" التغيير" خاص: انتقد الدكتور محمد حيدرة مسدوس ، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني أداء قيادة الحزب وقال إن البرنامج السياسي للحزب الاشتراكي بان قضية إزالة آثار الحرب و إصلاح مسار الوحدة هي المدخل الطبيعي لاستعادة وحدة 22 مايو 1990م والمدخل الرئيسي لإصلاح النظام السياسي , وهي المهمة العاجلة والملحة أمام الجميع ... الخ . وبالتالي من هو الخارج عن الخط السياسي للحزب , هل نحن أم الذاهبون إلى الانتخابات بدون هذه القضية ؟؟؟. وأضاف مؤكدا : انه من الواضح بان هناك اتجاهين سياسيين في الحزب الاشتراكي , أحدهما يسعى إلى دفن القضية الجنوبية وعناصره من الشمال , والثاني متمسك بقضية إزالة آثار الحرب و إصلاح مسار الوحدة وعناصره من الجنوب . وبالتالي إذا كان الجنوبيين في الحزب وخارج الحزب هم مع قضية إزالة آثار الحرب و إصلاح وليسوا ضدها , فهل هذا دليل على اثنين ونفرين معها ,أم انه دليل على أن كل الجنوبيين معها ؟؟؟ .. لقد كان الاتجاه العام للمتحدثين في دورة اللجنة المركزية الأخيرة وفي كل دوراتها السابقة يؤكد على التمسك بقضية إزالة آثار الحرب و إصلاح مسار الوحدة , ولكن استقالة الأمين العام قد شكلت ضغطا شديدا على اللجنة المركزية باتجاه المشاركة في الانتخابات خارج هذه القضية , وهو ما عارضناه أثناء الدورة . ويرد على التساؤلات : صحيح أن الذين أيدوا المشاركة في الانتخابات من الجنوبيين قد في خطأ تكتيكي تحت تأثير استقالة الأمين العام , ولكن ذلك لا يعني أنهم تخلوا عن القضية . ولهذا فان موقفنا هو بالضرورة تعبير عن قناعتهم وليس فقط عن قناعتنا. وعن الموقف يقول : موقفنا هذا يشكل حماية للحزب من الوقوع في الخيانة الوطنية لقضية الجنوب التي يسير نحوها تيار الأغلبية في قيادة الحزب ويجر الحزب أليها . ونحن نرى بأنه ليس هناك فارق بين من هو ضد قضيتنا وهو في الحزب وبين من هو ضدها من خارج الحزب ,وبرأينا أن من لا يعترف بان اليمن يمنين , أي اليمن الجنوبية واليمن الشمالية في إطار الوحدة السياسية بينهما هو أكثر خطورة من غيره بالضرورة . ويرد على الدكتور ياسين : يقول الأمين العام في صحيفة أخبار اليوم بتاريخ 12 / 7 / 2006 م العدد ( 814 ) إن الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد قد وصل إلى درجة يصعب معها الحديث عن حكم بدون الإصلاح جذري وشامل ... الخ . فهل هذا الكلام يبرر المشاركة في الانتخابات لمنح النظام السياسي القائم ذاته الشرعية , أم انه يبرر اشتراك المشاركة بإصلاحه ؟؟؟ وبالتالي هل هو ناتج عن قصور فكري , أم انه مغالطة للنفس ؟؟؟ .