تنطلق صباح غد الخميس مسيرة تضامنية مع الشهيدين حسن أمان وخالد الخطيب للتنديد بقتلهما من قبل مسلحين قبليين الاسبوع الماضي بصنعاء. ويشارك في المسيرة التي حدد نقطة انطلاقها من جولة عصر بصنعاء عدد كبير من النشطاء والحقوقيين ومنظمات المجتمع المدني. وتنطلق المسيرة باتجاه منزل رئيس الجمهورية الكائن بشارع الستين الغربي والاعتصام امام المنزل رافعين اللافتات المنددة والمستنكرة لجريمة القتل وحمل السلاح داخل العاصمة ومطالبة بسرعة محاكمة القتلة وإعلان نتائج التحقيقات على الراي العام اولا باول. وبحسب منظمي الفعالية فان المسيرة تهدف وقف عنجهية المشائخ والانتصار للشهيدين بان يكونا اخر ضحايا التصرفات الرعناء التي تصدر عن مسلحين يجوبون شوارع المدن بعنجهية وتعالي وصلف. ودعا منظمو المسيرة كافة الاحرار والشرفاء ودعاة المجتمع المدني للمشاركة في الفعالية التي من اجل يمن يحكمه النظام والقانون ومن اجل الانتصار للعدالة والدولة المدنية المنشودة. وكان الشابان حسن أمان و خالد الخطيب قتلا في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء الماضي برصاص مسلحين في شارع الخمسين جنوب العاصمة صنعاء، بعد اطلاق وابل من الرصاص الحي على سيارتهما من قبل مسلحين قبليين يتبعون موكب عرس لآل العواضي.
وقال شهود عيان ان مسلحين قبليين اطلقوا النار باتجاه سيارة عليها ثلاثة اشخاص بسبب ما اعتبروه تجاوز في السير لموكب العرس ما ادى الى مقتل اثنين على الفور . وكان احد المجني عليهما وهو خالد الخطيب قادما من عدن واستقبله رفاقه في مطار صنعاء الدولي قبل ان يتم اعتراضهم من قبل مسلحي ال العواضي في شارع الخمسين ليقتل خالد ورفيقه حسن أمان، بينما هشام القدسي اخطاته طلقات الرصاص التي طاردته من قبل مطلقيها. ولاقت الحادثة استنكارا كبيرا وسط دعوات حقوقية بسرعة القاء القبض على الجناة ومحاكمتهم علنيا وتنفيذ احكام القضاء بحقهما امام الراي العام الذي يعاني من احتقان شديد جراء ممارسات مسلحي القبائل داخل العاصمة صنعاء والذين لم تتمكن اللجنة الامنية من منع دخولهم بالسلاح الى صنعاء رغم النقاط الامنية المنتشرة في مختلف شوارع العاصمة فضلا عن مداخلها والتي تحولت – وفق مراقبين - الى معيقة لحركة السير دون ان تحقيق الاهداف المرجوة منها.