قال الشاعر والإعلامي اليمني صدام الزيدي ، أنه حزين ولا يدري أي قصيدة يواسي بها أسر ضحايا اعتداء الخميس قبل الماضي في بلده اليمن "ما بات يعرف بمذبحة مجمع الدفاع" لكنه يرى أن الرهان على الكلمة والضمائر النابضة بحب الإنسان والوطن والمضي بقوة في الدفع بمسيرة التغيير وعلنية التعاطي مع قضايا التخريب والترويع والقتل الرخيص سينتصر لدماء الضحايا في بلدٍ أثخنته مواجعه وتتربص به أداة التنكيل والموت في هذه اللحظة التاريخية شديدة التباين, على بعد خطوات من ترقب إعلان مخرجات الحوار الوطني الشامل وتطلعات الدولة المدنية والعيش بكرامة.. وتعليقاً على المشاهد المروعة التي بثتها الشاشات المحلية والعربية بعد أسبوع على جريمة "مجمع الدفاع" في قلب العاصمة صنعاء التي راح ضحيتها نحو 261 من الضباط العسكريين والجنود والأطباء اليمنيين والأجانب والمدنيين الأبرياء بين قتيل وجريح , وصف الشاعر والكاتب "الزيدي" منفذي جريمة " وزارة الدفاع" بالسفاحين وعديمي الضمير ولا ينتمون لهذا العالم. وقال الشاعر صدام الزيدي الذي عين مؤخراً مستشاراً إعلاميا لمحافظة المحويت في تصريح ل " وكالة أنباء الشعر العربي" أن مجزرة الخميس الحزين صباح الخامس من ديسمبر الجاري أعادت إلى الذاكرة مشاهد مجزرة الكرامة في مارس 2011م وتفوقت عليها في كون منفذيها من الانتحاريين مارسوا القتل بلا هوادة وعمموا الموت على كل من وجدوه دون التفريق بين أي أحد, كبير أو صغير, طفل أو امرأة.. وكشف أن أسلوب الهجوم وشهوة القتل التي مارسها المجرمون –بحسب ما وثقته كاميرا المراقبة بمرافق مجمع الدفاع وبثته القناة الرسمية- أصابته وغيره من الناس بصدمة مهولة لم يستطع معها محاكاة المشهد بنصوص شعرية الآن ولم يكتب سوى منشورات وومضات على شبكات التواصل الاجتماعي, مؤكداً أن يومياته بفعل ما جرى داخل مجمع الدفاع امتلأت وما زالت بالحزن وحالة من الأسف الموجع لسقوط كل هذا العدد من الضحايا على أيدي "سفاحون جدد" تجردوا من آدميتهم, وشوهوا بأساليبهم المريعة في القتل والذبح والسفح ما تبقى من صورة الإنسان على هذه الأرض.. وأضاف: " على رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي أن يعي أنه من الضروري الآن اتخاذ حزمة تدابير وإجراءات وقرارات شاملة مفصلية وجريئة تنتصر لكرامة العامة وتلبي تطلعات لحظة التحدي هذه, ما لم فإن شهوة القتل الغريبة والمنتحرة والمجنونة ستمتد إلى ما يفضي لقتل آخر تلويحات الأمل لدى الغالبية العظمى من الشعب, التي تدرك ما الذي يجعل من مأجورين مارقين يمارسون القتل بتلك الطريقة الوقحة وبذات التمادي المتجرد من الرحمة والأعراف والأخلاق ومن كل شي .