أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما عزم بلاده تقديم 5 مليار دولار لانشاء صندوق ل "مكافحة الارهاب" ودعم جهود مواجهة "الارهاب والتطرف" حول العالم، في مقدمته القاعدة في اليمن. وقال في الخطاب الذي ألقاه اليوم في قاعدة ويست بوينت العسكرية لعرض خطط السياسة الخارجية لبلاده، إن الأموال ستوجه بالاساس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ودول شرق آسيا. وكدلالة على المخاوف الامريكية من قاعدة جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له كان اليمن في قائمة اولويات اوباما والولاياتالمتحدةالامريكية في حربها على الارهاب وقال الاموال ستذهب لتدريب قوات الامن في اليمن وعدد من البلدان الاخرى. وقال اوباما أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان سيوفر بعض مصادر الدخل لدعم جهود مواجهة التهديدات الجديدة. وقال "أدعو الكونغرس إلى المصادقة على انشاء صندوق لمكافحة الارهاب بقيمة 5 مليار دولار الذي سيمكننا من تدريب ودعم الدول التي تقف في الخطوط الامامية". وأضاف أن الأموال ستوجه لمهام مثل تدريب قوات الأمن في اليمن ودعم قوات حفظ السلام في الصومال والتعاون مع الحافاء الاوروبيين لدعم وتدريب القوات في ليبيا ومالي. وكانت الخارجية الامريكية اكدت في تقرير حديث على تنامي خطر تنظيم القاعدة في اليمن وقالت انه بات اكثر خطرا على الولاياتالمتحدةالامريكية ومصالحها من تنظيم القاعدة في افغانستان او باكستان او أي منطقة اخرى حول العالم. وفي تقرير نشرته «الواشنطن بوست» مطلع الشهر الحالي اكدت الخارجية الامريكية ان تكثيف الجهود العسكرية في افغانستان وملاحقة زعيم القاعدة ايمن الظواهري حدت من مركزية القاعدة وساهمت في انتشار فروع للتنظيم في اكثر من منطقة اخطرها تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية بقيادة ناصر الوحيشي. ولفت التقرير الذي حمل عنوان نزعة الارهاب الى ان التنظيمات المرتبطة بالقاعدة باتت قادرة على تسيير عملياتها خارج سيطرة القيادة المركزية في باكستان وأن تنظيم القاعدة في اليمن بات من أكثر الأنظمة المرتبطة بالقاعدة خطورة على الولاياتالمتحدةالأمريكية والأمريكيين في اليمن إلى جانب مصالح واشنطن في اليمن. وبررت ارتفاع عدد ضرباتها الجوية بطائرات دون طيار على مواقع مفترضة للقاعدة في اليمن بالخطورة التي بات يحتلها هذا التنظيم الذي اعتبرته الاخطر على مستوى العالم وعلى رأس اولوياتها في محاربة الارهاب.