أعلنت السلطات السعودية مقتل مدني وجرح آخر جراء سقوط قذيفة أُطلقت من الأراضي اليمنية على منطقة جيزان الحدودية . ويأتي ذلك وسط أنباء عن تواصل المواجهات المتقطعة على الحدود بين الجيش السعودي والمسلحين الحوثيين والقوات الموالية لصالح . ومن جانبه، قال عضو اللجنة الثورية التابعة لحركة أنصار الله الحوثية توفيق الحميري إن مسلحي الحركة تمكنوا من التوغل أكثر من مرة بداخل أراضي المملكة . وفي تصريحات ادلى بها لقناة لبي بي سي، أشار الحميري إلى أن هذه الاشتباكات الحدودية تأتي في إطار جهود استعادة ما اعتبره أراضي يمنية محتلة من قبل السعودية . وكانت ثلاث كتائب من قوات الحرس الجمهوري اليمنية الموالية للحوثيين قد شنت هجمات برية من خمسة محاور إتجاه مناطق سعودية على الحدود مع اليمن، بحسب ما أفادت به مصادر عسكرية وقبلية وشهود عيان. وقالت مصادر محلية إن ثماني مقاتلات أباتشي سعودية شنت غارات مكثفة على هذه القوات، وهو ما أوقع مئات القتلى والجرحى. ويأتي التصعيد في الاشتباكات على المناطق الحدودية بين السعودية واليمن قبل يومين فقط من لقاء مرتقب في جنيف بين أطراف الصراع في محاولة للوصول إلى حل. ونقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين عن من وصفته بقائد عسكري ميداني نفيه وقوع قتلى وجرحى. وبحسب المصادر، فإن قوات برية سعودية توغلت لقرابة ثلاثة كيلومترات داخل الأراضي اليمنية لملاحقة مسلحين حوثيين وقوات الحرس الجمهوري. وينفي الحوثيون ذلك بشدة عبر وسائل إعلامهم، ومن بينها قناة المسيرة وصحيفة نبض المسار. وأوردت هذه الوسائل أن مقاتلين حوثيين توغلوا في مواقع عسكرية في الأراضي السعودية. وقالت إن الحوثيين مسنودين بوحدات من الجيش اليمني قصفوا أراض سعودية بأكثر من أربعين صاروخا من نوع "النجم الثاقب" و "الزلزال"، مشيرة إلى أنها صواريخ "مصنوعة محليا" في محافظة صعدة. ولم يصدر بعد تعليق رسمي من الجانب السعودي على هذه الأنباء. ويقول مراسل بي بي سي في اليمن إن التصعيد غير المسبوق من قبل قوات الحرس الجمهوري الموالية لنجل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في الهجمات المكثفة والمنظمة على الأراضي السعودية على صلة، فيما يبدو، بمباحثات جنيف الأحد المقبل. وأضاف أن القوات السعودية صعدت أيضا خلال الأيام الأربعة الماضية من معدل غاراتها الجوية في اليمن، مشيرا إلى أنها أدخلت عنصرين جديدين في العمليات القتالية على الحدود هما القوات البرية وطائرات الأباتشي. وكانت الأممالمتحدة قد طالبت أطراف الصراع بوقف الأعمال العدائية