يرى السفير الروسي السابق في بيروت، رئيس جمعية الصداقة والعلاقات العملية والثقافية بين روسياولبنان اوليغ بيريسيبكين أن ضرب إسرائيل بالصواريخ من قبل حزب الله لا يعد عدوانا على هذا البلد. وذكر بيريسيبكين في مؤتمر صحفي على الإنترنت نظمته وكالة نوفوستي اليوم أنه لا يجوز وصف ذلك (ضرب إسرائيل بالصواريخ) بالعدوان لأن حزب الله يمثل منظمة اجتماعية سياسية في حين تنطبق قواعد القانون الدولي على العلاقات بين الدول. وأعاد بيريسيبكين إلى الأذهان كلمات السفير اللبناني في موسكو عاصم جابر الذي ذكر أن الإسرائيليين أسروا عددا من مقاتلي حزب الله. وأشار إلى عدم وجود أدلة تثبت قيام إيران بتزويد مقاتلي حزب الله بالأسلحة. وذكر أن حزب الله منظمة شيعية، ولهذا فإن من الطبيعي أن تتعاطف معه القيادة الإيرانية الى ذلك من المقر ان يصل إلى موسكو مساء اليوم زعيم الأغلبية في البرلمان اللبناني سعد الحريري لإجراء مشاورات حول الوضع في لبنان. وذكر ممثل الحريري في موسكو جورج شعبان أن سعد الحريري سيناقش مع سكرتير مجلس الأمن الروسي ايغور ايفانوف والمسؤولين في وزارة الخارجية الروسية الوضع الحالي في لبنان. وأضاف أن سعد الحريري سيناشد الجانب الروسي السعي من أجل وقف إطلاق النار، ومساعدة الحكومة اللبنانية في الجهود التي تبذلها لتسوية الوضع في جنوب البلاد. بدأ مجلس الأمن الدولي المشاورات حول مشروع قرار بشأن تسوية النزاع في لبنان أعدته فرنسا. وقال دبلوماسيون روس إن مناقشة مشروع القرار ستستمر، على الأقل، حتى يوم الجمعة مشيرين إلى أن ثمة خلافات كثيرة. والأهم من ذلك هو أن الولاياتالمتحدة تتعمد المماطلة لكي تتمكن إسرائيل من تحقيق أكبر قدر ممكن من الخسائر في صفوف حزب الله. وما فتئت روسيا تنبه إلى تزايد عدد المصابين في صفوف المدنيين خصوصا في لبنان. فماذا تستطيع روسيا ان تفعله وهل تملك الأسرة الدولية خطة حقيقية لتسوية النزاع؟ سوف يكون هذا موضع محادثات السياسي اللبناني سعد الحريري مع أمين مجلس الأمن الروسي إيغور إيفانوف ونائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف في موسكو (ويقضي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إجازته الصيفية الآن). ويطالب مشروع القرار الذي أعدته فرنسا بوقف إطلاق النار وإعادة اللاجئين ونشر قوات دولية في جنوبلبنان. ولم تعلن أي دولة من أعضاء منظمة الأممالمتحدة رسميا استعدادها لإرسال قواتها إلى جنوبلبنان بسبب الغموض الذي يكتنف التفويض المزمع إعطاؤه لقوات دولية. وتوجد في جنوبلبنان منذ عام 1978 قوات دولية تابعة للأمم المتحدة قوامها نحو ألفي شخص، ولكنهم لا يحملون السلاح ولم يخولوا حق الاعتراض على مقاتلي حزب الله.