بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي مع وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية العربية المتحدة الشقيقة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب بالقاهرة اليوم الأحداث والتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية،وآخر المستجدات والأوضاع الإنسانية وتداعياتها على المتأثرين جراء أعمال العنف التي تنفذها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ضد المدنيين. وخلال اللقاء اطلع وزير الخارجية المخلافي نظيره الإماراتي تطورات الأوضاع على صعيد المفاوضات السياسية والتصعيد الجاري من قبل المليشيا الانقلابية واستمرار حصارهم ومنع وصول المساعدات الاغاثية والغذاء والدواء للمدنيين في محافظة تعز. واعرب وزير الخارجية عن شكر حكومة الجمهورية اليمنية وامتنانها لأشقائها في دولة الإمارات العربية المتحدة، ودوّل التحالف العربي لوقوفهم مع اليمن وقيادته وحكومته، ودعمهم للشرعية واستعادة الدولة والعودة لاستئناف العملية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية والياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار 2216. من جهته أكد وزير الخارجية الإماراتي الموقف التاريخي لدولة الإمارات تجاه دعم اليمن وشعبه، والتزامها الداعم للشرعية في اليمن، بما يكفل عودة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق، وصون سيادته ووحدته..مشدداً في الوقت نفسه على متانة العلاقات بين الشعبين الشقيقين. وجدد عبدالله بن زايد حرص دولة الإمارات على تقديم الدعم والعون للأشقاء في اليمن من أجل تجاوز المحن والفوضى والتخريب والأوضاع الإنسانية المتدهورة. حضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية السفير أوسان عبدالله العود. من جانب اخر التقى مساء اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي على هامش اعمال الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية العرب وزير الخارجية بدولة قطر الشقيقة الدكتور خالد بن محمد العطية. ونقل وزير الخارجية المخلافي تحيات فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية الى أخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وكذا الشكر والتقدير لمواقف دولة قطر الصادقة والمخلصة تجاه اليمن قيادة وحكومة وشعب. واستعرض اللقاء مستجدات التطورات الجارية على الصعيد السياسي في اليمن، والجهود والمشاورات المبذولة لتنفيذ القرار الاممي رقم 2216 والعودة للمسار السياسي وافساح المجال ايضا لتكثيف الاغاثة الطبية والإنسانية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني. كما تطرق اللقاء الى بحث عدد من القضايا المتصلة بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات. من جانبه اكد وزير الخارجية القطري التزام دولة قطر بمساندة ودعم القيادة اليمنية في إطار التحالف العربي حتى تتجاوز اليمن هذه المرحلة الاستثنائية التي تمر بها ويحل الأمن والأمان والاستقرار.
كما التقى المخلافي مع نظيره المصري سامح شكري وبحث معه مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن، وجهود استعادة مسار التسوية السياسية. وخلال اللقاء نوه وزير الخارجية بالدور المصري الداعم للسلطة الشرعية في اليمن وكذا دورها الفاعل والداعم عبر مندوبها في مجلس الامن. وثمن الجهود التي تبذلها القاهرة لتوحيد الصف العربي ووحدة موقفه والعمل على تنسيق العمل العربي المشترك في جميع المحافل. وطالب المخلافي نظيره المصري استمرار الجهود الدبلوماسية الرامية الى دعم موقف الشرعية اليمنية في مجلس الامن لما باتت تمثله عضوية مصر غير الدائمة في المجلس من دعم للمواقف والحقوق العربية. واستعرض اللقاء المساعي الحالية في العملية السياسية والصعوبات والعراقيل التي تضعها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية امام الجهود الرامية لايجاد حل سياسي للازمة اليمنية وكذا الجهود المبذولة لتجاوز التحديات والصعوبات التي تواجهها اليمن. واشار الوزير المخلافي خلال اللقاء الى استمرار الانقلابيين في فرض الحصار على المدن ومنع دخول المساعدات الانسانية والاغاثية ورفض الافراج عن المعتقلين. وأكد اللقاء على ضرورة ان يكون حل الازمة اليمنية في اطار المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الامن 2216، التي تُشكّل جميعها الأساس الحقيقي لخروج اليمن من ازمته. وتناول اللقاء السبل الكفيلة لتقديم مزيد من التسهيلات لدخول اليمنيين الى القاهرة وإقامتهم الدائمة، وكذا التعاون في مجالات الخدمات الطبية للمرضى والجرحى اليمنيين في المستشفيات المصرية الحكومية. وأكد الوزير المصري على العلاقات التاريخية والروابط الأخوية التي تجمع البلدين وحرص بلاده على إرساء دعائم الأمن والاستقرار في اليمن الشقيق.. مشدداً على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة اليمن وأمنه واستقراره وشرعيته الدستورية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي. وأبدى شكري استعداد بلاده للاستمرار في تقديم المزيد من التسهيلات لليمنيين الزائرين لمصر بما يتناسب مع المصالح والعلاقات المشتركة والمتميزة بين البلدين. حضر اللقاء مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية والقائم باعمال السفارة اليمنية في القاهرة السفير محمد الهيصمي. وعلي صعيد متصل ثمن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي جهود جمهورية السودان الشقيقة الداعمة لليمن في مختلف المجالات السياسية والعسكرية والصحية والإنسانية. وقال وزير الخارجية خلال لقائه نظيره السوداني الدكتور إبراهيم غندور على هامش الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية العرب الذي عقد اليوم في القاهرة "ان السودان قدمت كافة أشكال الدعم الأخوي لليمن من خلال مشاركتها ضمن قوات التحالف، ومن خلال رفع التأشيرات لدخول اليمنيين الى السودان وجهودها في علاج المرضى والجرحى اليمنيين في المستشفيات السودانية". واعرب وزير الخارجية عن شكره للقيادة السودانية وعلى راسها فخامة الرئيس السوداني عمر البشير لوقوفهم مع اليمن وقيادته وحكومته، ودعمهم للشرعية واستعادة الدولة والعودة لاستئناف العملية السياسية من حيث ما توقفت قبل عمليات الانقلاب. من جهته اكد الوزير السوداني استمرار دعم بلاده لليمن على كافة المستويات.. مبديا استعداده لتلبية اي احتياجات تطلبها الحكومة اليمنية. ووجه وزير الخارجية السوداني دعوه لنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي لزيارة الخرطوم لبحث العلاقات المشتركة بين البلدين وسبل تعزيزها فيما يصب في مصلحة البلدين الشقيقين.