لتقى الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عبدالملك عبدالجليل المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير خارجية اليمن على هامش الدورة الطارئة لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية. وجرى خلال اللقاء بحث المستجدات على الساحة اليمنية، وتطورات الجهود السياسية، والتأكيد أنه لا بديل عن تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الذي يحقق أمن واستقرار اليمن، وبمشاركة مكونات الشعب اليمني كافة، إضافة إلى تأكيد ضرورة التزام المتمردين بعدم اختراق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المعتقلين كخطوات أساسية لنجاح المسار السياسي. وتناول اللقاء المشهد الإنساني والإغاثي في اليمن وجهود الحكومة اليمنية في عودة الحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة من التمرد وخطوات معالجة الدمار الذي تسبب به التمرد على الشرعية. وشكر وزير الخارجية اليمني التحالف العربي على جهوده في دعم الشرعية، والموقف التاريخي الذي دشنته «عاصفة الحزم» وإ»عادة الأمل»، مشيداً بمساهمة دولة الإمارات في دعم هذا الجهد والعطاء وبذل وتضحية أبنائها في سبيل أمن واستقرار اليمن. من جهة أخرى، شدد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة على حرص المملكة على ضرورة عودة أمن اليمن واستقراره وصد التدخلات الخارجية السافرة في شؤونه الداخلية، مؤكداً موقف البحرين المبدئي والثابت في دعم اليمن وقيادته الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، والمشاركة في التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن، وتحقيق تطلعات شعبه في التنمية والتقدم، مشيراً إلى ضرورة الحل السياسي في اليمن، وإلى أن المملكة ستواصل مساهماتها في كل الجهود الإنسانية الرامية إلى تخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق. إلى جانب ذلك، أكد وزيرا خارجية اليمن ومصر ضرورة ان يكون حل الأزمة اليمنية في إطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216، التي تُشكّل جميعها الأساس الحقيقي لخروج اليمن من أزمته الراهنة. واستعرض المخلافي بالقاهرة مع نظيره المصري سامح شكري مجمل الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن والجهود المبذولة لاستعادة الأمن والاستقرار فيها. وأكد الاثنان أهمية تنسيق المواقف الدبلوماسية اليمنية والمصرية في القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية لما فيه ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك على المستوى السياسيات الخارجية، والاستفادة من الحضور الدولي المصري الفعال، خصوصاً عقب عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن. كما تناول اللقاء السبل الكفيلة بتقديم مزيد من التسهيلات لدخول اليمنيين إلى القاهرة وإقامتهم الدائمة، وكذا التعاون في مجالات الخدمات الطبية للمرضى والجرحى اليمنيين في المستشفيات المصرية الحكومية والخاصة والتابعة للقوات المسلحة