قال عبد العزيز المفلحي ،مستشار الرئيس عبدربه أن إسبانيا عرضت استضافة جولة المباحثات بين الأطراف اليمنية برعاية الأممالمتحدة ومبعوثها إلى اليمن٬ إسماعيل ولد الشيخ أحمد٬ الذي يجري لقاءات مع مختلف الأطراف اليمنية والإقليمية لعقد جولة جديدة من المباحثات أواخر الشهر الحالي. ونقلت" الشرق الأوسط " عن المفلحي إنه لا توجد تأكيدات نهائية بشأن موعد وزمان انعقاد المشاورات٬ حتى اللحظة٬ بما في ذلك مسألة انعقادها في دولة الكويت أو مملكة البحرين٬ كما طرحت بعض الأطراف اليمنية٬ في وقت سابق من الأسبوع الحالي. وقال مستشار هادي إن أي لقاء مقبل برعاية الأممالمتحدة٬ يجب أن يستوعب المتغيرات على الأرض٬ في إشارة إلى التطورات الميدانية واقتراب المواجهات من العاصمة صنعاء والتقدم الكبير لقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية٬ بدعم التحالف٬ في محافظة تعز٬ وأضاف: «لقد بحت أصواتنا٬ ونحن ندعو الطرف الانقلابي إلى العودة إلى جادة الصواب٬ على اعتبار أن القرار (٬(2216 الصادر عن مجلس الأمن الدولي٬ هو مخرج حقيقي للأزمة القائمة»٬ مؤكدا أنه «إذا كان لديهم٬ بالفعل٬ الاستعداد لتنفيذ وتطبيق هذا القرار٬ فأعتقد أن الجميع سيرحب بمثل هذا التوجه ومن دون شروط مسبقة». واستدرك المفلحي بالقول: «نقصد عدم وجود شروط مسبقة من قبل الانقلابيين٬ لأنهم هم الطرف المعتدي٬ وعلى ذلك وجب أن يقدموا على تنفيذ إجراءات بناء الثقة التي أقلها٬ كما سبق وقلنا٬ فك الحصار عن المدن اليمنية خصوصا تعز وإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين». وفي تصريحاته وصف عبد العزيز المفلحي٬ مستشار الرئيس اليمني «التهدئة» على الحدود اليمنية السعودية٬ ب«الحالة الإيجابية»٬ مؤكدا أنه «في الوقت نفسه المملكة العربية السعودية كانت واضحة وضوح الشمس في موقفها٬ وهو أنه لا بد من تطبيق القرار (٬(2216 والتفاوض مع الشرعية اليمنية»٬ مشيرا إلى أنه لا توجد أي متغيرات في قواعد «اللعبة السياسية»٬ في ضوء التطورات الميدانية٬ مشددا على أن «الثابت الوحيد هو تنفيذ القرار (2216) بكل تفاصيله٬ لأنه الباب والنافذة والمفتاح لحل كل المشكلات٬ على أن يسبق ذلك تنفيذ إجراءات بناء الثقة»٬ والأخيرة جرى الاتفاق عليها في جولة المباحثات الأخيرة٬ التي انعقدت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي والمعروفة ب«جنيف٬«2 وتنص على إطلاق المعتقلين ورفع الحصار عن المدن. وفي ضوء ما يشاع عن خلافات بين حليفي الانقلاب في صنعاء بخصوص جملة من القضايا وأبرزها «التهدئة» على الحدود٬ قال مستشار الرئيس اليمني: «نحن نتعامل مع الطرف الانقلابي المتمثل في الحوثي وصالح وأعوانهما٬ وإذا كان هناك من يمد يده للحوار وينفذ القرار (٬(2216 فإنه سيكون مرحبا به٬ وفي الوقتنفسه٬ فإن الطرف الذي سيظل متعنتا سيكون خاسرا تماما».