دعا المبعوث الاممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأطراف اليمنية المشاركة والحضور في مشاورات السلام بحسن نية ومرونة من اجل التوصل الى حل سياسي ومخرج نهائي من الازمة الحالية . وقال ولد الشيخ في كلمته خلال جلسة المشاورات التي انطلقت مساء اليوم بالكويت "ان طريق السلام قد يكون شائكا ولكنه سالك وممكن والفشل خارج المعادلة وان التباين في وجهات النظر جائز ولكن هناك حلولا وسطى". وأضاف المبعوث الاممي" ان خطة العمل المطروحة تشكل هيكلية صلبة لمسار سياسي جديد والذي يساعد اليمن واليمنيين على الاستقرار والعيش بسلام"..مشيراً إلى أن الوضع الإنساني في اليمن لا يحتمل الانتظار. واكد ولد الشيخ أن الخيار اليوم سيكون واحدا من اثنين لا ثالث لهما إما وطن آمن يضمن استقرار وحقوق كافة أبنائه او بقايا أرض يموت أبناؤها كل يوم. واوضح المبعوث الاممي أنه خلال عام واحد سقط ما يقارب 7000 قتيل و35000 جريح فيما اضطر ثلاثة ملايين شخص لمغادرة منازلهم بحثا عن ملجأ آمن ..لافتاً الى أن اليمن يخوض حروبا على جبهات مختلفة يدفع ثمنها باهظا من أمنه واستقراره ودماء أبنائه فيما طبعت العمليات الإرهابية يوميات اليمنيين في معظم أنحاء البلاد. وقال"سوف تنطلق جولة المشاورات من النقاط الخمس النابعة من قرار مجلس الامن 2216 ومن جدول الاعمال المتفق عليه والمعمول به في جولة مشاورات بيال في ديسمبر الماضي 2015م ورؤيتنا في الاممالمتحدة ان هذه النقاط غير متسلسلة في التنفيذ بل نرى انه سيتم النقاش بها بشكل متوازي في لجان عمل تدرس اليات تنفيذية بهدف التوصل الى اتفاق واحد شامل يمهد لمسار سلمي ومنظم بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ". واضاف" ان المشاورات التي تنطلق اليوم من الكويت مفصلية في مرحلة حساسة من التاريخ اليمني ونحن اليوم اقرب الى السلام من اي وقت مضي وانتم من وحدكم بامكانكم ان تعيدوا لليمنيين الامل والاستقرار وان تجعلوا اليمن سعيداً كما كان فهو يستحق منكم ان تتعالوا فوق الضغائن وتطووا صفحة الماضي من اجل وطن يحترم حقوق الانسان وسلطة القانون". من ناحية أخرى أكد رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إن مشاورات السلام اليمنية التي انطلقت مساء اليوم في الكويت برعاية الأممالمتحدة تشكل فرصة تاريخية سانحة لإنهاء الصراع الدائر وحقن دماء أبناء الشعب اليمني". وشدد صباح الخالد في كلمته خلال بدء جلسة المشاورات السلام على ان تسود فيها الحكمة اليمانية المعهودة تجسيدا لقول الرسول الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (أتاكم أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبا فالإيمان يمان والحكمة يمانية). وقال" ان أبناء جلدتكم وأشقاءكم يتطلعون بكل الرجاء إلى مساهمتكم الإيجابية في جولة المشاورات السياسية وصولا إلى وضع الصيغة التي تقود إلى حل شامل ودائم ينقذ وطنكم ويصون أمن واستقرار المنطقة"..مؤكداً أن المسؤولية التي تقع على عاتقهم جسيمة وسيسجلها التاريخ ويذكرها لأبنائهم الذين سيفخرون بحكمتهم التي أعادت السلام إلى وطنهم . واضاف رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الكويتي "أن دولة الكويت التي وقفت إلى جانب أشقائها منذ عقود "ترحب اليوم بجهودكم الهادفة إلى وضع نهاية للصراع الدائر وصولا إلى السلام الذي يعيد الأمن والاستقرار إلى المين ويحافظ على وحدة ترابه لنقله إلى مرحلة جديدة بالتعاون مع أشقائنا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية". وأعرب عن تقديره للدور الذي تؤديه الأممالمتحدة في رعاية هذه المشاورات ممثلة بالمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد منوها بجهوده المتواصلة ولفريقه العامل بكامله.