قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي رئيس الوفد الحكومي " ان الوفد الحكومي عاد مجددا الى المشاورات لان خيار الحكومة هو السلام". وأضاف المخلافي في كلمته في الجلسة الافتتاحية من الجولة الثانية من مشاورات الكويت، ان القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والأحزاب السياسية الداعمة للشرعية، يؤكدون على تمسكهم بخيار السلام واعطوا الوفد الثقة للدخول في مشاورات الفرصة الأخيرة لصنع السلام وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وقال " نلتزم بما اتفقنا عليه ونأمل من الطرف الاخر ان يلتزم بذلك".. مشيرا الى انه وخلال الفترة الماضية عقدت القيادة السياسية جلسات نقاش للبحث في كيفية استعادة الامن والسلام في اليمن ، الذي وصل لحالة صعبة خلال فترة الانقلاب على الشرعية". واكد وزير الخارجية بحسب موقع وكالة الانباء اليمنية "سبأ " ان هذه المشاورات هي الفرصة الأخيرة لمناقشة تنفيذ المرجعيات والاتفاقات التي ترعاها الأممالمتحدة والدول الراعية، وان الوفد الحكومي جاء الى الكويت لمناقشة المرجعيات الثلاث التي جرى الاتفاق عليها وتم التوقيع عليها من الجميع، قبل مغادرة الوفد الكويت في الجولة الأولى، واكدنا اننا في كقيادة شرعية سنقوم بمشاورات لكيفية تنفيذها خلال الأسبوعين الماضيين. وعبر عن اسفه لعدم تنفيذ معظم ما اتفق عليها، وقال ان إجراءات بناء الثقة لم تنفذ، لذا نأمل من هذه الجولة ان يتم النقاش وفقا لجدول الاعمال، فيما يتصل بوقف اطلاق النار واطلاق المعتقلين وفك الحصار عن المدن، وتنفيذ القرار 2216 الخاص بالانسحاب وتسليم أسلحة الدولة ومؤسساتها. كما أكد ان الوفد الحكومي ملتزم بالسقف الزمني للمشاورات والمحددة باسبوعين.. مضيفا " نأمل ان لا نضيعها في نقاشات خارج اطار جدول الاعمال.. الشعب اليمني ينتظر منا ما وعدناها بان نعود اليه بالسلام، ولدينا رغبة صادقة وجادة في السلام بعد تلقينا اتصالات من إخواننا وزملاءنا في مجلس دول التعاون الخليجي، واصدقائنا في العالم من الدول 18، الذين يقفون معنا في استعادة الامن والسلام لليمن". ودعا المخلافي الى صنع السلام وفتح صفحة جديد في اليمن لمداواة الجراح التي اصابته جراء الحرب، والخروج على الشرعية، مشيدا بما تقوم به الأممالمتحدة في رعايتها لمشاورات السلام لتنفيذ القرارات الدولية، وهو المسار الصحيح الذي نحرص على تنفيذه. وعبر عن شكر اليمن للاشقاء في الكويت على رأسهم صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ، ورئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، على دورهم الكبير في رعاية المشاورات، كما شكر دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودي والامارات المتحدة، وكذا الدول ال18 الراعية للمشاورات على ما يقدمونه لليمن للوصول الى تحقيق السلام واستعادة الامن والاستقرار للجمهورية اليمنية. وقال وزير الخارجية " ان الحكومة الشرعية تحملت وصبرت من أجل السلام، وان المشروعية هي للشرعية وسيادة القانون، وليس الانقلاب وحمل السلاح".