يخيم الحزن على العاصمة اليمنية صنعاء عقب سقوط المئات بين قتيل وجريح جراء استهداف قاعة للعزاء كانت مكتظة بعدد كبير من العسكريين والسياسيين والمدنيين الذين حضروا لتقديم واجب العزاء في وفاة والد وزير الداخلية المعين من قبل الحوثيين جلال الرويشان. وقال شهود عيان ممن نجوا من الموت ان قاعة العزاء الكائنة في شارع الخمسين جنوب العاصمة صنعاء تعرضت لقصف بصاروخين يفصلهما عن بعض دقائق معدودة. وفيما اتهمت جماعة الحوثي قوات التحالف باستهداف القاعة بغارتين جويتين، نفت قوات التحالف العربي بان تكون طائرتها قد قصفت القاعة المزعومة واكدت ان انه لم تجر عمليات جوية للتحالف في المنطقة التي تقع فيها القاعة الكبرى. وسقط عدد كبير من القتلى والجرحى في واقعة استهداف قاعة العزاء، ووفقا لمصادر صحية بصنعاء فان نحو 105 اشخاص قتلوا واصيب ما يزيد عن 500 اخرين، ومن بين القتلى من تفحمت جثامينهم دون ان يتم التعرف على هويتهم. وسقط في الواقعة عدد من القيادات العسكرية والمدنية ابرزهم امين العاصمة صنعاء العميد عبدالقادر علي هلال وقائد الامن المركزي المعين من قبل الحوثيين عبدالرزاق المروني ومحافظ محافظة البيضاء السابق محمد ناصر العامري فضلا عن قادة الوية تتبع صالح والحوثيين بينهم قائد اللواء 63 حرس جمهوري اللواء علي الحمزي وسط تضارب في الانباء عن مصير قائد قوات الحرس الجمهوري التابع لصالح اللواء علي الجايفي. بينما اصيب في الحادثة وزير داخلية الحوثيين جلال الرويشان ورئيس هيئة اركان الجيش المعين من قبل الحوثيين حسين خيران ومحافظ محافظة الحديدة الاسبق محمد صالح شملان، ورئيس مجلس ادارة شركة التبغ والكبريت الوطنية عبدالحافظ السمه وعدد اخر من القيادات الرفيعة في السلكين المدني والعسكري ورجال اعمال، فضلا عن عدد كبير من المدنيين والمواطنين الابرياء. ولاقت الحادثة استنكارا واسعا من قبل مختلف شرائح المجتمع اليمني، وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات الادانة والرفض للحادثة التي عدت مجزرة ابادة جماعية طالت العشرات من المدنيين. وطالب نشطاء وحقوقيون يمنيون بتشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة، واطلاع الرأي العام على النتائج بصورة عاجلة.