أكد محمد الصبري أمين الدائرة السياسية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصريأن المشترك "قد يضطر إلى تشكيل لجان شعبية على مستوى المديريات والمحافظات لمتابعة الوعود الانتخابية التي يبدو أن المؤتمر يتهرب من الوفاء بها بافتعال المعارك الجانبية مع أحزاب المعارضة". وقال الصبري ل"ناس برس" "إن مؤتمر لندن للمانحين سيكون فرصة للقاء المشترك كي يحدد موقفه من موضوع الإصلاحات الوطنية العامة التي يطالب بها المجتمع الدولي في اليمن". واستغرب من مناشدة سلطان البركاني –عبر برنامج مباشر مع في الجزيرة مباشر- للرئيس بإيجاد معارضة قوية بدلاً من معارضة أحزاب المشترك التي قال عنها أنها لم تعد مجدية للوقوف بندية أمام المؤتمر. وقال الصبري "إن ما قاله الشيخ سلطان يدل دلال واضحة على المشكلة الرئيسية التي تواجهها البلاد وهي الفساد السيا سي بإفساد الحياة الحزبية وإفساد القيم السياسية وتجاوز الدستور وخرق القانون وإلا ماذا يعني أن تصبح وجود الأحزاب من عدمها مرهونة بيد الرئيس ما الذي يعنيه هذا الكلام". وأضاف "نحن نعتقد أننا خضنا التجربة الأخيرة بمنافسة جادة في الانتخابات الرئاسية والمحلية ورفعنا اسم اليمن عالياً أمام الرأي العام العربي والدولي بعد أن كان الفساد قد حطم سمعة اليمن وجعلها من الدول الفاشلة والمعرضة والسائرة على طريق الانهيار". وأشار الصبري أن المعارضة التي يتحدث عنها البركاني "هي التي جعلت حكومته وسمعة الحزب الحاكم الداخلية والخارجية مقبولة اليوم ويتم الحديث عنها بإيجابية" موضحاً أن دعوة الشيخ سلطان هي "دعوى لرئيس الجمهورية لكي يرتكب انتهاكات صارخة للدستور الذي يعتبر أن المشاركة الشعبية قرارا يعود للمواطنين وليس للرئيس، ودعوة للاعتداء على قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية الذي ينظم الحياة الحزبية". وتساءل الصبري بالقول "لا ندري كيف ستواجه قيادة المؤتمر الوفاء بالوعود الانتخابية على الصعيد الوطني والخارجي، والدولي، وهم يحملون هذه العقلية الثأرية والانتقامية". وذكَّر الصبري الحزب الحاكم بتطلعات الشعب اليمني "لمكافحة الفساد السياسي والإداري والاقتصادي، والأخلاقي" وقال "لا عذر للحزب الحاكم بأي طريق للهروب من إجراء الإصلاحات الوطنية الحقيقية وفي المقدمة احترام القانون والدستور وتكريس دولة النظام والقانون". وبين الصبري أن قرار وجود المعارضة من عدمها "قد اتخذه الشعب في المهرجانات الجماهيرية وفي الفعاليات الانتخابية التي جرت أثناء الانتخابات". وقال "إن المشترك والمعارضة السياسية اليوم في اليمن تشكل نموذجاً يتم دراسته على الصعيد الإقليمي والدولي وتجربتها نموذجية في الدفاع عن الديمقراطية والمشاركة السياسية ورؤيتها ومشروعها للإصلاح أصبح له من المشروعية السياسية والأخلاقية والجماهيرية ما لم يكن لأي مشروع سياسي سابق". وأضاف "يبدو أن كل الإنجازات التي حققها المشترك هي التي تغيظ الحزب الحاكم وقيادته". ودعا الصبري الحزب الحاكم "الكف عن نهج الهروب من الاستحقاقات الوطنية القادمة بالبحث عن مشجر ويبدو أن كل الإنجازات التي حققها المشترك هي التي تغيظ الحزب الحاكم وقيادته".
