أكد رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، أن الحرب الدائرة في مأرب تضع مصداقية الاممالمتحدة على المحك، لا سيما وهناك المئات من الضحايا الذين يسقطون يومياً جراء الحرب التي تشنها جماعة الحوثي ضد السكان والنازحين والآمنين في المحافظة وحولتها الى بحرٍ من الدماء. وأوضح البركاني في لقاء جمعه بالمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الأحد 25 ابريل 2021، عبر الاتصالةالمرئي، أن استمرار الحرب في مأرب، ستؤدي الى كارثة انسانية وبيئية واقتصادية كبيرة ستصل اضرارها الى كل انحاء اليمن خصوصا اذا ما تعرضت منشآت النفط والغاز للأعمال التخريبية الحوثية التي تعودت عليها الجماعة في مختلف المراحل منذ بداية الحرب. وناقش اللقاء الخطوات الضرورية والعاجلة لايقاف الحرب المدمرة التي اشعلتها الجماعة الحوثية في مأرب، وجهود الحل السياسي للأزمة اليمنية التي يقوم بها المبعوث الأممي وبرعاية الأممالمتحدة، علاوة على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية والصحية في مختلف المحافظات ، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ). وجدد البركاني ترحيب الشرعية بجهود تحقيق السلام وحرصها على إنهاء الأزمة اليمنية وتعاطيها الايجابي مع كافة المبادرات الرامية الى ذلك واخرها المبادرة السعودية، لافتا الى تعنت جماعة الحوثي ورفضها كل المبادرات ونكثها لكل الاتفاقيات وتقويضها الدائم لكل الجهود الأممية في هذا الجانب، مؤكداً أن الحديث عن السلام في ظل الحرب والتصعيد الحوثي لن يحقق النتائج المرجوة. وأعرب البركاني، عن أمله في أن تتكلل جهود المبعوث الأممي لايقاف الحرب في مأرب بالنجاح وتحقيق نتائج عاجلة وايجابية يلمس اثرها ابناء الشعب اليمني، بعيدا عن البيانات والتنديدات التي تتعامل معها جماعة الحوثي بكل استخفاف واستهتار. من جانبه تطرق المبعوث الأممي، الى الجهود التي يبذلها مع كافة الاطراف لايقاف الحرب في مأرب، وحماية السكان والنازحين. وأشار غريفيث إلى أن الأممالمتحدة ترفض كافة اشكال الأعمال العسكرية التي يقوم بها الحوثيون، وتدرك حجم المخاطر التي ستنتج عن تلك الأعمال وما سيتعرض له السكان في مأرب والنازحين. وأضاف، غريفيث، أن الأممالمتحدة تبذل كل ما بوسعها لإيقاف المواجهات العسكرية وتجري تواصلها المكثف مع كافة الجهات التي يمكن ان تلعب دوراً ايجابياً لايقاف تلك المواجهات وذهاب اليمنيين الى طاولة المشاورات بصورة عاجلة والتزامهم بخيار السلام بعيدا عن الخيارات الاخرى. واستعرض المبعوث الأممي الجهود التي بذلها منذ مارس 2020م لإيقاف الحرب في اليمن وإحاطاته الدائمة لمجلس الأمن بهذا الشأن والتحذير من تداعيات الأعمال العسكرية وأضرارها في مأرب وغيرها من المناطق.