سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بين يدي رئيس الجمهورية ووزير التعليم العالي: زيادتكم المالية المقرة لطلاب اليمن في الخارج لم تنفذ من قبل جهات الابتعاث المختصون في جامعة صنعاء: لا مذكرات رسمية بخصوص الزيادة ولانستطيع العمل بموجب التصريحات الصحفية
افادت معلومات مؤكدة ان جهات الايفاد الحكومية لم تنفذ الزيادة المقرة من قبل رئيس الجمهورية في المنح الدراسية الشهرية لطلاب اليمن الموفدين الى الخارج بواقع 100 دولار اميركي باستثناء كل من وزارة التعليم العالي وجامعة عدن. حيث أكد الطلاب موفدو جامعات صنعاء واب والحديدة في دولة الهند ان الملحقية ابلغتهم بوصول مستحقاتهم يوم امس الموافق 7/1/2007م بدون الزيادة المشار اليها، يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات متكررة لوزير التعليم تؤكد على جدية التنفيذ كان آخرها تصريح لصحيفة الايام قبل ثلاثة ايام افاد فيه بان الملحقيات الثقافية ابلغت الوزارة باستلام كافة الطلاب في الخارج لمستحقاتهم للربع الاول متضمنا الزيادة المقرة من الأخ رئيس الجمهورية ، مصادر طلابية أشارت الى أن الخبر الذي تلقوه من الملحقية الثقافية بعدم تعزيز الجهات المشار اليها بالمنح متضمنة للزيادة المقرة من رئيس الجمهورية قد أصابهم بخيبة الامل الشديدة بعد ان كانوا قد بنوا آمالا في ان تخفف الزيادة المعلنة عنهم ولو جزئيا من وطأة الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها نظرا لمحدودية المنحة المالية. كما اكدت على ان تصريحات الوزير المتزامنة مع عدم استلامهم لمستحقاتهم ووصولها متأخرة بدون الزيادة المقرة تدل دلالة واضحة على ان الملحقية الثقافية مستمرة في رفع معلومات غير دقيقة وغير صحيحة الى الوزارة. الجدير بالذكر ان قرار الزيادة المعلن من قبل الدولة للموفدين الى الخارج قد حظي بتغطية اعلامية واسعة والذي أتى كهدية من رئيس الجمهورية للطلاب بمناسبة عيد الاضحى المبارك بحسب تصريحات وزير التعليم العالي الدكتور صالح باصرة وأعتبرته الحكومة جزءا من توجه الدولة نحو تحسين أوضاع الطلاب الدارسين في الخارج ورفع مستوى تحصيلهم العلمي. كما يشار كذلك الى ان توجيهات رئاسية سابقة لقرار الزيادة الاخير كانت تصب في نفس الاتجاه وتناولتها وسائل الاعلام الرسمية والاهلية كذلك لم تلقى طريقها الى التنفيذ، يذكر منها على سبيل المثال توجيهين لرئيس الجمهورية بتحسين اوضاع الطلاب الدارسين في دولة الهند الاول في شهر فبراير 2005م والثاني كان في شهر يونيو 2006م وكلا التوجيهين حظيا بتغطية من الصحف والمواقع الاخبارية الحكومية والحزبية ولكنهما لم ينفذا من قبل الجهات المعنية في الحكومة الى الآن. وفي ذات السياق تفيد المصادر الطلابية في الهند بأن الطلاب قد طالبوا الملحقية الثقافية بالتوقف عن تحرير الشيكات بالمستحقات بدون الزيادة وان تتواصل مع جهات ابتعاثهم بحكم مسئوليتها لحل الاشكال والتعزيز ببقية المبلغ المتضمن للزيادة ، الا انهم أشاروا الى ان المسئول المالي عبدالله السلامي الذي يسير أعمال الملحقية بمفرده منذ مدة طويلة في غياب الملحق الثقافي غير المعين ، مصر على ارسال الشيكات بالمبالغ المعززة دون الزيادة متحججا بأنه قد تواصل مع جامعة صنعاء ولم يلقى اي تجاوب مشيرا الى صعوبة معرفة المسئول المباشر في الجامعة الذي يمكن للملحقية التواصل معه بخصوص هذه القضية. ومن جانب آخر افادت مصادر طلابية متواجدة في العاصمة صنعاء ان مدير عام البعثات في جامعة صنعاء الاستاذ عبد الرزاق المحبشي برر عدم تنفيذ الجامعة للزيادة بعدم تلقي الجامعة اي مذكرة رسمية من جهات الاختصاص (وزارتي المالية والتعليم المالية) بخصوص اقرار الزيادة ، وحينما جلبت له نسخ من التصريحات الصحفية لوزير التعليم العالي حول اقرار الزيادة من قبل الرئيس وتنفيذها من قبل الحكومة والتي تناولتها عدد من الصحف الحكومية والأهلية رد بالقول بانه لا يتعامل بموجب التصريحات الصحفية، واصر على اعداد وارسال الكشوفات المتعلقة كما هي عليه في السابق دون ان تتضمن الزيادة المقرة. وهو ما أدى الى وصول التعزيزات الى الخارج دون الزيادة. وقد عبر اتحاد الطلاب اليمنيين عن استغراب الطلاب من الطريقة التي يتعامل من خلالها المختصون في جهات الايفاد مع قضايا ومعاملات موفدي الدولة للدراسة في الخارج، كما تساءل عن صحة ما برروا به عدم تنفيذ قرار الزيادة والمتمثل في عدم تبليغهم - وهم الجهات المخولة بالصرف- بقرار الزيادة ؟ مذكرا بان وسائل الاعلام قد ابلغت وبتصريحات رسمية منذ مدة طويلة، وبأن الاولوية ان صحح مبرر عدم التنفيذ كانت في ابلاغ الجهات المسئولة عن عملية التعزيز والصرف رغم مزايا التصريح لوسائل الاعلام. كما أكد الاتحاد على ثقة الطلاب بجهود الوزير الصادقة في اصلاح اوضاع الوزارة والمرافق التابعة لها وبرعايته للطلاب الموفدين تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية مشيرا الى ان المشكلة قد تكمن في غياب التنسيق بين الجهات مدللا على ذلك بوجود جهة نفذت قرار الزيادة وجهة اخرى نفذت ولكن بمبلغ اقل مماهو مقر وجهات أخرى لم تنفذ على الاطلاق. وهو ما يدعو الى القلق حول الطريقة التي تدار بها الشئون المالية في المرافق الحكومية. وناشد الاتحاد جهات الايفاد سرعة التعزيز ببقية المبالغ المستحقة للمنح الدراسية الشاملة للزيادة المقرة من الاخ رئيس الجمهورية كي يتسنى للطلاب استلامها من قبل الملحقية الثقافية معبرا عن استغرابه وقلقه من اصرار مساعد الملحق الثقافي للشئون المالية (عبدالله السلامي) على ارسال المنح للطلاب بدون الزيادة المقرة قبل التواصل مع الجهات ووضع حل سريع، مؤكدا على ان عملية التعزيز ببقية المبالغ المستحقة مع الزيادة لايستغرق اكثر من خمسة أيام كحد أقصى اذا ما توفرت النية بذلك، وان الاصرار على تسليم المنح منتقصة الزيادة لا يدعو الى الاطمئنان، ويثير مخاوف الطلاب حول جدية بعض جهات الابتعاث والملحقية الثقافية في تنفيذ قرار رئيس الجمهورية او على الأقل يدعو الى الظن بوجود رغبة ما في الالتفاف على الزيادة الخاصة بالربع الاول لهذا العام وتأخير التنفيذ للربع الثاني. كما رفع الطلاب مناشدتهم لوزير التعليم العالي بالتوجيه للجهات التي لم تنفذ قرار رئيس الجمهورية بسرعة التعزيز ببقية المبالغ المستحقة للطلاب بشكل عاجل كون مخصصات الربع الاول 2007 قد تأخر وصولها الى الطلاب لمدة شهر كامل وأن معاناتهم وصلت الى حد يستدعي الاهتمام وسرعة التعزيز. يشار الى ان اجتماعات طلابية تجري حاليا للتشاور والاتفاق حول التحرك الجماعي المناسب الذي سيقومون به في اطار القانون والدستور في حال فشلت مناشداتهم في اقناع جهات الابتعاث بتنفيذ قرار رئيس الجمهورية المشار اليه.