جهات الاختصاص ترفض تنفيذ الزيادة المقرة من رئيس الجمهورية لطلاب اليمن في الخارج .. مدير عام البعثات بجامعة صنعاء: لا مذكرات رسمية بالزيادة ولا نتعامل مع تصريحات صحفية التغيير خاص: على عكس ما صرح به وزير التعليم العالي الدكتور صالح باصرة.. أفادت معلومات مؤكدة بان جهات الايفاد الحكومية لم تنفذ الزيادة المقرة من قبل رئيس الجمهورية في المنح الدراسية الشهرية لطلاب اليمن الموفدين الى الخارج بواقع 100 دولار اميركي باستثناء كل من وزارة التعليم العالي وجامعة عدن. ففي الوقت الذي صرح فيه وزير التعليم العالي د. صالح باصره لصحيفة الايام ان المنح الدراسية سلمت لكافة الطلاب اليمنيين في الخارج متضمنة الزيادة بحسب افادات الملحقيات الثقافية له، أكد الطلاب موفدو جامعات صنعاء واب والحديدة في دولة الهند ان الملحقية ابلغتهم بوصول مستحقاتهم بدون الزيادة المشار اليها، الامر الذي أصابهم بخيبة الامل بعد ان كانوا قد بنوا آمالا على تصريحات الوزير لوسائل الاعلام بالزيادة المقررة من رئيس الجمهورية كهدية منه بمناسبة عيد الاضحى في ان تخفف عنهم ولو جزئيا من وطأة الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهونها نظرا لمحدودية المنحة المالية. وهو ما يعني ايضا بحسب مصادر طلابية ان الملحقيات الثقافية ترفع للوزارة بمعلومات غير دقيقة وتفيد المصادر الطلابية بأن الطلاب طالبوا الملحقية الثقافية بالتوقف عن تحرير الشيكات بالمستحقات وان تتواصل مع جهات ابتعاثهم بحكم مسئوليتها لحل الاشكال والتعزيز ببقية المبلغ المتضمن للزيادة ، الا انهم أشاروا الى ان المسئول المالي عبدالله السلامي الذي يسير أعمال الملحقية بمفرده منذ مدة طويلة في غياب الملحق الثقافي غير المعين ، مصر على ارسال الشيكات بالمبالغ المعززة دون الزيادة متحججا بأنه قد تواصل مع جامعة صنعاء ولم يلقى اي تجاوب مشيرا الى صعوبة معرفة المسئول المباشر في الجامعة الذي يمكن للملحقية التواصل معه بخصوص هذه القضية. ومن جانب آخر افادت مصادر طلابية متواجدة في العاصمة صنعاء ان مدير عام البعثات في جامعة صنعاء الاستاذ عبد الرزاق المحبشي برر عدم تنفيذ الجامعة للزيادة بعدم تلقي الجامعة اي مذكرة رسمية من جهات الاختصاص (وزارتي المالية والتعليم العالي) بخصوص اقرار الزيادة ، وحينما جلبت له نسخ من التصريحات الصحفية لوزير التعليم العالي حول اقرار الزيادة من قبل الرئيس وتنفيذها من قبل الحكومة والتي تناولتها عدد من الصحف الحكومية والأهلية رد بالقول بانه لا يتعامل بموجب التصريحات الصحفية، واصر على اعداد وارسال الكشوفات المتعلقة كما هي عليه في السابق دون ان تتضمن الزيادة المقرة. وهو ما أدى الى وصول التعزيزات الى الخارج دون الزيادة. وقد عبر اتحاد الطلاب اليمنيين عن استغراب الطلاب من عدم تبليغ الجهات المخولة بالصرف بقرار الزيادة - ان صح ذلك- بالرغم من ان وسائل الاعلام قد ابلغت وبتصريحات رسمية منذ مدة طويلة، مؤكدا على ان الاولوية كانت في ابلاغ الجهات المسئولة عن عملية التعزيز والصرف رغم مزايا التصريح لوسائل الاعلام. مؤكدا على ثقة الطلاب بجهود الوزير الصادقة في اصلاح اوضاع الوزارة والمرافق التابعة لها وبرعايته للطلاب الموفدين مشيرا الى ان المشكلة قد تكمن في غياب التنسيق بين الجهات مدللا على ذلك بوجود جهة نفذت قرار الزيادة وجهة اخرى نفذت ولكن بمبلغ اقل مماهو مقر وجهات أخرى لم تنفذ على الاطلاق. وهو ما يدعو الى القلق حول الطريقة التي تدار بها الشئون المالية في المرافق الحكومية. كما ناشد الاتحاد جهات الايفاد سرعة التعزيز ببقية المبالغ المستحقة للمنح الدراسية الشاملة للزيادة المقرة من الأخ رئيس الجمهورية كي يتسنى للطلاب استلامها من قبل الملحقية الثقافية معبرا عن استغرابه وقلقه من اصرار مساعد الملحق الثقافي للشئون المالية (عبدالله السلامي) على ارسال المنح للطلاب بدون الزيادة المقرة قبل التواصل مع الجهات ووضع حل سريع، مؤكدا على ان عملية التعزيز ببقية المبالغ المستحقة مع الزيادة لايستغرق اكثر من خمسة أيام كحد أقصى اذا ما توفرت النية بذلك، وان الاصرار على تسليم المنح منتقصة الزيادة لا يدعو الى الاطمئنان، ويثير مخاوف الطلاب حول جدية بعض جهات الابتعاث والملحقية الثقافية في تنفيذ قرار رئيس الجمهورية او على الأقل يدعو الى الظن بوجود رغبة ما في الالتفاف على الزيادة الخاصة بالربع الاول لهذا العام وتأخير التنفيذ للربع الثاني. كما رفع الطلاب مناشدتهم لوزير التعليم العالي الدكتور صالح باصرة بالتوجيه للجهات التي لم تنفذ قرار رئيس الجمهورية بسرعة التعزيز ببقية المبالغ المستحقة للطلاب بشكل عاجل كون مخصصات الربع الاول 2007 قد تأخر وصولها الى الطلاب لمدة شهر كامل وأن معاناتهم وصلت الى حد يستدعي الاهتمام وسرعة التعزيز. الجدير ذكره ان مطالبات عديدة واعتصامات رفعها ونفذها الطلاب اليمنيون في عدد من دول العالم منذ مدة طويلة من اجل تحسين اوضاعهم الدراسية والمعيشية وقد صدراكثر من توجيه لرئيس الجمهورية للحكومة يقضي بتحسين اوضاع الدارسين في بعض الدول كالهند الا ان جميعها لم يلقى طريقه الى التنفيذ وكان قرار رئيس الجمهورية الاخير قبيل عيد الاضحى باعثا للاطمئنان على امكانية تنفيذه كونه قد صرح به وزير التعليم العالي شخصيا لوسائل الاعلام وقال بأنه مقدم لطلاب اليمن في الخارج كهدية من الرئيس لهم بمناسبة عيد الاضحى المبارك. ورغم التطمينات المتكررة بجدية تنفيذ الزيادة فوجأ الطلاب بوصول التعزيزات المالية بدون الزيادة من قبل الجزء الاكبر من جهات الابتعاث ولم ينفذ قرار الزيادة سوى وزارة التعليم العالي وجامعة عدن فقط.