حذرت المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان " يهرو " وبشدة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية من مغبة التغاضي عما وصفته ب"بخطورة الأوضاع المتفاقمة في اليمن" . وطالبت المنظمة التي تتخذ من لندن مقرا رئيسيا لها بالضغط على الحكومية اليمنية لوقف الحرب الدائرة في صعدة وحلها عبر الحوار , نظرا للارتفاع المتزايد في إعداد قتلى الحرب الدائرة بين القوات والحكومية وإتباع الحوثي . وقالت في بيان حصلت "الوحدوي نت" على نسخة منه أن هناك تناقض واضح بين ما تنقله السلطة للعالم من تطمينات وتبسيطها للأمور التي تزداد تفاقما كل يوم ، وبين حقيقة ما يجري في الداخل من تصدع في المجتمع وتفاقم الأزمة الاقتصادية . وأضف البيان : لقد تزايدت في الأيام القليلة الماضية حدة القتال في صعده، وقتل عدد كبير من العسكريين الذين تنقصهم الخبرة في حرب تدور وسط تضاريس جبلية وعرة يجعل من الصعب التأكد من عدد الضحايا بين الجانبين ، ولكن ما يجعل قلقنا يتعاظم كمنظمة حقوقية بأن الأعمال العسكرية التي تستخدم الدولة فيها كل أنواع الأسلحة بما فيها المقاتلات لم تحقق حسما سريعا وإنهاء الأزمة كما اعتقدت السلطة . وارجعت المنظمة الحقوقية ذلك إلى التحريض الذي تقوم به السلطة عبر ماكينتها الإعلامية بين القبائل ورجال الدين واستنفار المجتمع القبلي المسلح أصلا وتزويدهم بأسلحة إضافية ، وإرسالهم إلى جبهة القتال في صعده , إلى جانب فرض السلطة تعتيما إعلاميا على جميع وسائل الإعلام الحزبية والمستقلة ،ومنعها للصحف الحكومية من نشر اية تصير او بيان منسوب لجماعة الحوثي .
"الوحدوي نت" تنشر نص البيان : إن المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان " يهرو " وهي تتابع ما يجري في اليمن من أحداث عسكرية واجتماعية وسياسية ، فأن القلق يساورها وبشكل مخيف من إن الأمور في اليمن تسير نحو الكارثة ، والتي بدون شك ستؤدي في نهاية المطاف إلى انفلات الوضع في اليمن كما حدث في الصومال قبل 17 عاما وبشكل قد يفاجئ الجميع إقليميا ودوليا ، نظرا للتناقض الواضح بين ما تنقله السلطة للعالم من تطمينات وتبسيطها للأمور التي تزداد تفاقما كل يوم ، ، وبين حقيقة ما يجري في الداخل من تصدع في المجتمع وتفاقم الأزمة الاقتصادية . فالموقف العسكري الجاري في محافظة صعده الواقعة في شمال اليمن ، بين الجيش اليمني ومن تسميهم الدولة ب " جماعة الحوثي " يبعث على القلق بعد أن حملت كثير من المصادر أن الضحايا وعدد القتلى من عسكريين ومدنيين في تزايد كبير وتجري نقل جثث القتلى العسكريين بالطائرات المروحية لدفنهم وبسرعة. لقد تزايدت في الأيام القليلة الماضية حدة القتال في صعده، وقتل عدد كبير من العسكريين الذين تنقصهم الخبرة في حرب تدور وسط تضاريس جبلية وعرة يجعل من الصعب التأكد من عدد الضحايا بين الجانبين ، ولكن ما يجعل قلقنا يتعاظم كمنظمة حقوقية بأن الأعمال العسكرية التي تستخدم الدولة فيها كل أنواع الأسلحة بما فيها المقاتلات لم تحقق حسما سريعا وإنهاء الأزمة كما اعتقدت السلطة ذلك هي مؤشرين مهمين : أولا : التحريض الذي تقوم به السلطة عبر ماكينتها الإعلامية بين القبائل ورجال الدين واستنفار المجتمع القبلي المسلح أصلا وتزويدهم بأسلحة إضافية ، وإرسالهم إلى جبهة القتال في صعده ، وهذا التصعيد وبهذه الطريقة لن يوقف الحرب بل سيزيدها تعقيدا وسيدفع ثمنها الأبرياء ولسنوات طويلة لأنها ستتحول إلى ثأرت قبلية ، وستزداد الكراهية والأحقاد داخل المجتمع الذي يعيش حروب ثأرية غير معلنة . ثانيا : فرض السلطة تعتيما إعلاميا على جميع وسائل الإعلام الحزبية والمستقلة منها ، بل وقد نشرت تحذيرات رسمية في صدر صحفها الحكومية ، بأن أية وسيلة إعلامية ستنشر بيانات منسوبة إلى جماعة " الحوثي " سيتم ملاحقتها قضائيا ، وهو أمر يتنافى مع حرية التعبير ومبدأ الشفافية الإعلامية التي تعهد بها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمام المجتمع الدولي أثناء مؤتمر لندن الذي أنعقد في نهاية شهر نوفمبر من العام الماضي ، كما جرى حجب عدد من المواقع الإخبارية اليمنية من على شبكة الانترنت منها " الشورى نت " " شمسان نيوز " " عدن نيوز " " عدن برس " " الوحدوي نت " "صوت الجنوب " ، بالإضافة إلى التحريض والتهديد والقتل والاستفزاز وتحرش الأمن بالصحافيين كما جرى للصحافيين عبد الكريم الخيواني ، أنيسة عثمان ، محمد المقالح ، رشيدة القيلي ، علي السقاف ، سامي غالب ، وحمدي البكاري ، ونجيب اليافعي ، احمد عمر بن فريد ، المحامي يحي غالب . ، اشرف الريفي ، عادل عبدالمغني، جمال عامر، علي الغليسي ، رحمة حجيرة وعابد المهذري .
إن المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان إذ تحذر وبشدة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية من خطورة الأوضاع في اليمن ، والتي تنزلق وبشكل كبير نحو كارثة قد يصعب تحديد نتائجها اذ ما تم التغاضي او التعامي والصمت على ما يجري في اليمن من انتهاكات تتصاعد يوميا ، وتطالب وبشدة الضغط على الحكومة اليمنية لوقف حرب صعده فورا وحلها سلميا عبر الحوار ، وعدم الركون لتطمينات السلطة التي لا تريد أن يعرف العالم ما يجري على أرض الواقع في صعده ، وأن هناك مخاوف حقيقية من أن تكون أعمال إبادة قد تمت في هذه الحرب غير المتكافئة عدة وعتاد .
لندن- يهرو 06-03-2007 لطفي شطارة - رئيس المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان " يهرو - المملكة المتحدة