بدأت السبت الماضي امتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية في عموم محافظات الجمهورية وسط أنباء عن تسرب الاختبارات وحدوث أعمال غش وتكرار مهازل السنوات السابقة. وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت عن رصد ميزانية كبيرة لامتحانات الشهادتين الأساسية والثانوية تقدر ب864 مليوناً و276 ألف ريال، حيث سيتم رفع بدل الملاحظة والإشراف والتصحيح، إضافة للاستعدادات والتهيئة لعملية التصحيح والرصد عبر 4 كنترولات رئيسية في المحافظات الكبيرة (تعز، عدن، حضرموت، وإب)، إضافة الى كنترول مركزي رئيسي في أمانة العاصمة. وحسب إحصائيات اللجنة العليا للامتحانات يخوض امتحانات المرحلة الثانوية 093،302 طالباً وطالبة في عموم محافظات الجمهورية، و003 ألف طالب وطالبة يخوضون امتحانات المرحلة الاساسية في عملية يتولى إدارتها أكثر من 08 ألف معلم ومعلمة يشاركون في الرقابة والاشراف، إضافة الى التنسيق بين كل من وزارتي الداخلية والتربية والسلطة المحلية بالمحافظات. وكانت السلطات المحلية بالمحافظات استعدت بإجراءات عديدة لتسيير عملية الامتحانات، ففي محافظة عمران أغلقت السلطات الأمنية صباح الأحد محلات التصوير بالمركز الإداري للمحافظة في الساعة الثامنة صباحاً وحتى الواحدة ظهراً. وبررت هذا الإجراء بأنه يهدف لمنع تصوير قصاصات الغش (البراشيم) في الامتحانات، فيما اعتبر أصحاب محلات التصوير أن الإجراء لايستند الى القانون، واعتبروا تنفيذه تعسفاً بحقهم وقطعاً للأرزاق، بما يسهم في زيادة معاناتهم، فيما وعدت سلطات المحافظة بتعويضهم. وفي ما يتعلق بالطلاب من المناطق التي تدور فيها المواجهات المسلحة بين أتباع الحوثي والجيش، عُلم أنه تم نقل المراكز الامتحانية الى مراكز المحافظات، فيما بعض المراكز أجلت الى وقت غير مسمى.