نفى سلطان العتواني ، أمين عام التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري أن تكون هناك صفقة تمت بين قادة أحزاب اللقاء المشترك (المعارض) والرئيس علي عبد الله صالح خلال لقائهم به أمس لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين أو قضية تشكيل اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء لتضم في عضويتها عددا من المعارضة..وقال العتواني في تصريح ل " التغيير" إن لقائهم بالرئيس كان تواصلا للقاءات السابقة وكان هناك بعض الإشكاليات المتعلقة بمشروع تعديل قانون الانتخابات والقرارات مرتبطة بالوضع السياسي الآن من خلال الرسالة التي طرحها المشترك وحددت قضايا مرتبطة بالمناخ السياسي العام والاحتقان والأزمات السياسية وأهمية الخروج منها وتهيئة أجواء تساعد على إجراء الانتخابات بشكل طبيعي . وأشار إلى انه تم الاتفاق على " إطلاق سراح المعتقلين على خلفية الحراك السياسي ، ولم نتكلم عن تفاصيل عن الأشخاص الذين سيتم إطلاق سراحهم لكن الاتفاق كان أن يتم إطلاق كل من اعتقل على ذمة الحراك السياسي باستثناء الذين لهم قضايا جنائية وكنا طرحنا من قبل موضوع الخيواني والآخرين خصوصا أن هناك عيبا جوهريا فيما يتعلق بالصياغة التنفيذية عقب صدور الحكم بحقه وموضوع الذرائع والمحاكمات تأخذ الطابع السياسي ولم نخض بالتفاصيل وقد سبق وطرحناها مرتين أو ثلاث مرات والمسألة ستأخذ مجراها وكل من اعتقل أو حوكم بقضايا سياسية سيشملهم القرار أما مسألة هل سيتم الإفراج عنهم دفعه واحده أو على دفعات سنتابع هذا مع الجهات المختصة ". ونفى العتواني وجود صفقة من اجل إطلاق المعتقلين وقال " نحن طرحنا على الأخ الرئيس من وقت مبكر بأنه لابد من تهيئة أجواء ومناخ تحد من عملية الاحتقانات وتساعد على إجراء الانتخابات في أجواء طبيعية والمعتقلين السياسيين من القضايا التي رأيناها إنها تخلق احتقانات" . وأضاف " لم يكن هناك صفقة ولا علاقة لموضوع ( تقاسم اللجنة ) قضية الأربعة أو الخمسة في اللجنة العليا للانتخابات بموضوع المعتقلين السياسيين وأنها كانت من ضمن البدائل التي طرحت بيننا وبين المؤتمر الشعبي العام من العام الماضي وطبعا هناك بدائل واستقر الأمر على واحد من هذه البدائل وقد قدمنا مقترحاتنا فيما يخص التعديلات الدستورية وقانون الانتخابات أخذت معظم المقترحات التي قدمها المشترك وتم التوافق عليها ونزلت بشكل مشروع كان فيه بعض النواقص وأخذنا نحن موقفا منها في سبيل صياغة النصوص وفق ما تم الاتفاق عليه". وأشار إلى انه "من السهل تعديل قانون لكن أن تجرى انتخابات في وضع متأزم ليس واردا وليس هناك عاقل في البلد يتوقع أن تكون انتخابات لها مردود ايجابي". على صعيد متصل اعتبر سلطان العتواني عضو المجلس الأعلى للمشترك التصريحات التي اطلقها قيادات في الحزب الحاكم اليوم بشأن المعتقلين السياسيين محاولة لعرقلة توجيهات رئيس الجمهورية اليوم القاضية بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين والتي جاءت عقب لقاءه صباح اليوم بقيادة اللقاء المشترك. وقال العتواني في تصريح ل "الصحوة نت" نحن نعول على موقف رئيس الجمهورية الذي أبدى تفهما بشأن هذه القضية ووجه بالإفراج عن المعتقلين ، ولانعول على مثل هؤلاء الذين لا يريدون الا العيش في أجواء الأزمات والاضطرابات" . وعبر العتواني عن أسفه لتلك اللغة التي تستخدم من قبل بعض قيادات المؤتمر الشعبي مؤكدا في الوقت ذاته "أن المشترك ضد أي نزعة أو نعرة انفصالية أو مناطقية أو طائفية وأنه مع أمن الوطن واستقراره وسلمه الاجتماعي ومسيرته الديمقراطية والتنموية". وأضاف القيادي في المشترك سلطان العتواني" كان الأجدر بالأخوة في المؤتمر الشعبي العام أن يباركوا مثل هذه الخطوة وأن يساعدوا على تحقيق المناخ الملائم لإجراء الانتخابات في أجواء آمنة ونزيهة مضيفاً " نتمنى ان يتجه الإخوة في المؤتمر إلى من يعبثون بمقدرات وخيرات الوطن ومن يسيئون إلى منجز الوحدة بتصرفاتهم الخاطئة بدلاً من السعي لتكدير وتأزيم أجواء الإنتخابات القادمة".