فجر الشاعر أحمد فؤاد نجم مفاجأة باعلانه أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تعرض لمؤامرة ادت لوفاته مسموماً. وقال نجم، خلال برنامج 'لماذا؟' على قناة القاهرة والناس، ان علي العطيفي مدير معهد العلاج الطبيعي الذي كان يعالج عبد الناصر ويقوم بتدليكه اعترف له بدوره في المؤامرة. وعن موقفة المعادي للرئيس السادات، قال نجم 'السادات خائن لأنه تحالف مع الصهاينة ولم يأت بالسلام إلى مصر، بل على العكس أتى بالدمار والخراب وجعل الأرض المصرية كلها محتلة من مجموعة لصوص وحرامية ينهبون البلد'. وأضاف ان كل ما تشهده مصر حاليا من حوادث وكوارث وغيرها سببها السادات. وقد أثارت تصريحات نجم ضجة كبيرة. وفي تصريحات خاصة ل'القدس العربي' نفى رئيس الحزب الناصري ضياء الدين داوود احد المقربين من عبد الناصر وفاة الزعيم مسموماً وأشار إلى عدم وجود أدلة تؤكد تلك الإدعاءات. وفي نفس السياق نفى رفعت السعيد رئيس حزب التجمع اليساري تلك المزاعم وأشار إلى عدم دقتها مشدداً على أنها لو كانت حقيقية لعرفها العالم منذ زمن بعيد. كما رفض هذه الرواية أحمد حمروش الناصري القديم الذي أشار إلى إن كلام نجم غير صحيح بالمرة .. فجمال عبد الناصر كان مريضا بالضغط والسكر والقلب ومريض أكثر بمشاكل الدول العربية'. وأكد حمروش انه 'يرفض المتاجرة بمثل هذا الكلام فعبد الناصر لم يمت مسموما بل مات موتا طبيعيا نتيجة معاناته من المرض والضغوط'. وتابع يقول ان 'مسألة موت عبد الناصر شغلت الرأي العام وقتها وما زالت، خاصة أنه مات صغير السن بالمقارنة بغيره، وكانوا يرونه في استقبال ضيوف القمة العربية ووداعهم، ثم اعلن عن الوفاة التي جعلت كثيرين يتخيل أنه مات مقتولا أو وضع له أحد الأخوة العرب شيئا في فنجان قهوة تبدل بينه وبين شخص آخر، وهي كلها أمور غير حقيقية، فعبد الناصر مات بسبب معاناته من المرض ومن مشاكل العرب وهموم مصر'. وأما الاعلامي طارق حبيب، الذي أعد ملفات عن ثورة يوليو وسجل فيها مع كل من كانت له علاقة بالثورة ورجالها خاصة جمال عبد الناصر، فكشف أنه 'كان يعرف الدكتور علي العطيفي وكان عضوا في نادي الجزيرة يحضر يوميا الى النادي ويجلس في الشمس ويسبح قليلا، حتى بدأت زياراته للنادي تقل وعرفت بعدها أنه أصبح المدلك الخاص بالرئيس وأنه يدلكه ثلاث مرات أسبوعيا بعدها عرفنا أنه كان متهما في قضية تجسس وحكم عليه بالاعدام'. أضاف أن كلام 'نجم لا أساس له من الصحة وأنه سأل المرحوم محمود فهيم أحد أهم حراس عبد الناصر وظل فترة يدلك الرئيس عن العطيفي فنفى الموضوع تماما كما أنه سأل الاطباء الذين حضروا وفاة عبد الناصر ودفنه فأكدوا أن الوفاة طبيعية نتيجة هبوط في القلب والسكر'. وأشار حبيب 'أثناء اعدادي لملفات الثورة سألت كلا من سكرتير الرئيس للمعلومات سامي شرف وأمين عام الرئاسة عبد المجيد فريد، وحسين الشافعي وهدى جمال عبد الناصر وقلت لهم هل هناك علاقة بين وفاة عبد الناصر والدكتور علي العطيفي فكانت الاجابة النفي، كما أنني سألت السيدة جيهان السادات وكانت هي وزوجها في نفس الليلة على موعد على العشاء مع الرئيس جمال عبد الناصر فأكدت أن زوجها لم يشك لحظة في ضلوع العطيفي في قتل عبد الناصر ولم يفاتحها فيه'. وقال رئيس تحرير جريدة 'العربي الناصري' عبد الله السناوي انه يشك في رواية نجم 'خاصة ان هذه الرواية لم تثبت مطلقا من أحد المقربين من عبد الناصر وان الكلام كله مرسل ولا يوجد عليه أي دليل سوى كلام نجم'. فيما أكد اليساري أحمد بهاء شعبان أن 'كلام نجم يذكره بما تردد وقت وفاة عبد الناصر عن تعرضه للقتل بالسم وأن الموساد الاسرائيلي استطاع تجنيد العطيفي واوكل اليه مهمة قتله باستخدام مجموعة مراهم مسممة.. ولكني اعتقد شخصيا هو اشاعه .. لانه لو كانت حقيقة فستعتبر ضربة كبرى لاسرائيل في عقر دار عبد الناصر'. غير أن نجم وفي تصريحات خاصة ل'القدس العربي' عاد وشدد على أنه مصر على ما قاله جملة وتفصيلاً مشيراً إلى أن خزائن الأسرار لا زالت ملأى بالعديد من المفاجآت التي لم يتم الكشف عنها عن مرحلة عبد الناصر وأعرب عن أمله في ان تسفر المرحلة المقبلة عن كشف النقاب عن تلك المرحلة بمختلف تفاصيلها وذلك كي يعرف الرأي العام كل شيء على وجه الحقيقة. عن القدس العربي