البيان الختامي الصادر عن الدورة الاعتيادية التاسعة للجنة المركزية (دورة الفقيد/ فيصل بن شملان) المنعقدة خلال الفترة من 20 إلى 21 يناير 2010م. عقدت اللجنة المركزية للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري دورتها الاعتيادية التاسعة (دورة الفقيد/ فيصل بن شملان) برئاسة الأمين العام للجنة المركزية الأخ / سلطان حزام العتواني في المقر الرئيسي للجنة المركزية بالعاصمة صنعاء خلال الفترة من( 20 - 21 يناير 2010م). متزامنة مع الذكرى (الحادية والتسعين) لميلاد القائد المعلم جمال عبد الناصر، والذكرى الرابعة والأربعين لتأسيس التنظيم ،والذكرى ال 20 لإعلان وجود التنظيم كأول تنظيم سياسي معارض يعلن عن وجوده بعد توقيع إعلان عدن في30 نوفمبر 1989م، معبرة عن أحر تهانيها ومباركتها لامتنا العربية والإسلامية ولأعضاء وكوادر وأنصار التنظيم بهذه المناسبات العظيمة الغالية على قلوبنا جميعاً آملة أن نجعل منها محطة للإستفادة والعظة والعبرة لتغيير الواقع المتردي وما يحيط به من مآسي وأحداث تستهدف الأمة وقضاياها وعقيدتها وإرادتها. وفي افتتاح الدورة، وقفت اللجنة المركزية دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على روح الفقيد/فيصل بن شملان وعلى أرواح شهداء التنظيم وشهداء الوطن والأمتين العربية والإسلامية. وبعد إقرار جدول أعمال الدورة ألقى الأمين العام كلمة بين فيها الأوضاع الخطيرة التي تهدد الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي بسبب التدخلات الخارجية الإقليمية والدولية في شئون اليمن والآثار المترتبة على ذلك ولا سيما ما يتعلق بالحرب السادسة في صعدة ودخول المملكة العربية السعودية كطرف رئيسي فيها وما أسفرت عنه من قتل وجرح وتشريد لأبناء الوطن وتدمير البنية التحتية، كما تطرق إلى ما (يسمى بالحرب على الإرهاب) ودخول الولاياتالمتحدة كطرف فيه ودعوات الغرب لإنعقاد مؤتمر لندن في نهاية الشهر الجاري وما سيسفر عنه من نتائج وقرارات لن تخدم الوطن وأمنه واستقراره. وفي نهاية كلمته شدد على أهمية انعقاد هذه الدورة في ظل أوضاع مأساوية وتفاقم الأزمة الوطنية في جميع المجالات وتحديداً الانفلات الأمني الذي تشهده أغلبية المحافظات والمديريات اليمنية، مطالباً أعضاء اللجنة المركزية في دورتهم هذه الوقوف بمسئولية جادة أمام تلك الأوضاع والقضايا التي تهدد وطننا واتخاذ القرارات والمواقف المناسبة إزاءها، كما أكد على أهمية دور أعضاء اللجنة المركزية في إنجاح الدورة الانتخابية الحادية عشرة ابتداءً من عقد مؤتمرات المراكز وانتهاءً بعقد المؤتمر الوطني العام الحادي عشر والذي سينعقد في نهاية العام الجاري. ثم شكلت لجان عمل منبثقة عن الدورة لاستيعاب ملاحظات أعضاء اللجنة المركزية وبعد النقاش والحوار المستفيض أقرت التقارير ومشروع خطة العمل ل 2010م المقدمة من قبل الأمانة العامة بعد استيعاب ملاحظات أعضاء اللجنة المركزية واتخذت إزاءها العديد من القرارات والتوصيات اللازمة. كما وقفت اللجنة المركزية أمام الأوضاع والمستجدات الراهنة على الساحة الوطنية والساحتين العربية والدولية واتخذت إزاءها المواقف والتوصيات الآتية: أولاً: الصعيد الوطني : لقد جاء إنعقاد هذه الدورة في ظل ظروف وطنية بالغة الخطورة والتعقيد وتدهور شامل في الأوضاع العامة على جميع الأصعدة والمستويات (السياسية الاقتصادية - الأمنية الاجتماعية التعليمية – الصحية..) وتكالبت على وطننا الحبيب تحديات خطيرة من جميع الاتجاهات لتضعه على حافة الهاوية وسط مكابرة وعناد السلطة وحزبها الحاكم التي مازالت ترفض الاعتراف بوجود الأزمات التي أنتجتها بفعل سياساتها الخاطئة خوفاً من الإقرار بعجزها في إدارة الحكم وإدارة الوطن وهروباً من تحمل المسؤولية في إنتاج الأزمات وفي فشلها في احتواء عوامل التفجير الداخلي وتسليمها الوطن للقوى الإقليمية والدولية وفي الوقت نفسه ترفض فيه الاستجابة لدعوات القوى السياسية الوطنية ومنظمات المجتمع المدني الداعية للحوار السياسي الوطني الشامل . الجانب السياسي : استشعاراً من اللجنة المركزية لحجم الأخطار التي تعصف بالوطن وتهدد وحدته وأمنه واستقراره وسيادته التي قد تحوله إلى ساحة حرب بين القوى الإقليمية والدولية جراء اتساع رقعة الأزمة الوطنية وتداعياتها المخيفة وأثارها المدمرة وقفت اللجنة المركزية بمسئولية عالية أمام تلك الأزمات والمخاطر المتسارعة ومظاهر الفشل الذي وصلت إليه السلطة وحزبها الحاكم في مواجهة تلك التحديات التي تحدق بالوطن وارتمائها في أحضان قوى إقليمية ودولية . ووفقاً لما سبق ذكره من ممارسات، فإن اللجنة المركزية تؤكد على الآتي:- 1. تثمن اللجنة المركزية موقف التنظيم والمشترك في تمسكهما بالحوار إنطلاقاً من المرجعيات الوثائقية والضوابط الملزمة التي تم التوقيع عليها من كافة الأطراف بإعتبار الحوار قيمة اخلاقية وسلوك حضاري وسبيل أمثل للخروج من دوامة الأزمات والمخاطر التي يعيشها الوطن. 2. تقدر عالياً الجهود التي بذلتها وما زالت تبذلها اللجنة التحضيرية للحوار الوطني وفي مقدمتها إطلاق مشروع رؤية الإنقاذ الوطني وإقامة الفعاليات والندوات وورش عمل في معظم المحافظات بهدف التعريف والتوعية بمشروع رؤية الانقاذ الوطني وتوسيع دائرة المشاركة الوطنية وفضح السياسات الخاطئة المتبعة من قبل سلطة الحزب الحاكم و المخاطر والتهديدات جراء تلك السياسات والممارسات غير المسئولة. 3. تؤكد اللجنة المركزية على ضرورة مواصلة الجهود التي من شأنها إشراك كل أبناء الوطن في الحوار الوطني الشامل وصولاً الى عقد المؤتمر الوطني العام والاتفاق على صيغة عقد اجتماعي يتم الاتفاق عليه من قبل الاطراف لضمان بناء دولة يمنية حديثة. 4. تستهجن اللجنة المركزية أساليب السلطة الهادفة الى إعاقة الحوار وحرفه عن غاياته وتحويله الى مجرد تهريج إعلامي غير مدركة مخاطر تلك الأساليب ودافعة بالوطن الى منزلق خطير يهدد وحدته وأمن مواطنيه، وتدين السلوك اللآ خلاقي وغير المسئول الذي تقوم به رموز وقيادات السلطة ضد قيادات التنظيم واللقاء المشرك والرموز الوطنية والتي تقوم على التضليل والإسقاط الرخيص وقلب الحقائق . 5. تدعو اللجنة المركزية الإخوة في اللقاء المشترك إلى إجراء مراجعة لتجربة الحوار مع السلطة لإخراج الحوار من حالة المراوحة حيناً وتحويله الى مجرد مناكفة حيناً آخر ووضع خيارات أخرى في حالة إستمرار السلطة في المراوغة وتضييع الوقت . 6. تدعو اللجنة المركزية أعضاء التنظيم وأنصاره وكافة قيادات وقواعد أحزاب اللقاء المشترك إلى تصعيد نضالها السلمي الديمقراطي وتفعيل الحراك الشعبي لمواجهة فساد السلطة وظلمها واستبدادها . 7. تطالب اللجنة المركزية مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والمجتمع الدولي لتحمل مسئوليتهم في الدفع باتجاه حوار وطني شامل بين أطراف المنظومة السياسية اليمنية وتجاوز مواقفهم الداعمة لهذه السلطة التي أثبتت فشلها في إدارة الحكم وأن الاستمرار في دعم السلطة يساهم في السير باليمن نحو الانفجار. 8. تؤكد اللجنة المركزية على الدور الوطني والتاريخي الذي تضطلع به المؤسسات العسكرية والأمنية في الدفاع عن الوطن والحفاظ على سيادته وقيادة التغيير فطلائعها الثورية هي التي فجرت الثورة وقضت على حكم الاستبداد وأكدت على الدوام انحيازها الى جانب الشعب، وإن محاولات السلطة خلق حالة عداء بينها وبين الشعب وقواه الوطنية هي محاولات بائسة لن تنطلي على هذه المؤسسة الوطنية العريقة ولن يكتب لها النجاح لأنها بكل بساطة تريد اخراج الجيش من موقع انحيازه للشعب الى موقع المعادي لأبناء وطنه ونحن على ثقة بأن المؤسسة العسكرية والأمنية ستبقى على الدوام وفية لشعبها ومدافعة عنه وان عداءها هو للظلم والاستبداد ولن تتنكر لدورها الوطني التاريخي في الحفاظ على سيادة الوطن وكرامته ومقاومة كل معتد وغاصب ،واللجنة المركزية تترحم على ارواح شهداء القوات المسلحة والأمن وأن دعوات اللجنة المركزية المتكررة لنبذ العنف ووقوفها ضد الحروب الداخلية والتي يذهب ضحاياها من ابناء الشعب والجيش ينطلق من حرصها على عدم إراقة دماء اليمنيين وفي المقدمة منهم أبناء القوات المسلحة والأمن. 9. ترى اللجنة المركزية بأن تنظيم القاعدة أمريكي الصنع سعودي التمويل وان المقصود من الحرب على القاعدة هو التغطية على حالة الفشل في افغانستانوالعراق وعودة أمريكية لمشاريع (الشرق الأوسط الجديد) الهادف الى إعادة ترتيب خارطة المنطقة لخدمة مشروع الهيمنة الأمريكية والغربية وان تماهي مواقف السلطة مع رغبات الأمريكان هو استمرار لنهج سلطوي قديم جديد يقوم على استغلال الأزمات للحصول على الدعم المالي والعسكري على حساب السيادة والإستقلال. القضية الجنوبية: وقفت اللجنة المركزية أمام تطورات الأوضاع في المحافظات الجنوبية جراء السياسات الرسمية الخاطئة التي دأبت السلطة على ممارستها على مدى سنوات ما بعد حرب 1994م والتي تعد المصدر الأساسي لتغذية النعرات التي تعود الى ثقافة ما قبل الدولة، والدفع لتأجيج الصراعات بين أبناء الشعب اليمني الواحد بما سيؤدي إلى تمزيق الوطن وتهديد السلم الإجتماعي وتفكيك عرى الوحدة وتقويض الأمل بإمكانية الوصول إلى معالجة وطنية مسئولة. ووفقاً لما سبق ذكره تؤكد اللجنة المركزية على الآتي :- 1. أكدت على مواقفها الثابتة مع وحدة 22 مايو القائمة على الشراكة الوطنية والمواطنة المتساوية والتوزيع العادل للثروة، وفي ذات الوقت تؤكد على ان هذه السلطة لم يعد لها علاقة بالوحدة وإنما هي مجرد غطاء لأفعالها التي تتناقض مع مضمون الوحدة وتمارس الانفصال على الأرض. 2. عبرت اللجنة المركزية عن أسفها البالغ لسقوط الضحايا في صفوف المواطنين، كما عبرت عن مواساتها لكل اسر الضحايا والشهداء الذين سقطوا في ساحة النضال السلمي في المحافظات الجنوبية، مؤكدة على مواقفها الداعمة لكل أشكال النضال السلمي الرافض للظلم والاستبداد والتعسف. 3. تدين اللجنة المركزية كل الممارسات القمعية التي تمارسها أجهزة السلطة ضد أبناء الوطن وخاصةً في المحافظات الجنوبية، كما تدين اعتداء السلطة على مقر صحيفة الأيام الذي أسفر عن سقوط العديد من الشهداء والجرحى واعتقال بقية من كانوا في مقر الصحيفة بعدن. 4. تدعو اللجنة المركزية أبناء الوطن دون إستثناء إلى نبذ التفرقة ومحاربة ثقافة المناطقية باعتبار ذلك آفة وآثارها كارثية، وأكدت على حق النضال السلمي بكل أشكاله وصولاً لتحقيق المطالب المشروعة وإخضاع السلطة وحزبها وإجبارها على احترام الحقوق والواجبات وذلك لان الحقوق تنتزع انتزاعاً ولا توهب من سلطة غارقة في الفساد . 5. في الوقت الذي نعلن فيه رفضنا القاطع للسياسات الرسمية الخاطئة فإننا نعلن رفضنا لأية مشاريع تدعو إلى الانفصال، معتبرين تلك الدعوات بأنها تؤدي إلى انحراف اهداف النضال الوطني عن مساره والعودة إلى الماضي وتسيء الى مقاصد النضال السلمي. 6. تحذر اللجنة المركزية السلطة من مغبة اللعب بالورقة الأمنية وإلاستقواء بالخارج في لعبة خلط الأوراق التي تستهوي الحاكم تحت وهم الاعتقاد بأنها سوف تجلب لها الأموال والمساعدات العسكرية لضرب خصومه السياسيين حتى لو جاءت على جثث اليمنيين واستباحة أراضيهم. الحرب السادسة في صعدة: 1. تؤكد اللجنة المركزية على موقفها الرافض لعودة المواجهات في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان في محافظة عمران التي دخلت شهرها السابع وأودت بحياة وجرح الآلاف من أبناء الوطن وتشريد مئات الآلاف وتدمير البنية التحتية من الممتلكات العامة والخاصة، مؤكدة على أهمية وقف الحرب العبثية وعودة الأمن والاستقرار إلى محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان التابعة لمحافظة عمران. 2. تستنكر اللجنة المركزية وتدين دخول المملكة العربية السعودية طرفاً في الحرب التي تجاوزت حدود الدفاع عن نفسها وحماية سيادتها بانتهاك سيادة الاراضي اليمنية وقتلها مئات المواطنين اليمنيين وتطالب اللجنة المركزية السعودية وقف عدوانها وعملياتها العسكرية واحترام سيادة اليمن والالتزام بالقوانين الدولية وتحملها المسئولية عن المجازر التي يتعرض لها المدنيون جراء القصف الصاروخي الذي تقوم به ضد ابناء اليمن في صعدة والجوف وحرف سفيان . 3. تستنكر اللجنة المركزية تقاعس حكومة الحزب الحاكم وبعض الاطراف التي سعت لإيجاد المبررات تجاه دخول السعودية طرفاً في الحرب. 4. تدعو اللجنة المركزية الدول الخليجية وجامعة الدول العربية إلى التدخل لإيقاف الحرب والضغط على الأطراف المتحاربة للرضوخ إلى صوت العقل والحوار وحتى لا تتدخل أطراف إقليمية ودولية جديدة في الحرب وهو الأمر الذي سيؤثر على أمن واستقرار الدول المجاورة لليمن. 5. تعتبر اللجنة المركزية محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بمحافظة عمران مناطق منكوبة يجب على الجميع تقديم الدعم والمساندة لها. 6. تحذر اللجنة المركزية من مخاطر زج السلطة للقبائل في حروبها في صعدة وإعطاء الحرب بعداً مذهبياً لما لذلك من انعكاسات سلبية على وحدة النسيج الاجتماعي وتذكية للثأرات والاقتتالات الداخلية . - الحقوق والحريات العامة: وقفت اللجنة المركزية أمام ممارسات سلطة الحزب الحاكم وعدائها الشديد للحقوق والحريات العامة في ظل غياب دولة النظام والقانون وتنامي مظاهر الانفلات الأمني وتشجيع الحروب القبلية وأعمال الخطف والتقطع وما رافق ذلك من تقاعس الجهات الأمنية في القيام بواجبها في حفظ الأمن وحل النزاعات ومكافحة الجريمة وضبط مرتكبيها مما شكل دافعاً للمواطنين وأصحاب الحقوق المنتهكة إلى اللجوء للعنف والتمرد للحصول على حقوقهم، وإزاء ذلك تعبر اللجنة عن أسفها البالغ للفشل الذي وصلت إليه الأجهزة الأمنية في القيام بواجباتها والقضاء على الجريمة كما تؤكد اللجنة المركزية على الآتي :- 1. تدين اللجنة المركزية استمرار نافذي السلطة في القيام بنهب الأراضي ومصادرة ممتلكات الناس والتي تأتي في سياق نهج هذه السلطة القائم على الفيد والنهب المنظم والذي لم يقتصر على المحافظات الجنوبية والشرقية بل انه زاد تصاعداً في الآونة الأخيرة في محافظات الحديدة وتعز وحضرموت والأمانة . 2.تحذر اللجنة المركزية السلطة من خطورة السير في تقديم قوانين جديدة من شأنها أن تقضي على ما تبقى من الهامش الديمقراطي وتقييد الحريات مثل قانون مكافحة غسيل الاموال وقانون مكافحة الارهاب وتعديل بعض القوانين مثل قانون العقوبات . 3. تدين اللجنة المركزية الانتهاكات المتواصلة لحرية الرأي والتعبير والصحافة ومصادرتها ومنع الصحفيين من الكتابة مدى الحياة ومنع البعض منهم من مزاولة العمل الصحفي لمدة عام وإصدار احكام في حقهم بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ ومحاكمتهم أمام محاكم غير شرعية وغير دستورية . 4. تستنكر اللجنة المركزية الحملات التي تقوم بها السلطة ضد الصحف الحزبية والأهلية من خلال رفع دعاوى عليها والتحقيق معها قبل إحالتها إلى محكمة الصحافة ومنها : صحيفة الوحدوي التي تواجه سبع دعاوى وصحيفة الأيام التي تم إيقافها نهائياً عن الصدور، والقرصنة على المواقع الإخبارية لتدميرها وإغلاقها، وتشويه وتهديد وسائل الإعلام الخارجية(قناة الجزيرة) وإيقاف بث قناة سهيل من دولة الكويت ، معتبرة تلك الممارسات تغيير وتراجع صارخ لحرية الرأي والتعبير ، كما تؤكد على أحقية المواطنين في امتلاك وسائل الإعلام المسموعة والمرئية وحق الحصول على المعلومات وتداولها . 5. تدين اللجنة المركزية استخدام السلطة القوة في قمع الاعتصامات السلمية في المحافظات الجنوبية، معتبرة تلك الممارسات التعسفية من قبل السلطة تراجعاً صارخاً عن ما تبقى من المظاهر الشكلية الدستورية التي تتشدق بها . 6. تحذر اللجنة المركزية من تسييس القضاء وتدعو الى اصلاحه وضمان حياديته واستقلاله ونزاهته بما يكفل البت في القضايا والمنازعات بشكل يجعل منه ملاذاً آمناً لصاحب كل حق. 7. تستنكر اللجنة المركزية تقاعس الاجهزة الامنية عن اداء مهامها في القضايا الامنية والجنائية في عموم الوطن ومنها على سبيل المثال لا الحصر الحادثة العسكرية التي ذهب ضحيتها عدد من أبناء القبيطة وقضية الشهيد الدكتور/درهم الراشدي قبل عام ولا زال القتلة طليقي السراح مطالبة السلطات الأمنية بالإسراع في القبض على الجناة نصرهً للحق والعدالة . 8. نددت اللجنة المركزية ما يتعرض له معظم فئات المجتمع اليمني من قيادات وكوادر وأحزاب اللقاء المشترك وأنصاره وبرلمانيين ورجال السلك الدبلوماسي ومحامين وطلاب جامعات ومدارس ومواطنين من انتهاكات ، معتبرة تلك الممارسات تراجعاً صارخاً عن ما تبقى من مظاهر الهامش الديمقراطي والحقوق والحريات . 9. تشييد اللجنة المركزية بمنظمات المجتمع المدني الواقفة إلى جانب الحقوق والحريات والمدافعة عن حقوق المظلومين ضد مختلف أشكال الظلم وعمليات الاعتقال والاختطاف والإخفاء والتعذيب والقمع التي يتعرضون لها . 10. تدعو اللجنة المركزية السلطات إلى سرعة الإفراج عن المختطفين والمعتقلين السياسيين وعلى رأسهم الاخ/محمد محمد المقالح العضو القيادي البارز في المعارضة. - الجانب الإقتصادي والإجتماعي : وقفت اللجنة المركزية للتنظيم أمام التردي الاقتصادي والتدهور الحاصل في الحياة المعيشية وتمادي السلطة في انتهاكاتها للحقوق الاقتصادية والاجتماعية واستمرارية سياسات الإفقار والأزمات وما ينجم عنها من ارتفاع نسبة الفقر والبطالة والتدني في الخدمات الصحية والتعليمية وانخفاض مستوى دخل الفرد والالتفاف على الحقوق وإستراتيجية الأجور. وما رافق ذلك من تفشي للفساد المنظم وأعمال النهب وإهدار المال العام في انفاقات عبثية وتدهورأ في سعر العملة المحلية والموارد المالية العامة وارتفاع الديون الخارجية وتراجع فرص الاستثمار وعجز السلطة من الاستفادة من القروض التي حرمت البلاد المليارات بسبب عدم توظيفها في مشاريع تنموية . واستعرضت اللجنة المركزية المؤشرات الدالة على تفاقم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية كغياب القدرة على الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وسوء الإدارة والفساد الذي أحرمت الخزانة العامة العشرات من المليارات، إلى غير ذلك من الممارسات التي جعلت الوطن بيئة طاردة للاستثمار والحد من تطوره الاقتصادي وتزايد البطالة بمساهمة رسمية جراء صفقات فساد في العديد من المؤسسات الصناعية والتجارية بثمن بخس كبيع الغاز بما يساوي نصف قيمته الحقيقية مما يحرم الخزينة العامة ما يعادل ال60 ملياراً والتهرب الضريبي الذي يصل من 500 - 700 ملياراً سنوياً. ووفقاً لما سبق ذكره فان اللجنة المركزية تؤكد على الآتي : - 1. اكدت اللجنة المركزية على مواقفها الثابتة القائمة على عدم ثقتها بقدرة هذه السلطة على محاربة الفساد كونها تمثل تحالفاً للفاسدين . 2. تدين اللجنة المركزية ما يجري من الإهدار الحاصل لثروات الوطن والمال العام نتيجة السياسات التي ينتهجها الحزب الحاكم والهادفة إلى تجويع المواطن وتركيعه وإذلاله وتوسيع رقعة الفقر والحرمان لصالح قلة من الفاسدين والمهربين المتربعين على كراسي السلطة . 3. تستنكر اللجنة المركزية حالات اللامبالاة للسلطة إزاء الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الأساسية(الأرز ،السكر ،مادة الغاز) وحالة التدهور المريع للعملة الوطنية في تخلي مشين لأهم وظائف الدولة في حماية معيشة المواطنين مما يزيد من معاناتهم ويكدر عيشتهم . 4. تعلن اللجنة المركزية تضامنها الكامل مع موظفي الدولة ومنتسبي القوات المسلحة والأمن المطالبين بتنفيذ المرحلة الثالثة لقانون الرواتب والأجور وتدين تجميد الحكومة لمراحل الإستراتيجية الوطنية وتحويلها الى صدقة ومنة ورشوة تقدمها السلطة في المواسم الانتخابية في مخالفة واضحة للقانون وتعدي على حقوق الموظفين وهي بهذا السلوك تهضم الحقوق ولا تلتفت الى معاناة الموظفين بل تزيدهم بؤساً على بؤس. ثانياً : الصعيد القومي : إن التحديات التي تواجه أمتنا العربية كثيرة وخطيرة وتزداد تفاقماً لغياب الموقف العربي الرسمي الموحد، ولا شك أن الأحداث الدولية تفرض على كل أعضاء الأسرة العربية العمل بصورة فعالة وجدية لدعم تماسك صفها، وهذا لن يتيسر ما لم نسع جميعاً إلى معالجة الأوضاع معالجة واقعية ورصينة بعيدة عن كل أسباب التنافر والخلاف اللذين يهددان العمل العربي المشترك. كما أنَّ الأنظمة العربية عليها الكف من الاستمرار في تقديم تنازلات مجانية للعدو الصهيوني تحت تأثير ضغط إدارة الشر الأمريكية المطالبة بتقديم تلك الأنظمة لتنازلات لدفعها في الدخول بعملية السلام المزعومة، كذلك الكف عن حالات عدم الامبالاة لما تتعرض له الأمة العربية من استهداف صارخ لحاضرها ومستقبلها. وقد وقفت اللجنة المركزية أمام الأوضاع والتحديات التي تواجهها الأمة العربية مستهلة ذلك بتوجيه التحية لصمود شعبنا العربي الفلسطيني ومقاومته الباسلة في التصدي للمخططات الإرهابية الصهيونية، الموجه ضد إبادة أهلنا في الأراضي المحتلة وعمليات مصادرة الأراضي والسعي إلى تهويد القدس الشريف على مرأى ومسمع السلطة الفلسطينية المنهمكة في الصراع الفلسطيني الفلسطيني، وبناءً على ذلك: — تكرر اللجنة المركزية الدعوة لكافة الفصائل الفلسطينية للعودة الجادة إلى الحوار وتوحيد الجهود بما يعزز استمرار المقاومة الباسلة وإفشال المخططات الصهيونية المدعومة استعمارياً ورجعياً، مطالبة الشعب الفلسطيني التمسك بخيار المقاومة باعتباره الخيار الوحيد لاسترداد الأراضي المسلوبة، وعودة اللاجئين الفلسطينيين من الشتات. — كما اعتبرت اللجنة المركزية المصالحة والتوافق الوطني بين الفصائل الفلسطينية هو الطريق الوحيد لمعالجة كل الخلافات السياسية والتنظيمية، وأن أي إنفراد بالقرارات المصيرية من جهة واحدة لا يخدم المصالح الوطنية العليا، بل يخدم الرؤيا الأمريكية – الصهيونية التي تستهدف تصفية حقوق الشعب الفلسطيني. — تدعو اللجنة المركزية أبناء أمتنا العربية الى مواصلة تقديم كل أشكال الدعم للشعب العربي الفلسطيني في مقاومة العدو الصهيوني والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته على أراضيه. — وقفت اللجنة المركزية أمام الاعتداءات والجرائم التي يمارسها العدو الصهيوني في القدس الشريف وانتهاك حرمة الأقصى المبارك، مطالبة الفصائل الفلسطينية وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والهيئات الدولية الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك واتخاذ الخطوات اللازمة للدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وإفشال المؤامرات التي تحاك ضد المسجد الأقصى المبارك وتهويد القدس. — تطالب اللجنة المركزية تشكيل لجنة تحقيق وطنية مستقلة تتولى الكشف عن الجهة المسئولة التي أقدمت على تأجيل البحث بتقرير غولدستون حول جرائم الحرب الصهيونية في قطاع غزة، معتبرة هذا التصرف غير مسئول يستدعي التوقف ومحاسبة المتورطين، معتبرة قرار التأجيل يشكل إعفاءً للعدو الصهيوني من مسؤوليته عن المجازر التي ارتكبت بحق شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وتمنحه غطاءً لاستمرار عدوانه وتمهيداً لحربٍ جديدة على قطاع غزة وقد تكون مقدمة للتنازل عن ثوابت شعبنا الفلسطيني المقاوم. — أكدت اللجنة المركزية على أن إقامة السلطات المصرية للجدار الفولاذي على الحدود مع قطاع غزة يعتبر تسطيحاً لمفهوم الأمن القومي واعتباره خطوة غير مسبوقة من السلطات المصرية، تستهدف خنق وتجويع أبناء شعبنا في القطاع الصامد، ولا يخدم إلا الاحتلال الصهيوني، وتندد وتستهجن هذا العمل الخطير الذي يأتي في سياق تشديد الحصار على شعبنا الفلسطيني بقطاع غزة في محاولة يائسة للنيل من إرادة صموده وثباته وتمسكه بحقوقه، محذرة من تداعيات هذا العمل الخطير في إقامة هذا الجدار الفولاذي الذي يمثل عملاً غير قانوني وغير أخلاقي وغير إنساني، داعية الشعب العربي في مصر وأبناء أمتنا العربية الى التحرك السريع لوقف هذا العمل الخطير الذي يمس مستقبل حياة أبناء الشعب بأكمله، مطالبة السلطات المصرية بإعادة النظر ووقف العمل بهذا الجدار الذي لا يخدم العلاقات بين الأشقاء بل يساهم في خدمة إجراءات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني. — أبدت اللجنة المركزية "استياءها من الحملة الإعلامية التي تشنها بعض وسائل الإعلام المصرية ضد الشعب الفلسطيني وخياره الديمقراطي وفصائل المقاومة، والتي وصلت إلى حد التحريض، والعمل على توتير العلاقة بين الشعبين الشقيقين، داعية إلى تغليب الحكمة والمصالح القومية المشتركة للأمة، واعتبار الاحتلال الصهيوني العدو الرئيس لشعبنا وأمتنا العربية. — عبرت اللجنة المركزية عن أسفها واستيائها لمواقف بعض الأنظمة العربية التي أصابها الخرس ولم يتعد حدود فعلها حد الإدانة والشجب تجاه الممارسات الصهيونية الهادفة إلى طمس الهوية العربية لفلسطين واستهداف انتمائها القومي من خلال تغيير أسماء القرى والمدن الفلسطينية إلى أسماء عبرية والسعي إلى تهويد القدس وطرد العرب من منازلهم ومحاولات هدم المسجد الأقصى والحفر تحت أعمدته بحثاً عن الهيكل المزعوم والسماح لقطعان الصهاينة بتدنيس المسجد وسحب الإقامة من المقدسيين، إضافةً إلى إطلاق تلك الأنظمة لدعوات ضم الكيان لصهيوني في إطار تحالفات إقليمية تضم تركيا وإيران والوطن العربي، واستقبالها وفود صهيونية تحت لافتات مؤتمرات دولية في عواصمها. — وفي الشأن العراقي تحيي اللجنة المركزية صمود المقاومة العراقية الباسلة التي وضعت المحتل الامريكي الغاشم في مأزق حقيقي حاصداً الفشل الذريع لمشروعه الامبريالي، داعية المقاومة العراقية الاستمرار في تشديد الخناق على عصابات الاحتلال التي تقوم بإراقة دماء أبناء شعبنا العراقي وإزهاق أرواحهم وانتهاك حرماتهم لتنفيذ مخططاتها وأهدافها الإجرامية من اجل القضاء على شعب العراق، في ظل الفوضى والتدهور الأمني الذي سهّل ومهّد لارتكاب مثل هذه الأعمال الإجرامية وتحذر اللجنة المركزية التكتلات والأحزاب السياسية العراقية من السعي لتمزيق وحدة العراق وجعله ساحة لصراعاتهم، وتحقيق أهدافهم الحزبية من خلال سعيهم الحثيث لتمزيق البلاد عبر إراقة الدماء البريئة، وتعميم الإفساد والإخلال بالأمن، والوقوع في فخ الاحتلال الهادف إلى تحويل الصراع من صراع عراقي مع الاحتلال إلى صراع عراقي عراقي سمته الطائفية والمذهبية، داعية الجميع للحفاظ على وحدة العراق أرضاً وشعباً والتمسك باستقلاله والحفاظ على أرواح الأبرياء الذين يتم استهدافهم بدون سبب. تدين اللجنة المركزية التدخلات الغربية والأمريكية في الشأن الداخلي للسودان تحت ذريعة حماية المدنيين في إقليم دارفور الذي يتمتع بثروات نفطية هائلة جعلته هدفاً رئيسياً للاستعمار الغربي، كما تدعو الحكومة والشعب السوداني وقواه السياسية إلى الوقوف صفاً واحداً أمام المحاولات الاستعمارية الغربية الساعية الى تمزيق وحدة السودان وسيادته والسيطرة على ثرواته وخيراته. — تدعو اللجنة المركزية فرقاء الحياة السياسية في السودان والصومال الى تغليب لغة الحوار واعتمادها نهجاً لتجاوز حالات الاختلاف والوصول الى اتفاق يضمن وحدة القطرين العربيين ويخدم مصلحة الشعب العربي فيهما ويفوت على الأعداء فرص تمرير مخططاتهم المعادية للأمة . — تدين اللجنة المركزية ممارسات بعض الأنظمة العربية التي تقوم بإفتعال الأزمات وتشعل الفتن بين أبناء الوطن العربي بحثاً عن مشروعية مفقودة وبطولات زائفة ولتغطية فشلها الداخلي خدمة لأعداء الأمة العربية . — تدعو اللجنة المركزية القوى الحية في الوطن العربي ومعها المثقفين ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني الى فتح جسور تواصل مع القوى والفعاليات ومراكز البحث ومؤسسات المجتمع المدني في الغرب بهدف تقديم صورة حقيقية عن الإسلام الداعي الى التسامح واحترام الآخر والسمو الإنساني ولمواجهة تشويه الإسلام والتقليل من ظاهرة الخوف من الإسلام التي يبثها أطراف اليمين المتعصب في الغرب . ثالثاً : الصعيد الإقليمي والدولي : 1.تثمن اللجنة المركزية المواقف المتطورة في تركيا وإيران الداعمة للحق العربي وتؤيد خطوات التقارب بين تركيا وسوريا وليبيا وتدعو الى تطوير العلاقات الى مستوى التحالفات الإستراتيجية التي تخدم الوطن العربي وجواره الجغرافي وتساهم في تقليل حجم المخاطر التي تهدد المنطقة. 2.تعلن اللجنة المركزية تضامنها مع اسر الضحايا والمفقودين في هايتي وتترحم على أرواحهم وفي ذات الوقت تدين محاولات الإدارة الأمريكية احتلال هايتي تحت غطاء المساعدات الإنسانية وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته في تقديم كل عون ممكن لأسر الضحايا والمشردين. 3.تستنكر اللجنة المركزية إدراج الإدارة الأمريكية لقناة المنار وعدد من القنوات العربية وإذاعة النور ضمن الوسائل الإعلامية الداعمة للإرهاب مؤكدة بان هذه الإدارة بهذا السلوك تتناقض مع إدعاء مناصرتها للديمقراطية وتتعارض مع حق الآخر في التعبير عن آرائه وتأتي في سياق عملية إرهاب فكري للآخر وخلط متعمد بين المقاومة والإرهاب وترمي لإسكات كل صوت معارض لمشروع الهيمنة الأمريكية في المنطقة. وفي ختام جلساتها حييت اللجنة المركزية أعضاء وأنصار التنظيم في مواقع النضال على امتداد ارض الوطن الحبيب ومهيبةً بهم الى رفع وتيرة نضالهم على الصعيد التنظيمي و الصعيد السياسي العام مؤكدة بأهمية انجاح المشاركة في الدورة الانتخابية الكاملة بما يحمله هذا النجاح من دلالات ومعاني كبيرة وفي المقدمة خلق شروط تصاعد الفعل النضالي وضمان استمراره وأن النجاح المحقق في المجال التنظيمي هو الذي يقدم للعمل السياسي مقومات البقاء والتطور ومطالبة أعضاء التنظيم وأنصاره وشركاؤنا في اللقاء المشترك الى مزيد من التلاحم والصمود وقيادة العمل السياسي الميداني اليومي بما يصلب من مواقف اللقاء المشترك ويعزز دوره في مقارعة الاستبداد والظلم والسير قدماً نحو بناء وطناً يقوم على دولة النظام والقانون ،دولة الحرية والمساواة والعدل والوحدة.
عاش نضال التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري على طريق الحرية والإشتراكية والوحدة . اللجنة المركزية صنعاء 21/1/2010م