دانت الجماهيرية للعدالة والتغيير في محافظة تعز قمع الاعتصام الذي دعت إليه في مديرية المسراخ من قبل قوات الأمن في المحافظة . وأدان الناطق الرسمي باسم الحركة النائب سلطان السامعي ما اسماه سلطة القمع البوليسية في تعز التي قمعت الاعتصام يوم الجمعة واعتقلت مشاركين فيه. ودعا السامعي كافة الأحزاب والمنظمات والشخصيات الاجتماعية إلى إدانة هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان، محذرا السلطة من نتائج تماديها في قمع المواطنين. وقال:"نذكرها بما جنته من عنجهيتها وقمعها في صعدة والجنوب".، مؤكد أن تعز وبقية محافظات الهضبة الوسطى "بقدر عشقها للنظام والقانون لن تسكت على من ينتهك حقوقها ويعاملها بمواطنة غير متساوية". وأضاف: "سيقف المواطنون الطامحون إلى التغيير بكل الوسائل المشروعة للدفاع عن حقوقهم، والماضي القريب من من عقود القرن الفائت يكفي للتذكير". وقالت الحركة في بيان لها إن ما حدث من قبل السلطة تجاه المعتصمين في المسراخ تصرفات لن تثنيها عن واجبها من أجل التغيير "بل تزيدها عزما وإرادة وقوة وتصميما لإحداث تغيير". واعتبرت الحركة تصرفات السلطة تجاه النضال السلمي "مؤشرا عن ضعفها وقرب زوالها وعل كل عشاق التغيير أن يشمروا سواعد هم ويخرجوا من أجل فجر جديد" . ومنعت السلطات الأمنية اعتصاما في مديرية المسراخ ا كانت دعت أليه الحركة ضمن برنامج بنضالها السلمي والديمقراطي من أجل إحداث تغيير وتعتبر. وقال بيان الحركة "إن الريف هو المخزون الرئيس لنضالها حيث يوجد هناك الجوع والفقر والحرمان والمعاناة التي أنتجتها السلطة بسبب سياساتها الخاطئة وتكريس الفساد". واعتقلت السلطات في محافظة تعز الشابين طه عبد الوكيل ومحمد عبد الخالق ناشر واحتجزتهما في سجن أمن المسراخ قبل أن تفرج عنهم يوم السبت. وفي الاعتصام دعا الدكتور عبد الله الذيفاني العسكر إلى القيام بواجبهم الدستوري وليس السلطوي وقال:" أنتم حماة الدستور ونحن نحتمي بالدستور فعليكم أن تحمونا بدلاً من أن تقمعونا". وأوضح أن السبيل الوحيد أمام الحركة الجماهيرية بتعز هو النضال السلمي من أجل صنع التغيير. وأكد عبد الجليل الزر يقي الأمين العام المساعد للحركة إن التغيير يبدأ بفكرة وينتهي بثورة كما بدأ رائد التغيير في العصر الحديث ( الزعيم الهندي المهاتما غاندي ) وانتصرت فكرته وثورته على أكبر إمبراطورية. ودعا بيان الحركة كل الأطراف في البلاد إ"لى حوار وطني شامل يخرج الوطن من أزماته, ويضع حداً للعبث والفساد والظلم, ويحقق الانتقال المأمون إلى دولة النظام والقانون ودولة المؤسسات, دولة المواطنة المتساوية". وقال:"إننا اليوم نتحمل مسئولية تاريخية تضعنا وجهاً لوجه أمام الدفاع عن حاضرنا ومستقبل أبنائنا في ظل الهجمات المتتالية من طابور الفساد, التي تنال محافظة تعز منه النصيب الأوفر". ودعا البيان "إلى الانتقال إلى الحكم المحلي كامل الصلاحيات، وتمكين تعز من حقها المشروع في التنمية، وتخليصها من سلطة الفساد والرشوة والظلم". كما دعت الحركة إلى "إجراء حوار وطني شامل بين كل القوى الفاعلة على الساحة السياسية يؤدي إلى وثيقة إنقاذ وطني تضع المخارج المنهجية والموضوعية والعلمية للبلاد، وتنقلها إلى الاستقرار الكامل، والسيادة المطلقة للنظام والقانون والانتصار لقضايا الوطن في التنمية والمواطنة المتساوية، وإزالة كل أسباب القضية الجنوبية وإعادة الطمأنينة إلى كافة المحافظات وإبعاد شبح الانفصال الذي لا يمكن أن يكون الحل للأزمة". كما طالبت الحركة "بإنهاء المحاكمات والأحكام الظالمة التي طالت الإعلاميين لأنهم حملوا راية الكلمة ودافعوا عن قضايا الوطن"