نددد معتصمون من أبناء مديرية جبل حبشي وعزلة الافيوش بمديرية العدين ومواطنون آخرون بالانفلات الامني الذي تشهده محافظة تعز وقتل أقارب لهم في اوقات سابقة متفرقة لاذ بعدها الجناة بالفرار ، والذي كان أخره قضية مقتل الجندي أنور سعيد محمد الصعدولي من أبناء جيل حبشي والجندي محمد حميد عبد الجبار من عزلة الافيوش بالعدين. وفي المظاهرة التي شارك فيها الآلاف ردد المعتصمين عدد من الشعارات الساخطة لاداء السلطة المحلية في المحافظة بينها ( أين القاتل يا صوفي )، ( قتلوا شهداء الواجب .. والقاتل أصبح هارب ) ( ارحل ارحل يا صوفي) وشعرات أخرى منها ( كيف يسمح للقتلة وقطاع الطرق التجول بالسلاح في شوارع مدينة تعز ) ( قتل الجنود وصمة عار في وجه السلطة ) ( لم يسقطوا ضحايا حرب انما ضحيا عصابة الغدر والتخريب وسفك الدماء ) واصدر المعتصمون بيانا طالبوا فيه رئيس الجمهورية بإصدار توجيهات حازمه لقيادة السلطة المحلية بالمحافظة بسرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة بصورة عاجلة ومحاسبة كافة المتورطين في هذه الجرائم ووضع خد للانفلات الأمني الذي لم تشهده له محافظة تعز مثيلا من قبل حسب ما جاء في البيان الذي طالب أيضا بإعادة الاعتبار للجنود الذين يقتلون جهارا نهارا أثناء تأديتهم لواجبهم . كما طالب المعتصمون من مجلس النواب بسرعة تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الجريمة وفي الانفلات الأمني الذي تعاني منه محافظة تعز واتخاذ الإجراءات الدستورية والقانونية التي تعيد لمحافظة تعز أمنها واستقرارها.
وقال اليان أنه مرت اكثر من عشرة أيام على تلك الجريمة النكراء ولم تقم السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بواجبها في إلقاء القبض على القتلة التي أكد البيان بانهم ينتمون لمديرية شرعب السلام المديرية التي ينتمي إليها المسئول الأول بالمحافظة.
وأشار المعتصمون في بيانهم انه ما كان لهذه الجريمة ان تحدث لو كانت هناك جدية من قبل السلطة المحلية والأجهزة الأمنية لتطبيق قرار منع حمل السلاح في المدن الرئيسية دون استثناء لهذا وذاك ويخضع الجميع للنظام والقانون دون محاباة . وان الجريمة ما كان لها ان تحدث لو أن هناك أجهزة أمنية تعي مسؤوليتها لأنه لا يمكن ان يسمح بخروج سجين محكوم عليه بالإعدام من داخل السجن المركزي بسيارة أجرة بحجة إسعافه لتلقى العلاج . وتساءل البيان عما اذا كانت الاجهزة الامنية قد عجزت الأمنية عن توفير سيارة خاصة لنقل السجناء في الحالات المرضية !!؟ ولفت المعتصمون في بيانهم انه لا يمكن ان ترتكب مثل هذه الجريمة الا من قبل أناس قد تجردوا من الإنسانية والآدمية التي خص الله بها بنو البشر وما عرفت حياتهم سوى الغدر والخساسة والتخريب وسفك دماء الأبرياء. من جانبه قال مدير امن تعز العميد- يحي الهيصمي – وفي تصريح صحفي خاص بأنه تم تشكيل لجنة برئاسة نائب مدير الأمن العقيد عبد الحليم نعمان- ومعه مدير البحث الجنائي واستمر التحقيق لمدة ثلاث ايام متواصلة . وأكد الهيصمي انه ومن خلال نتائج التحقيقات تم التوصل الى الاشخاص الذين قاموا بالعملية والمكان والأشخاص المتعاونين معهم وتم القبض على 10 مشتبهين من الفندق مكان الجريمة وأقارب السجين الفار كما تم تحديد أماكن يتنقل فيها المتهمين وهي خارج مدينة تعز رافضا الإفصاح عنها حتى يتم إلقاء القبض على الجناة مؤكدا أنهم تحت الرقابة والملاحقة والمتابعة المستمرة وكاشفا عن وجود تنسيق مع الجهات الأمنية الأخرى والمسالة مسالة وقت لا أكثر وقد تحصلنا على معلومات عن الجناة وهم القاتل واثنين من إخوانه وأشخاص آخرين تعاونا معه .