سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرداعي: السلطة تجر الوطن الى مستنقع الحروب ،و العزعزي يقول أن السلطة استبدلت نفسها بعمل الشياطين ..والظاهري يرى اننا نعيش مرحلة الدولة الأمنية الأمن يعتدي على المعتصمين أمام مكتب النائب العام
اعتدت جنود من الأمن في الساعة الخامسة والنصف مساء يومنا هذا الخميس على صحفيين وحقوقيين أثناء اعتصام نظمته( منظمة هود, ولجنة حماية حرية الرأي والتعبير, ومنظمة سجين ) أمام مكتب النائب العام تضامنا مع الزميلين عبد الإله حيد وكمال شرف اللذين اعتقلهما الأمن القومي قبل أكثر من أسبوع. جاء ذلك بعد اعتداء رجال الأمن على مصور قناة الحرة حسن ومحاولة مصادرة كاميرا القناة واعتقاله , وقام الصحفيون بحماية زميلهم ومنع الجنود من اعتقاله ما أدى الى غضب احد الضباط الذي أصر على اصطحابه الى قسم شرطة مذبح. واصطحب الجنود أمين عام نقابة الصحفيين مروان دماج الى قسم الشرطة لحل الإشكال. كما اعتدي جندي على إحدى الناشطات محاولاً مصادرة هاتفها النقال بعد أن شاهدها تقوم بتصوير اعتداء الأمن على الزميل حسن. وأتهم الأمين العام المساعد للتنظيم الناصري محمد مسعد الرداعي السلطة بتدمير دولة المؤسسات والدولة المدنية الحديثة وممارسة الإرهاب ضد المواطنين . وتجر الوطن الى مستنقع الحروب وضرب النسيج الاجتماعي للوحدة الوطنية. مشيرا:السلطة التي تقتل الناس في لودر وتقصف وتقمع الحراك السلمي الجنوبي - وستة حروب في صعده, سلطة لم تعد تملك العقال ولغتها الوحيدة هي استخدام السلاح. وقال هذا الاعتصام يأتي للوقوف أمام ممارساتها القمعية داعيا الى استمرار النضال السلمي حتى إسقاطها. هذا وكان الدكتور عبد الله فارع العزعزي نقيب هيئة التدريس بجامعتي صنعاء وعمران قد ألقى كلمة استنكر فيها وجود أصوات لازالت تزين وتجمل وجه السلطة وقال إن المكياج سينتهي لان السلطة شاخت ولان أركانها اعتادوا على امتصاص دماء المواطنين وأضاف صحيح الشياطين مصفدين في هذا الشهر الكريم لكن السلطة استبدلت نفسها بعملهم ومارست القمع والاستبداد والظلم وصادرت الحريات وواصل أزمة اقتصادية طاحنة في هذا البلد , كما اعتادت هذه السلطة ألا تكف الأذى عن المواطنين – من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب – من صعده الى أبين الى لحج الى أمانة العاصمة- الى عدن, كل الوطن يئن من هذه السياسات الجائرة. ودعا العزعزي الشعب الى الاستمرار في النضال من أجل إسقاط السلطة بالوسائل السلمية وليس بالمدافع وبالبندقية بل بالقلم وبالمظاهرات والاعتصامات وصولا الى العصيان المدني, منوها أن لا خيار أمام الشعب إلا النضال السلمي و بكل الوسائل التي كفلها الدستور معللا: هناك غياب للعقل والرشد فلايمكن أن تستجيب السلطة إلا لمنطق العصيان المدني ومن حقنا أن نستمر بالنضال مشيرا في ختام كلمته الى أن هذا الشهر الكريم ليس شهر النوم إنما شهر للصوم والجهاد والتاريخ الإسلامي حافل بالانتصارات, لانقول مع معسكر للكفر والإسلام بل معسكري مؤمن بمبادئ الثورة والدستور ومعسكر يتجاوز ويدوس على هذه المبادئ والقيم فعلينا جميعا الانتصار لها وللقوانين والتشريعات. من ناحيته قال الدكتور محمد الظاهري أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء نحن هنا نريد أن نقول بهذا الاعتصام الرمزي إننا ننشد الدولة الآمنة وليست الدولة الأمنية, نحن اليوم نعيش مرحلة الدولة الأمنية , وأشار الى الدستور الذي كان يحمله قائلا هذا هو الدستور الحاضر الغائب – حاضر بمواده ونصوصه وغائب عن التطبيق .. هذا الدستور في الباب الثامن منه يتحدث عن الحقوق والحريات والواجبات, والحقوق في هذا الوطن تنتهك. ونحن نعيش في ظل سلطة فاسدة مستبدة وصل الضعف بها الى اقتحام المنازل رغم أن المادة ال(53) منه تؤكد للمساكن حرمة ولايجوز تفتيشها أو مراقبتها إلا في حدود القانون. ووجه الظاهري تنويه للفاسدين والمستبدين قائلا كفي نحن حريصين على أننا نعيش أقوياء ورؤوسنا مرفوعة و الشعب اليمني شعب أبيُ يرفض الضيم ويرفض انتهاك الحقوق والحريات, ونحن على مهيئون لدفع ضريبة نضالنا معلناً عن تضامنه مع الصحفي عبد الإله شائع ورسام الكاريكاتير كمال شرف وكل صاحب رأي وكل من انتهك حقه. داعيا كل أبناء الشعب الى الصراخ علناً من جهته أكد الدكتور حسن مجلي أستاذ القانون الجنائي بجامعة صنعاء تصاعد الانتهاكات في الآونة الأخيرة وقال يجب أن تصبح الدولة دستورية "تلتزم السلطة وكل أجهزتها بالدستور والقانون" وحدد المادة(48) من الدستور التي تكفل للمواطنين حرياتهم الشخصية وتحافظ على كرامتهم وأمنهم ولاتجيز تقييد حرية أحد إلا بحكم من محكمة مختصة كذلك الفقرة التي لاتجيز القبض على شخص أو تفتيشه أو حجزه إلا في حالة التلبس بجريمة أو وجود ما يوجب ذلك من الناحية الأمنية. شريطة إحالته الى القضاء خلال24 ساعة. واعتبر حرية الفكر مسالة مقدسبدورها فيانتهاكها لأي سبب ومن لديه فكره مضادة طرحت فعليه مواجهة الفكر بالفكر وليس بالقمع وطالب النيابة العامة القيام بدورها في الرقابة القانونية, وان ترفع اليد عن القضاء كي يمارس دوره في حماية حرية وحقوق المواطنين. محذرا من أن الانتهاكات وعدم الالتزام بالدستور سيشيع فوضى لن تحمد عقباها. الصحفي احمد الزرقة أعلن تضامنه مع الزميلين عبد الإله شايع وكمال شرف وقال إن اقتحام منزليهما واعتقالهما بتلك الهمجية دليل على ضعف الدولة, معتبرا ذلك قفز على التشريعات وعلى حقوق وكرامة الناس. وحمل الزرقة نقابة الصحفيين والأحزاب السياسية والنيابة العامة ورئيس الجمهورية مسئولية الحفاظ عن كرامة وامن الناس. متفقاً فيما طرحه المحامي عبد الرحمن برمان والصحفي احمد عبد الرحمن في التضامن مع النائب العام الذي انتزع منه جهازي الأمن القومي والسياسي صلاحياته. شارك في الاعتصام قيادات حزبية وأكاديمية وصحفية وأفطر المعتصمون أمام مكتب النائب العام احتجاجا على اعتقال الصحفي عبدالاله حيدر و رسام الكاريكاتير كمال شرف.