يبحث كل من منتخبي اليمن وقطر عن التعويض في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ل «خليجي 20»، عندما يلتقيان في الساعة السابعة من مساء اليوم، على استاد 22 مايو في عدن. تمثل مواجهة قطر واليمن مفترق طرق للمنتخبين في البطولة، إذ سيودع الخاسر باكراً، ما سيضعه في أزمة كبرى، فخروج اليمن من دائرة المنافسة يعني أنه فوت فرصة استضافة البطولة، والسعي إلى إحراز لقبها، ويتعين عليه بالتالي انتظار الدورة التالية في العراق، كما أنه سيفقد الدورة الحضور الجماهيري، في حين أن إخفاق قطر سيشكل ضربة موجعة له، قبل استضافته نهائيات كأس آسيا مطلع العام المقبل. لم يظهر منتخب قطر بشكل مطمئن في اللقاء الأول أمام الكويت، على رغم أهمية الدورة بالنسبة إلى مدير الفني الفرنسي، برونو ميتسو، لاختبار قدرات لاعبيه قبل كأس آسيا. يذكر أن المنتخب القطري انشغل طوال الموسمين الماضيين بخوض عدد من المباريات الودية، إذ التقى في 2009 مع عمان، وكرواتيا، ومقدونيا، والكونغو، والباراغواي، وبلجيكا وسلوفينيا. وأكمل مبارياته الودية في 2010 بلقاء البوسنة وعمان والبحرين والعراق وهاييتي. يحظى ميتسو بصفوف مكتملة للمنتخب القطري، وفي جميع الخطوط، خصوصاً في الهجوم، بوجود سيباستيان سوريا، ومحمد رزاق، إلى جانب وجود لاعبين جيدين كحسين ياسر، ووسام رزق، ولورانس أولي، وجورج كواسي وعبد العزيز السليطي وطلال البلوشي. في المقابل، لا بديل لمنتخب اليمن عن الفوز لحفظ ماء الوجه أمام جماهيره، بيد أن ما أظهره الفريق من إمكانات متواضعة، في لقاء الافتتاح أمام السعودية، لا يشجع كثيراً. وأصيب الآلاف من الجماهير اليمنية من مختلف المناطق، التي زحفت إلى عدن لمؤازرة المنتخب، بخيبة أمل كبيرة بعد أن اهتزت شباك منتخبها بأربعة أهداف سعودية الاثنين الماضي. لم يظهر في صفوف اليمن إلا لاعب الخبرة، علي النونو، وغابت بصمات المدير الفني الكرواتي، ستريشكو يوريسيتش، إذ بدت خطوط المنتخب مفككة.