لا زالت الاتهامات المتبادلة بين الأمين العام للجنة التحضيرية للحوار الوطني الشيخ حميد الأحمر ومحافظ محافظة صنعاء نعمان دويد تطل برأسها على الساحة اليمنية. حيث اتهم الأحمر معتدين تابعين لدويد على متن سيارات حكومية قامت مساء السبت الماضي بملاحقة سياراته عند عودته إلى منزله بمدينة صنعاء, واعتدت بإطلاق النار على بعض حراسته مما نتج عنه مقتل أحد المواطنين من أبناء محافظة ذمار وإصابة آخر بالإضافة إلى إلحاق الأضرار بالسيارة التابعة له، التي كان على متنها سائق وثلاثة مرافقين قال: إنهم نجوا بأعجوبة من وابل الرصاص الذي انهال عليهم من أكثر من ثلاثين مسلح". غير أن وزارة الدفاع استبقت نتائج التحقيقات وراحت عبر موقعها الالكتروني تكيل التهم للقيادي في المعارضة اليمنية الشيخ حميد الأحمر من بينها وقوفه وراء محاولة الاغتيال التي تعرض لها محافظ محافظة صنعاء نعمان دويد . وقالت الوزارة في خبر نشره موقع 26 سبتمبر نت أن عناصر مسلحة تابعة للشيخ حميد الأحمر" قامت مستخدمة أربع سيارات بالاعتداء على منزل محافظ محافظة صنعاء نعمان دويد، ونتج عن ذلك مقتل احد المارة من المواطنين وإصابة ثلاثة آخرين " وأوضحت الوزارة " أن أفراد حراسة محافظ محافظة صنعاء تمكنوا من ضبط سيارتين من الأربع التي استخدمت في الاعتداء فيما لاذ المعتدون بالفرار، وتبين أن السيارات تابعة لحميد الأحمر". مؤكدة أن الأجهزة الأمنية تقوم حالياً بملاحقة الجناة ومن يقفون وراءهم". وهو الاتهام الذي وصفه الشيخ حميد الأحمر ب" الادعاء الكاذب" وعبر عن استياءه من القول " أن مسلحين تابعين له قاموا بإطلاق النار على منزل نعمان دويد وأن سيارته كانت تحوم حول منزل الأخير.مضيفا في رسالة وجهها الأحمر إلى مشائخ خولان: "بالنسبة لسيارتي التي نهبت من قبل الأطقم الحكومية وتم إيصالها لمنزل الأخ نعمان فأنا أهديها من خلال قبيلة خولان للأخ رئيس الجمهورية". وقام الشيخ حميد بإرسال بنادق لآل دويد ومشائخ خولان في ما يصح ويثبت من دعاوي،. كما قام بإرسال "بنادق عدال" لأسرة الشخص القتيل في الواقعة بوصاب، إلا أنهم رفضوا استلام ذلك التحكيم إلى حين كتابة هذا الخبر، مطالبين الطرف الآخر بتقديم التحكيم أيضا وفق العرف القبلي. شهود عيان يروون حقيقة الواقعة: في ظل تلك الاتهامات المتبادلة بتحري الحقيقة، تم النزول الميداني إلى مكان الحادثة في منطقة حده، والاستماع إلى شهود عيان تواجدوا وقت الواقعة وقالوا: أن اشتباكات مسلحة وقعت بين أشخاص يستقلون سيارة شاص"طقم" يتبعون محافظ صنعاء ، وآخرين في سيارة" حبة" يتبعون حميد الأحمر، وتسبب إطلاق النار الذي حدث في احد الشوارع الفرعية، يبعد عن منزل دويد قرابة 350 متر، وعن منزل حميد الأحمر قرابة 150 متر، في مصرع أحد المواطنين من وصاب لديه محل صغير في ذات الشارع، وإصابة شاب آخر يعمل في "بوفية" في المكان المقابل للشارع. وهو ما يؤكد ما جاء في بلاغ المكتب الإعلامي للشيخ حميد الأحمر من أن مسلحين على متن سيارة "شاص" تعقبوا سيارات الشيخ الأحمر عقب خروجه من اجتماع في مقر اللجنة التحضيرية للحوار الوطني حتى وصوله منزله، وان إحدى سيارات حراسته عادت إلى ناصية الشارع للتأكد من هوية السيارة التي ظلت تلاحقهم فتم إطلاق النار من قبل مسلحين كانوا على متن تلك السيارة . وأضاف شهود العيان": أن من كانوا على متن السيارة "الحبه" مرافقي حميد الأحمر تركوا السيارة في ذات المكان واحتموا بجدار قريب من مكان الواقعة، فيما بقي الطرف الآخر " في السيارة "الشاص". وتأتي هذه التطورات بين الجانبين على خلفية تصاعد التوتر إثر الهجوم اللاذع والمشخصن الذي شنه دويد ضد الأحمر في مهرجان سياسي للحزب الحاكم الأسبوع الماضي بصنعاء، ما دفع بقبيلة خولان التي ينتمي إليها دويد إلى تقديم الاعتذار للشيخ حميد الأحمر و"تهجير" قبيلة آل الأحمر عما بدر من قبل دويد وفق الأعراف القبيلة واستقبلهم شيق حميد الأكبر الشيخ صادق الأحمر وأعفى عن ما بدر من دويد.
* الصورة من جوجل ارث توضح مكان المنزلين ومكان الحادثة.
