أقر الإجتماع الإستثنائي للمجلس الأعلى للمشترك وشركائه رؤية لخطوات وإجراءات أنتقال السلطة سينشرها لاحقاً. ووقف المجلس الأعلى للقاء المشترك وشركائه في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني في إجتماع إستثنائي عقد صباح اليوم السبت بفخرٍ وإعتزازٍ كبيرين, أمام تدفق الحشود الجماهيرية الكبيرة على ساحات التغيير وميادين الحرية في العاصمة صنعاء و15محافظة في جمعة الخلاص لتأكيد دعمهم لشباب الثورة المطالبين بسقوط النظام بصورة لم تشهد اليمن مثيلاً لها في التاريخ. وحيا اللقاء المشترك أبناء شعبنا الأبي على إلتفافهم الجماهيري الواسع هذا خلف شباب الثورة, مشيدا بالصمود الأسطوري للشباب في إعتصاماتهم السلمية التي تدخل شهرها الثالث بشكلٍ متنامي وزخمٍ غير معهود, يعيد لليمن وهجه ويقدم للعالم الصورة الحضارية والحقيقية لشعبه ويعزز وحدته وتماسكه الإجتماعي ويبشر بمستقبله المشرق والواعد. وعبر اللقاء المشترك وشركائه عن إدانته الشديدة لإستمرار إعتداءات قوات الأمن وعناصر البلاطجة ضد المعتصمين سلمياً في محافظات (حجة, وإب, والحديدة, وذمار) أسفرت عن عشرات الجرحى, وتؤكد أن علي صالح ونظامه يبدو كمن أصيب برياح الغباء وعدم الإعتبار من جرائمه السابقة التي لم تمنع الشعب عن الإلتفاف وراء الشباب الصامد الذي يواجه أسلحتهم وبلطجتهم في الساحات والميادين بصدور عارية. ودان المشترك الإعتداءات التي طالت عدداً من الشخصيات الذين أتخذوا موقفاً من النظام وجرائمه وأصطفوا إلى جانب شعبهم وثورة شبابه السلمية, وآخرها ماتعرض له منزل اللواء عبدالملك السياني وزير الدفاع الأسبق من إعتداءات من يوصفون بمؤيدي الرئيس المشاركين في مهرجانه بالسبعين وأيضاً إحراق منزل البرلماني عبدالكريم الأسلمي. واستنكر المشترك إستمرار محاولات صالح البائسة للوقوف في وجه الشعب الرافض له, فهو مستمرٌ في ممارسة أساليبه القديمة في الخداع والتضليل وإصطناع الأزمات كإنعدام إسطوانات غاز الطبخ وإطفاءات الكهرباء وقطع الطرقات والإعتداء على المواطنين وتوجيه الإتهام بإرتكابها إلى المطالبين برحيله وقوى المعارضة السياسية بالوقوف ورائها. وفي ظل ذلك, تستمر الحملة المنظمة ضد الصحفيين وإنتهاك حرية الصحافة التي لم تقتصر على إغلاق مكتب قناة الجزيرة وسحب تراخيص مراسليها, والإعتداءات والتهديدات والإخفاء القسري للصحفيين وطرد صحفيين أجانب ورفض منح تأشيرات الدخول لآخرين, وحجب بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية والقرصنة وإختراق البعض الأخر, وجميعها تؤكد ان الرئيس صالح وحاشيته ماضون في جرائمهم ومستمرون في رفض الفهم لمطالب الشعب ولحقيقة ان مثل ذلك لن يحجب حقائق الجرائم المرتكبة ضد أبناء شعبنا ولن يمنع وصول المعلومات الى الناس في عصر الفضاء المفتوح. دان اللقاء المشترك وشركائه بشدة جريمة إختطاف الإعلامي عبدالغني الشميري لمدة يومين, وكل الإعتداءات التي طالت الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية وآخرها ما تعرض له مراسلي قناة سهيل في صنعاءوحجة وتعز وإب. وجدد المشترك دعوته لشباب الثورة في ساحات التغيير وميادين الحرية في مختلف محافظات الجمهورية وكذلك المنظمات الحقوقية المحلية والأجنبية برصد وتوثيق تلك الجرائم المستمرة ضد كافة أبناء الشعب اليمني والمعتصمين سلمياً أو تلك التي تنال من حرية الصحافة والصحافيين.