دعا أنور العولقي -القيادي الديني الأميركي من أصل يمني المرتبط بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب- في تسجيل مصور له قبل مقتله في ضربة جوية أميركية فى سبتمبر وأذيع الثلاثاء، المسلمين الأميركيين إلى "الجهاد في الغرب" أو الانضمام إلى جبهات القتال في أفغانستانوالعراق والصومال. وقتل العولقي -الذي وصفته الولاياتالمتحدة بأنه رئيس العمليات الخارجية لفرع القاعدة في اليمن- في هجوم على بلدة يمنية نائية بصواريخ أطلقتها طائرات بدون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي). وقال العولقي في كلمته التي سجلت في مارس/آذار 2010 وبثت في مواقع إسلامية على الإنترنت "نصيحتي لكم هي أن لديكم خيارين إما الهجرة أو الجهاد وإما أن تغادروا أميركا أو تقاتلوا مع من قاموا بواجبهم في القتال في سبيل الله". وأضاف "أخص بدعوتي هذه الشباب وأدعوهم إلى أن يجاهدوا في الغرب أو يشاركوا إخوانهم في الجبهات في أفغانستانوالعراق والصومال، وأدعوهم إلى أن يشاركونا في جبهتنا الجديدة اليمن التي سينطلق منها جهاد الجزيرة العربية التي سينطلق منها أعظم جيوش الإسلام". وتقول واشنطن إن العولقي كان ضالعا في محاولة فاشلة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب لنسف طائرة ركاب أميركية أثناء رحلة إلى الولاياتالمتحدة في 2009 وكان له اتصالات باختصاصي نفساني بالجيش الأميركي قتل 13 شخصا في قاعدة عسكرية أميركية في العام نفسه. وتضمن التسجيل المصور رسالة إلى الشعب الأميركي أصدرها العولقي في مارس/آذار 2010، وقالت خدمة "سايت" لمراقبة المواقع الإسلامية على الإنترنت -والتي ترصد البيانات الجهادية- إن دعوة العولقي المسلمين الأميركيين للانضمام إلى القاعدة في الخارج لم تظهر في ذلك التسجيل رغم أنه جرت الإشارة إليها في مجلة إلكترونية يصدرها جناح القاعدة في اليمن. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ألقت شرطة نيويورك القبض على أحد أتباع العولقي للاشتباه في قيامه بتصنيع قنبلة لاستخدامها ضد جنود أميركيين عائدين من العراقوأفغانستان. الجزيرة نت