أكد الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور/ ياسين سعيد نعمان أن المهمة الرئيسية لحكومة الوفاق الوطني هو إنجاز عملية التغيير ونقل السلطة. وقال ياسين في حديثه لقناة العربية تعليقاً على زيارة رئيس الوزراء اليمني/ محمد سالم باسندوة إلى الخليج قال: "المؤشرات الأولى تقول إن الزيارة حققت نتائج لا بأس بها، لكن الموروث كبير والمشكلات متعددة، والحكومة الحالية ليس من مهمتها أن تعالج هذه المشكلات فقط، لكن مهمتها الرئيسية هي إنجاز عملية التغيير ونقل السلطة. وأضاف: ويجب إنجاز هذه المهمة لكن تحت إيقاع مطالب الثورة الشعبية. وحول إنجاز اتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية قال ياسين "حتى اللحظة أنجز من هذا الاتفاق تشكيل الحكومة وتشكيل اللجنة العسكرية والآن نحن سائرون نحو الانتخابات التوافقية التي من المفترض أن تتم يوم 21 فبراير". وأكد نعمان أن عملية التغييرات في اليمن ونقل السلطة ليست عملية انتقائية ولكنها تعبر عن حاجة ضرورية لليمن". وأضاف "اعتقد أن الأمور حتى اللحظة تسير بالاتجاه الذي تم الاتفاق عليه وهناك بعض الصعوبات بالتأكيد"، مؤكداً أن التغيير في اليمن قادم لا محالة. وقال نعمان إن الرابط بين الثورة الشبابية والحل السلمي هو أن الثورة طابعها سلمي وأدواتها سلمية ولم تكن أدواتها أدوات عنف كما أراد النظام أن تكون ولذلك أنا أعتقد أن الحل السلمي الذي تم التوصل إليه قائم على قاعدة إنجاز المهمات التي خرجت من أجلها الثورة وهو التغيير". وحول منح الحصانة للرئيس صالح ومعاونيه قال نعمان:"الحصانة هي جزء من المبادرة بل هي صلب المبادرة والحصانة ليست مجرد رغبة, لكن الهدف الرئيسي منها هو تجنيب اليمن الحرب والدمار ولذلك طالما أن أهداف الثورة ستتحقق بحد أدنى من الخسائر، فلا بد أن ننظر لهذا الاتفاق بصفة متكاملة". وأضاف: "من حق الشباب ومن حق قوى أخرى أن ترفض وأن لا توافق, لكن في المحصلة النهائية أنا اعتقد أن المجرى العام الذي يقودنا إلى تحقيق التغير ونقل السلطة وفي سبيل ذلك يمكن أن تقدم أشياء كثيرة". وأضاف: "نحن مقتنعون أن الحل السلمي طالما يخدم أهداف الثورة ونحن ضد الحرب وضد العنف ونحن كنا ولا زلنا نخشى أن تستقطب الثورة طرفي عنف، والطرف الأول ينتجه النظام أو بقايا النظام والذي يرفض السير في طريق الحل السلمي ويريد أن يجر الجميع إلى الحرب، والطرف الآخر يمكن أن يكون قد استجاب لهذا التطرف بخطاب سياسي من نوع ما". وتابع قائلاً: نحن نتحمل مسؤولية ما أقدمنا عليه باستشعار إننا سائرون بالاتجاه الذي سيحقق أهداف الثورة السلمية والذي عنده حل آخر فإن الباب مفتوح، والذي يتحدث عن حسم فليتفضل، نحن لم نقل أن هذا الحل الذي سرنا فيه هو الحل الأمثل ولكن هو الحل المتاح". وفي ذات السياق تساءل الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني حول ما هو الحل الآخر الغير السياسي الذي يمكن أن يوصل الثورة إلى أهدافها، مشيراً إلى انه لم يسمع حتى الآن في اللحظة الراهنة غير الاستمرار بالثورة، متسائلاً مرة أخرى: إلى متى الاستمرار والبلد تدهور اقتصادياً وأمنياً واليمن يتفكك. وقال نعمان" إن الوضع الذي انتجه النظام جعل أمامنا مسئولية كبيرة, وإن اليمنيين سيرثون وطناً يتجه نحو التفكك". وأوضح بان الوضع التفكيكي الذي أنتجه نظام صالح وما وصلنا إليه يترك أمام اليمنيين مسئولية كبيرة"، مشيراً إلى "أن إيجاد الحل السلمي لكي نحافظ على شيء اسمه يمن أولا ". وأضاف:" ولذلك نحن عندما تحدثنا من فترة مبكرة عن تشكيل المجلس الوطني كنا ننظر ببعد أن المجلس الوطني هدفه الرئيسي الحفاظ على الدولة إذا كان النظام سيسقط بالصيغة التي تحدثنا عنها على الأقل الدولة ما تتفكك، مع ذلك طلبنا من كل القوى السياسية أن تكون حاضرة في إطار المجلس الوطني حتى نحافظ أولاً على الدولة ".. وأشار إلى أن اللقاء المشترك وشركائه حرص على إنشاء المجلس الوطني بهدف حماية الدولة من التفكك وأن تتواجد كل القوى السياسية في إطار هذا المجلس لدرء التفكك. وقال:" أنا اعتقد أن كل هذا الجهد الذي بذل وكل ما عملناه حتى اليوم هدفه الرئيسي أن نجد يمناً قائم بعد التغيير". وتابع: "نحن نرث وضعاً معقداً بكل المعاني.. الصراع القائم اليوم في شمال الشمال في منطقة دماج ما بين الحوثيين والسلفيين, وجود القاعدة بشكل أو بأخر في أكثر من منطقة من مناطق اليمن, أوضاع فعلاً متردية في كل مكان.. كل ذلك نتاج لهذا الوضع السياسي الذي ورثناه من هذا النظام". وقال الدكتور ياسين:" هذا النظام خلال 33 سنة كان يصنع هذه المشاكل لكي يحكم ويستمر في الحكم يخلق لنا هذه الإشكاليات, الآن جاء الوقت المناسب لكي يوظف كل هذه الإشكالات من أجل إعاقة عملية التغيير وخلط الأوراق، لكن أنا في تقديري الشخصي أن الثورة تجاوزت هذا الوضع أو عليها أن تتجاوزه وعليها أن لا تقف أمام التفاصيل الصغيرة وعليها أن تنظر إلى بعد وعمق ما يجري في الوقت الحاضر.. إذا ظلت حبيسة الأشياء الصغيرة التي يثيرها البعض هنا وهناك، فأنا اعتقد أن هذه القضايا ستتضخم وستكون حقيقة معيقة".. وحول سؤال القناة، هل ممكن يحصل ما قاله الرئيس اليمني أن اليمن سيصبح قنبلة موقوتة وسيقسم إلى أربع دول؟!.. أجاب ياسين قائلا: نعم، منوهاً إلى أن خروج الرئيس صالح سيكون جيداً لاستمرار العملية السياسية، معلقاً حول تراجع الرئيس صالح عن خروجه بعد أن كان قد صرح بذلك.. بالقول: نحن تعودنا نسمع أشياء كثيرة من هذه لأنه أي رئيس يضع نفسه كشرطي لحماية مصالح من حواليه، لا يستطيع أن يأخذ موقفاً واضحاً من القضايا التي تعرض عليه، لان كل هذه الأجنحة من حوله تتصارع وسيجد نفسه مجبراً اليوم أن يقول هذا الكلام حتى يرضي طرفاً معيناً ثم ثانياً يوم يقول كلاماً أخر ليرضي طرفاً أخراً". ولفت نعمان إلى أن خروج الرئيس من السلطة قد تحقق منذ فترة مبكرة وتحقق من قبل قيام الثورة بمعنى أن النظام الذي فشل أن ينتج أي حل لكل مشاكل اليمن هو عملياً غادر السلطة وقال: الآن الخروج خروج شكلي، أنا في تقديري كان سيتحقق في اقل تكلفة ممكنة، كان سيتحقق بدون دماء"، موضحاً بأن حديث الخروج عن السلطة لم يعد موضوع ذو بال؛ إذ أنه عملياً قد تحقق ويبقى السؤال اليوم: ما الذي يجب أن يعمله اليمنيون في المرحلة القادمة؟، كيف يجب أن يتصرفوا خلال الوضع القادم؟، كيف يجب أن يعالجوا المشكلات الموروثة من هذا النظام؟، لا يغرقوا أنفسهم في قضية سيخرج أو لا يخرج، غرقنا كثيراً في هذا الموضوع، علينا أن ننتقل إلى مرحلة التغيير الحقيقية وعلى كل القوى التي تحملت مسئولية التغيير عليها أن تتحمل هذه المسئولية" حد قوله نعمان. نص المقابلة أهلا بكم مشاهدينا الكرام في حلقة جديدة من برنامج مقابلة خاصة مع الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني.. أهلا بك معنا دكتور ياسين ودعني ابدأ معك بزيارة باسندوة أو جولته في دول الخليج العربي بعد أن قال بان حكومة الإنقاذ استلمت خزينة فارغة هل يمكن أن تنجح في تحسين الوضع في المرحلة المقبلة في اليمن ؟ حقيقة الزيارة ذات أهمية خاصة في اللحظة الراهنة واعتقد من المؤشرات الأولى انها حققت نتائج لا بأس ليس لدي معلومات كافية لكن الموروث كبير ليس فقط خزانة فاضية ولكن موروث يعني متعدد المشكلات اقتصادية واجتماعية وامنية والحكومة الحالية ليس مهمتها ان تعالج هذه المشكلات فقط ولكن مهمتها الرئيسي انجاز عملية التغيير المهمة الرئيسية لهذه الحكومة بصيغتها القائمة هي انجاز عملية نقل السلطة والتغيير ولذلك فرقاء الحياة السياسية الذين تشاركوا في هذه الحكومة تشاركوا على قاعدة الاقتناع بالتغيير السياسي، من هذا المنطلق أنا اعتقد إن أول مهمة تنتصب أمام حكومة الوفاق الوطني انجاز عملية التغيير ونقل السلطة وهو المطلب الرئيسي للثورة . بالتواريخ المحددة يعني هل نتوقع في 21 فبراير القادم أن يكون هناك انتخابات دون مفاجئات حقيقية ؟ بالتأكيد لابد لان حقيقة الاتفاق السياسي المكون من آليتين المبادرة مبادرة الأشقاء في الخليج والآلية المنفذة وهي تتحدث عن خارطة الطريق.. خارطة الطريق حددت ما الذي يجب انجازه خلال الثلاثة اشهر التي وقت تم التوقيع عليها في الآلية أنجز منها حتى الآن تشكيل حكومة وتشكيل اللجنة العسكرية والآن نحن سائرون نحو الانتخابات التوافقية التي يفترض أن تتم يوم 21 فبراير . الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ربما يشعر البعض أحيانا عندما يعقد مؤتمر أو يعقد اجتماع ما بأنه مازال لديه النية للمناورة من هنا أو هناك هل ممكن أن يكون له فرصة مرة أخرى للحكم في اليمن أم ان المسألة قد انتهت هل هي المسألة مسألة وقت هل الرجل حتى هذه اللحظة لم يستوعب ما الذي جرى معه ؟ أنا اعتقد الجميع استوعب ما الذي حدث الشعب اليمني بكامل فئاته انتفض في لحظة تاريخية معينة من اجل عملية التغيير والجميع يدرك ان عملية التغيير ونقل السلطة ليست مسألة انتقائية او مجابية ولكنها تعبر عن حاجة ضرورية لليمن الجميع يدرك ذلك سواء ان كان أولئك الموجودين في السلطة او المعارضة وعليهم ان يعملوا بهذا الاتجاه... هذه الحكومة مهمتها الرئيسية في اللحظة الراهنة انجاز هذه العملية ويجب ان يتم انجازها تحت إيقاع مطالب الثورة الشعبية.. أنا اعتقد ان الأمور حتى هذه اللحظة تسير بالاتجاه الذي اتفق عليه الناس هناك بعض الصعوبات بالتأكيد ماذا ننتظر من قوى حكمت 33 سنة وخلقت منافع ومصالح خاصة هذه طبعا تحتاج إلى وقت لكي تستوعب ما حدث لكي تستوعب أن عملية الانتقال أصبحت ضرورة حتمية موضوعية لابد أن تنجز وتتحقق إذا أردنا لهذا البلد أن يستقر ولذلك أنا اعتقد لم تعد المسألة رغبة بيد إنسان معين او شخص معين او بيد مجموعة ذات انتفاع خاص ولكنها في اللحظة الراهنة أصبحت تعبر عن حاجة شعب بأكمله للتغيير . يعني هو فكرة دكتور انه عندما يخرج الرئيس اليمني علي عبد الله صالح فيقول انه سيساعد نائبه في الانتخابات هذه المبادرة قالت بأن يكون رئيس ويسلم كل الصلاحيات والسلطات لنائبه وعندما يخرج نائبه في نفس الوقت ربما يشكو من الكثير من التدخلات في البعض يخشى على فكرة الانتقال السلمي يعني يخشى من مفاجئة ما تحصل في اليمن؟ هو أولا السلطة في اليمن تكونت على قاعدة المصالح..انتداب المصالح وبالتالي كل طرف في هذه السلطة عندما يتعاون مع الطرف الآخر عليه أن يبحث اين يقف من مصلحته.. كل هذا الذي نشاهده اليوم في إطار السلطة هو حراك مصلحي داخلي ينتج مشكلات هنا وهناك لكن علينا أن لا نلتفت كثير لهذا الموضوع يجب أن نلتفت إلى الخط العام الذي فرض بإيقاع الثورة اليمنية وهو التغيير.. التغيير قادم بمعنى انه لم يعد رغبة او مزاجية لأحد ولكنه ضرورة موضوعية يحتاجها الشعب اليمني وانا اعتقد ان الخطوات التي تمت حتى الآن تؤكد ذلك. متى تعتقد انه في نوع من الخلاف ربما او الاختلاف مابين إيقاع الثورة اليمنية والمبادرة الخليجية التي وافق عليها الرئيس اليمني ؟ إذا هناك خلاف فانا اعتقد هو في الخطاب..الخطاب الذي يعبر بدرجة رئيسية عن كل من الصيغتين لكن القاسم المشترك بين الثورة وبين الحل السياسي أو السلمي هو إن الثورة طابعها سلمي وأدواتها سلمية.. أدواتها لم تكن في يوم من الأيام أدوات عنف كما أراد النظام أن تكون ولذلك أنا اعتقد إن الحل السياسي او الحل السلمي الذي وصل إليه فرقاء الحياة السياسية قام على قاعدة انجاز المهمات التي خرجت من اجلها الثورة وهو التغيير ولذلك أنا اعتقد ان الانسجام في الاتجاه العام قائم على أساس تحقيق أهداف الثورة بصيغة سلمية وهذا الاتفاق حتى الآن. دكتور يعني تصل للنهاية المطلوب هو التغيير وقامت الثورة من اجل التغيير وانتقال سلمي للسلطة وعملية التداول والديمقراطية بينما مهما كانت الطريقة المهم الهدف يعني الوصول الى الهدف النهائي وهو التغيير الشباب في اليمن او الشارع في اليمن الذي انتفض وثار يتحدث عن تحفظ مثلا وتشاركه في بعض المؤسسات الدولية على مسألة الحصانة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح مع النواب او بعض معاونيه ..طبعا مع إن هذا منصوص عليه في المبادرة الخليجية هل نتوقع أن يقر البرلمان ان يقوم بإقرار هذه الحصانة رغم هذه الاعتراضات ؟ أولا الحصانة هي جزء من الاتفاق جزء من المبادرة بل هي صلب المبادرة والحصانة حقيقة ليست مجرد رغبة لكن الهدف الأساسي منها هي تجنيب اليمن الحرب ..ولذلك طالما إن أهداف الثورة ستتحقق بحد أدنى من الخسارة بالتالي لابد أن ننظر لهذا الاتفاق بصيغته المتكاملة.. طبعا من حق الشباب ومن حق أي جهة أخرى أن ترفض أو لا توافق او كذا لكن في المحصلة النهائية أنا اعتقد المجرى العام الذي يقودنا إلى تحقيق التغيير ونقل السلطة في سبيل ذلك (...) إن كانت تقدم أشياء كثيرة اليمن اكبر من الجميع ولذلك ان نجنب اليمن الحرب وان نجنبه الدمار وان نجنبه المغامرة في تقديري الشخصي علينا ان نتحدث فيما بعد التغيير هل سنجد يمن نبنيه أو سنجد يمن مدمر ولذلك أنا اعتقد إن الثورة السلمية اليمنية تتناغم إلى حد كبير مع هذا الحل السياسي نحن نريد يمن نبنيه نريد نجد يمن نبنيه لكن إذا قامت الحرب في اليمن لن نجد ما نبنيه. بهذا يعني ربما اللغة واللهجة التي يتحدث بها السياسيون في اليمن لكن الشباب في الميادين يتحدثون بشكل مختلف وأخر يعني حضرتك تقول انه من حقها أن ترفض ربما يقول الشباب في الميادين اللي عندهم دعوهم إلى مسيرات يوم الغد يعني ربما يقول هؤلاء بأنه نحن لم نكن جزء في التوقيع على المبادرة وقعت عليها أحزاب المعارضة زائد الحزب الحاكم ؟ صحيح ولذلك نحن عندما وقعنا كأحزاب.. كمجلس وطني لم نقل نمثل كل القوى السياسية والآخرين نحن تحدثنا منذ البداية إننا جزء من العملية السياسية.. هذه العملية السياسية نحن مقتنعين فيها ومقتنعين إن السير في طريق الحل السلمي طالما انه يخدم أداة الثورة فنحن معه نحن ضد الحرب ضد العنف.. المشكلة بالنسبة للثورة أنا كنا نخشى ولازلنا نخشى أن تستقطبها طرفي عنف الطرف الأول ينتجه النظام أو بقايا النظام والذي يرفض السير في طريق الحل السلمي ويريد أن يجر الجميع إلى الحرب وفي طرف آخر ربما يمكن يكون استجاب لهذا التطرف استجاب لهذه المسألة بخطاب سياسي من نوع ما نحن نتحمل مسؤولية ما أقدمنا عليه وسنتحمل مسؤولية ما أقدمنا عليه باستشعار أننا سائرون بالاتجاه الذي يحقق أهداف الثورة السلمية.. الذي عنده حل آخر الباب مفتوح الذي يتحدث عن حسم ما حد منعه نحن لم نقول أن هذا الحل بالنسبة الذي سرنا فيه هو الحل الأمثل ولكن هو الحل المتاح الحل الذي يسمح بنقل الثورة إلى مسار جديد وبالتالي تسليمها إلى يد الشعب لكي يقرر مستقبلا ما يريد إذا تحدثنا عن ثورة سلمية أدواتها سلمية ما هي هذه الأدوات السلمية الأدوات السلمية في نهاية المطاف هي الديمقراطية أن تنقل مسار الثورة بكل مكوناتها إلى يد الشعب لكي يقول فيما بعد ماهو الخيار القادم فيما يخص الحكم ونظام الحكم . أعود معك انه هذا خيار المبادرة والانتقال بهذه الطريقة لمرحلة التغيير في اليمن هو الخيار الأفضل الذي كان موجود وإذا كان هناك أية بدائل فلتطرح على الطاولة هل هذا يعني بأنه الذهاب في هذا الاتجاه هو المحاولة الأقصى لتجنيب اليمن الدخول في حرب أهلية مثلا إذا ما كانت الأطراف تريد ان تحسمها بطريقة أخرى مختلفة ؟ هو الخيار المتاح.. عشان نقول الخيار الأفضل أو غير أفضل يجب أن يكون لدينا خيار آخر كي نبني عليه تمام.. كي أقول هذا خياري هو الأحسن أو الأفضل أو هو الأسوأ يجب أن يقيم من خلال خيار آخر ..لا يوجد لدينا خيار آخر.. الخيار الآخر الحديث عن الحسم الثوري الجميل لكن كيف ما هي أدواته؟ طالما ان الثوار رفضوا ان يحملوا السلاح ؟ بالضبط بالضبط ..يعني هم يتلقوا كل يوم القتل والاستشهاد بشكل يومي وجرى استقطاب او تعطيل الثورة في إطار للأسف يعني إشكال حقيقي هنا المشكلة الرئيسية إذا أنا أتحدث عن حل سلمي او أتحدث عن ثورة سلمية وأدواتها سلمية لابد ان تتحرك سياسيا الحراك السياسي الآن هو الذي ينتج الحل.. السؤال الحل الذي سرنا بموجبه هل يحقق عملية التغيير أو لا؟ هو يحقق عملية التغيير ربما يرى البعض انه لا يحقق عملية التغيير الثوري للنظام بشكل كامل وإنما يؤدي إلى نقل سلطة لكن هو في حقيقة الأمر هناك إشكاليتين يجب ان نتحدث عنهم بالتفصيل الإشكالية الأولى انه لا يوجد لدينا في اليمن نظام يوجد لدينا شخص كما هو الحال في التجارب السياسية العربية طغاة يتحكمون في كل شيء. شخص او حزب او عائلة ... بالضبط .. هؤلاء الأشخاص هم الذي يكونون النظام هم النظام.. يختزلون النظام في أنفسهم، وبالتالي عندما نتحدث عن نظام مختزل في إطار إما حزب كما تفضلتي أو شخص او عائله يبقى في هذه الحال علينا أن أتوجه بالحل نحو هذا الهدف ونحن في الحل السياسي توجهنا بالحل نحو هذا الهدف هذا واحد.. اثنين فيما يخص من يطرح حل أخر.. يعني حل غير سياسي.. طيب ما هو الحل الأخر غير السياسي؟ أو الحل الثاني الذي بموجبه يمكن ان اصل بالثورة إلى أهدافها؟ لم اسمع حتى الآن في اللحظة الراهنة غير الاستمرار! طيب الاستمرار إلى متى؟ البلد يتدهور اقتصاديا يتدهور امنيا.. يتفكك.. اليوم اليمن في تقديري حتى بعد عملية التغيير أنا اعتقد أننا سنرث وطن يتجه نحو التفكك. بأي معنى دكتور؟ بمعنى جهوي طائفي سميها ما شئتي يمكن يدخل في هذا التفكك الحديث مرة أخرى عن انفصال الجنوب مثلا ؟ ربما ولكن دعيني أتحدث الآن عن الوضع كموروث قائم.. موضوع الجنوب موضوع آخر نتحدث فيه إذا أردتي، لكن الوضع التفكيكي الذي أنتجه هذا النظام وما وصلنا إليه يترك أمامنا مسؤولية كبيرة في الحديث عن انجاز الحل السلمي لكي نحافظ على حاجة اسمها بلد أولاً. ولذلك نحن عندما تحدثنا من فترة مبكرة عن ضرورة تشكيل مجلس وطني كنا ننظر ببعد أن المجلس الوطني هدفه الرئيسي الحفاظ على الدولة إذا كان النظام سيسقط بالصيغة التي تحدثنا عنها فعلى الأقل الدولة لا تتفكك ولذلك طلبنا من كل القوى السياسية أن تكون حاضرة في إطار المجلس الوطني طلبنا من الحوثيين الحراك في الجنوب كل القوى السياسية أن تكون حاضرة في المجلس الوطني حتى نحافظ أولا على الدولة بعد ذلك خيار النظام السياسي الذي نريد يتوقف على الحوار الذي سينشأ بين هذه الأطراف ولذلك حرص اللقاء المشترك وشركائه أن ينشئ المجلس الوطني بهدف حماية الدولة من التفكك وان تتواجد كل القوى السياسية والاجتماعية في إطار هذا المجلس حتى نحميه من التفكك أنا اعتقد كل هذا الجهد الذي بذل وكل ما عملناه حتى اليوم هدفه الرئيسي ان نجد يمن بعد التغيير. طيب ما هي الضمانات بأن الانتقال في المرحلة المقبلة او ما تم انجازه الآن سيبقي على اليمن قائم يعني مؤخرا اليوم حصل اشتباك بين الحوثيين والسلفيين في غرب اليمن راح ضحيته 20 قتيل ما الضامن أن لا تخرج بؤر من هنا وهناك تنظيم القاعدة مازال فاعل في اليمن؟ البؤر كثيرة ولذلك هذا مثال الذي أوردتيه يمكن حي لما أردت أن أقول في البداية عن التفكك نحن نرث وضع معقد بكل المعاني الصراع القائم اليوم في شمال الشمال في منطقة دماج مابين الحوثيين والسلفيين وجود القاعدة بشكل أو بأخر في أكثر من منطقة من مناطق اليمن أوضاع فعلا ملتهبة في كل مكان هي نتاج لهذا الوضع السياسي الذي ورثناه هذا النظام يبدو خلال 33 سنة كان يصنع هذه المشكلة لكي يحكم ويستمر في الحكم يعني يخلق لهذه الإشكالية الآن جاء الوقت المناسب لكي يوظف كل هذه الاشكالات من اجل إعاقة عملية التغيير وخلط الأوراق لكن أنا في تقديري الشخصي ان الثورة تجاوزت هذا الوضع أو عليها أن تتجاوزه وعليها أن لا تقف أمام التفاصيل الصغيرة عليها أن تنظر إلى بعد وعمق لما يجري في الوقت الحاضر إذا ظلت حبيسة الأشياء الصغيرة التي يثيرها البعض هنا وهناك فانا اعتقد ان هذه القضايا التي اثر فيها التضخم وستكون حقيقة معيقة. ممكن يحصل اللي حذر منه الرئيس اليمني لما في آخر مقابلة معه قال بأنه قنبلة موقوتة وسيقسم إلى أربع دول اليمن ارجع معك للرئيس اليمني علي عبد الله صالح هل سيخرج من اليمن ؟ هل سيخرج من السلطة؟ نترك موضوع الخروج.. أنا شخصيا خروج من اليمن لست معنيا فيه خرج ما خرجش لست معنيا فيه وان كان خروجه في اللحظة الراهنة سيكون مفيد. بمعرفتك كيف تفسيرك يعني لماذا قال أنا أريد أن اختفي عن الأنظار ثم عاد وقال أنا لن أغادر؟ يعني نحن تعودنا نسمع أشياء كثيرة من هذا لأنه أي رئيس يضع نفسه كشرطي لحماية مصالح اللي حواليه لا يستطيع ان يأخذ موقف واضح من القضايا التي تعرض عليه.. لأنه كل هذه الأجنحة التي حواليه تتصارع وسيجد نفسه مجبر اليوم أن يقول هذا الكلام ثم ثاني يوم عشان يرضي طرف معين ثم ثاني يوم عشان يرضي طرف آخر يقول كلام آخر. ما تعتقد انه قال كلام ثاني انه لم يغادر لأنه ربما علم او نقل بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لازالت تنظر في موضوع تأشيرته للذهاب إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية يعني هو لم يكن يتوقع ذلك ؟ ربما ربما.. هم أيضا نظام يريد أن يوجه رسائل بهذا القدر أو ذاك وضغوط لكن دعيني أقول شيء واحد أنا في تقديري أن الخروج من السلطة هو قد تحقق من فترة مبكرة مش من اليوم هو تحقق من قبل قيام الثورة بمعنى أن هذا النظام الذي فشل بأن ينتج حل أي حل لكل مشكلات اليمن هو عملياً يغادر السلطة الآن الخروج خروج شكلي تمام هذا الخروج الشكلي.. أنا في تقديري كان يجب ان يتحقق في اقل كلفة ممكنه كان يمكن أن يتحقق بدون دماء ويتحقق بدون يعني ان يصل اليمن الى هذا الوضع الذي وصل إليه ولذلك لم يعد موضوع الحديث عن خروج عن السلطة موضوع ذو بال في الوقت الحاضر عمليا قد تحقق السؤال الآن ما الذي يجب أن يعمله اليمنيون خلال المرحلة القادمة هذه هي القضية الرئيسية كيف يجب ان يتصرفوا إزاء الوضع القادم كيف يجب أن يعالجوا المشكلات الموروثة من هذا النظام لا يغرقوا أنفسهم في قضية يخرج او لا يخرج سيبقى او لا يبقى غرقنا كثيرا في هذا الموضوع . ان ينتقلوا إلى مرحلة التغيير ؟ علينا أن ننتقل مباشرة إلى مرحلة التغيير الحقيقية وعلى كل القوى التي تحملت مسؤولية التغيير عليها أن تتحمل هذه المسؤولية. شكرا جزيلا لك دكتور ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني على هذه المقابلة السريعة.