قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس باراك أوباما تبذل جهودا مكثفة حاليا مع صالح لإيجاد مكان يلجأ إليه حتى يستطيع اليمن الذي أنهكته الاضطرابات التقدم نحو الانتقال إلى الديمقراطية، ويُفضل ألا يكون هذا المكان الولاياتالمتحدة. ويقود مستشار الرئيس الأميركي لمكافحة الإرهاب جون برينان هذه الجهود الدبلوماسية التي يبدو أنها تقدمت كثيرا هذا الأسبوع عندما طلب علي صالح السفير الأميركي لدى اليمن جيرالد فايرستاين ليناقش معه أمر المكان الذي يمكن أن يذهب إليه. وقالت وكالة أسوشيتد برس إنه ليس أمام صالح خيارات كثيرة، الأمر الذي يقيد واشنطن في محاولتها العثور على دولة ترغب في استضافة رئيس "مراوغ" متهم بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان طوال عام كامل من النزاع الداخلي. وأضافت أن منح الولاياتالمتحدة حق اللجوء السياسي لصالح أو الظهور بأنها تعامله معاملة تفضيلية، وهي الإدارة التي ظلت تنادي بالتغيير السلمي والديمقراطي، لن يجد الترحيب من القوى السياسية اليمنية التي ستشارك في حكومات قادمة، كما أنه سيثير غضب الشعوب العربية التي تناضل للتخلص من حكامها.