أكدت الدكتورة فاطمة البيضاني بأن اليمن يمتلك تراث شعبي ضخم متنوع مستوعب لبيئته الثقافية ، و أشارت إلى أهمية توثيق التراث الثقافي الشفهي لما يحمله من مخزون معرفي و ثقافي لتاريخ اليمن. و كشفت الدكتورة فاطمة البيضاني رئيسة مركز ميل الذهب للحفاظ على التراث الشفهي بأن المركز يعكف حالياً لتوثيق فن " الدودحيات " و التي تعود حكاياتها إلى أواخر الثلاثينيات و تقول الحكاية " بأن شاب حب بنت عمه و هم من علية القوم وقد طلبها للزواج إلا أن طلبة رفض ، و برغم هذا الرفض تطورت العلاقة بينهما حتى افتضح أمرهما و عرفت القرية بقصة حبهما " و هكذا بدأت الحكاية لتتحول إلى حدث إجتماعي في اليمن أنذاك. و قالت الدكتورة فاطمة أن الهدف من توثيق فن " الدودحيات " يأتي في إطار أهداف المركز هو صون التراث من الاندثار و النسيان، كما دعت إلى تضافر كل الجهود الحكومية و منظمات المجتمع المدني المتخصص لتوثيق التراث الشعبي اليمني للجيل القادمة . و جاء هذا في الندوة الثقافية الفنية بعنوان " الدودحيات " الذي نظمها مركز ميل الذهب للحفاظ على التراث الشفهي بالتعاون مع المعهد الأمريكي للدراسات و البحوث و بدعم من الصندوق الإجتماعي للتنمية و الإتحاد العام لشباب اليمن و شركة يمن موبايل للهاتف النقال بمقر المعهد الأمريكي بصنعاء . و والقيت في الندوة الثقافية الفنية محاضرة عن ظروف نشأة فن الدودحية قدمها الباحث / محمد عبد الوكيل جازم ، و كذلك تعريف عن صون التراث قدمتها رئيسة مركز ميل الذهب للحفاظ على التراث الشفهي الدكتورة فاطمة البيضاني . وتم اثراء الفعالية بمجموع من النقاشات و الحوارات من قبل كوكبة من الباحثين و الأكاديميين و الفنانين و المثقفين و المهتمين و بحضور الملحق الثقافي الأمريكي أدم سجلمن إلى ، و أختتمت الندوة بفقرات فنية لفن " الدودحيات " تضمنت : العسكرة ، الجرابي ، الأحمدي ، الدالي ، الدودحية أحيتها فرقة " الفنانة نعيم " مكونة من الفنانة نعيم " الأم " و الفنانة جميلة " البنت " و الفنانة ميرفت " الحفيدة " من منطقة حيفان محافظة تعز .