أكدت مصادر رسمية وحزبية عن توافق سياسي لتغييرات واسعة في السلطة المحلية بتعيين محافظين جدد ووكلاء للمحافظين ومسؤولي امن بالتوافق. ونقلت صحيفة "أخبار اليوم" عن مصدر حكومي وقيادي في أحزاب اللقاء المشترك وكذا مصدر مقرب من الدكتور عبدالكريم الإرياني تأكيداتهم بأن هناك توجهاً وتوافقاً من قبل الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية وآليتها على إقرار خطة توافقية خلال الأيام القليلة القادمة من شأنها أن تحدث تغييراً واسع النطاق فيما يخص السلطات المحلية في جميع محافظات الجمهورية عبر تعيين محافظين جدد بتوافق.. وأشارت الثلاثة المصادر إلى أنه سيتزامن مع تعيين المحافظة تعيين وكلاء للمحافظات ومدراء أمن، كما ستشمل خطة التغييرات التوافقية إجراء تغييرات في عدد من المكاتب التنفيذية، خاصة في المحافظة المللتهبة التي تشهد توترات وانفلاتاً أمنياً غير مسبوق. المصدر المقرب من الدكتور/ عبدالكريم الإرياني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام أكد للصحيفة أن هذه الخطوة تأتي وفق المقتضيات التي تفرضها حالة الانفلات الأمني والغياب التام في دور المؤسسات الحكومية والسلطة المحلية في عموم محافظات الجمهورية.. موضحاً أن هذه الخطوة ستتم بصورة توافقية على اعتبار أنها من صميم المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها. أما المصدر القيادي في أحزاب اللقاء المشترك فقد توقع أن يشهد اليومين القادمين اجتماعاً حاسماً بين رئيس الجمهورية المشير الركن/ عبدربه منصور هادي وقيادة أحزاب المشترك وشركائه وذلك لمناقشة أولويات المرحلة القادمة التي يفترض أن يتم الشروع فيها مثل هيكلة الجيش والأمن والإعداد للحوار الوطني الشامل، كما توقع المصدر أن يخرج الاجتماع بتشكيل لجنة التفسير لتكون مرجعية لطرفين لحل أي خلاف في تفسير المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية. وكان وزير الإدارة المحلية علي اليزيدي قال في وقت سابق انه سيجري تعيين محافظين للمحافظات اليمنية عن طريق التوافق عقب انتهاء فترة المحافظين الحاليين في شهر مايو القادم . ولفت إلى أن سيتم عقب الانتخابات الرئاسية تعيين محافظين توافقيين للمحافظات باعتبار أن هناك حكومة توافق وطني، وان كل القضايا يجب أن تخضع للتوافق لتسيير أمور البلاد خلال السنتين القادمتين.