جددت اسر الشهداء والمخفيين قسريا مطالبتها بمحاكمة كافة المتورطين في قتل الشهداء والمخفيين قسراً وفي مقدمتهم المجرم علي عبدالله صالح وأعوانه المنفذين لعملية اغتيال أبائهم وإخفاء جثامينهم ، والكشف عن مصيرهم المجهول حتى هذه اللحظة. وأكدوا في كلمة القيت في المسيرات التي شهدتها محافظات صنعاء وذمار وتعز بأن المجرم علي صالح وزبانيته لن يسلموا من العقاب الرادع مهما تخبوا في ظل مظلة الحصانة المقدمة من الرجعية السعودية العفنة. وقالوا :"إننا نحن أسر الشهداء والمخفيين نقول لجميع المنضمين الى الثورة الشبابية الخالدة والذين كانوا إحدى الايادي الشريكة في تنفيذ ذلك الجرم غير الانساني بأن هذه اللحظة هي بمثابة تطهير للنفس والذات بما اقترفت اياديهم خلال فترة ما قبل الثورة وكانت سبباً في قتل واخفاء ابائنا. " وأكد وا تمسكهم بحقهم الدستوري والإنساني بالمطالبة حتى معرفة مصير جثامين الشهداء والمخفيين قسراً وتقديم كافة المتورطين الى المحاكم باعتبار هذا المطلب أصبح أمراً حتمياً وواجب وطني على الجميع إذا كان فعلاً هناك نية صادقة لتحقيق مصالحة وطنية وتنمية شاملة والتي لن تتحقق إلا بحل هذه القضية الوطنية. وفي الكلمة أعلن أسر الشهداء والمخفيين قسراً مواصلة مسيرتهم التي يسعون من خلالها بكافة الوسائل المتاحة للتعريف بمواقفهم ونضالاتهم أولئك الصاعدون من دمائهم، وخلق تضامن شعبي من خلال الدعم والمناصرة الشعبية . "الوحدوي نت " تنشر نص الكلمة: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله محمد أبن عبد الله الصادق الامين باني مجد الأمة وعظمتها ومؤسس مبادئ العدالة والمساواة بين البشرية جمعا.. أما بعد: السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .. أنه لشرف كبير لي بأن اكون لسان حال أسر الشهداء والمخفيين قسراً في تعز الثورة ... تعز المجد ... تعز الحرية، واسمحوا لي نيابة عنهم بأن أحيي صمودكم وصبركم وبطولاتكم وتضحياتكم وعزيمتكم على مواصلة الثورة المجيدة. هذه الثورة التي حلم بها أبائنا وحلمنا بها نحن جميعاً للإنعتاق من نير الظلم والطغيان والفساد والإفساد الذي دمر كل مقومات حياة الانسان اليمني وأهان كرامته. كما أني أقدم لكم جزيل شكرنا واجلالنا لوقوفكم لإحياء ذكرى ال (35) لاغتيال الوطن الشهيد القائد إبراهيم الحمدي والذكرى ال(34) لقيام ثورة التغيير الأولى في 15 أكتوبر 1978م، هاتان الذكرتين الخالدتين على قلوبنا والذي نقف هنا جميعاً بإكبار وشموخ لتجسيدهما أعظم معاني التضحية والفداء، ونقف بكل فخر واعتزاز لأولئك الرجال الذين كانوا يدركون بأنهم يصنعون تاريخ أمة فقدموا أرواحهم فداءً وثمناً لحلمهم ببناء اليمن الحديث .. يمن متطور ومستقر يعيش أبناء شعبه بعزة وكرامة. الاخوة والاخوات جميعاً ... يا من احتشدتم اليوم من أجل مطالبتكم بمحاكمة القتلة وأيادي الغدر والخيانة والعمالة التي اغتالت رمز ومشروع وطن هو الشهيد القائد إبراهيم محمد الحمدي. وقامت تلك الايادي الدموية على قتل واخفاء كوكبة من الوطنيين الذين أرادوا تحقيق حلمهم الذي يصبو إلى غداً أفضل للشعب ومستقبل متقدم للوطن فالي جانب الجندي والضابط كان المثقف والعامل والموظف والطالب، والى جانب ابن "الشمال" كان ابن "الجنوب" ناسجين بذلك وحدة الشعب التي كرست نضالهم . أولئك الشهداء والمخفيين أمثال الشهيد القائد عيسى محمد سيف والشهيد سالم السقاف ورفاقهم الذين انطلقوا في ليلة مظلمة كانوا قمرها ليصنعوا بأرواحهم الملحمة الوحدوية في 15 أكتوبر 1978م .. والمخفيين قسراً أمثال علي قناف زهرة وسلطان أمين القرشي وعبد العزيز عون وغيرهم من المخفيين حين امتزج حلمهم الوطني المشترك ببناء اليمن الحديث .. يمن متطور ومستقر يعيش أبناء شعبه بكرامة ليتحولوا في الوجدان الشعبي إلى أسطورة خالدة لازلتم رغم مرور ثلاث عقود ونصف على اخفائهم تتغنون ببطولاتهم احتراماً وتقديراً وفاءً إلى ما قدموه أولئك الابطال. نعم ايها الاباء والامهات والاخوة والاخوات: إننا وفي هذه اللحظة الفارقة التي يعيشها شعبنا اليمني العظيم وهو يخوض هذا المعترك الذي ضحى من أجل تحقيقه خيرة أبناء شعبنا اليمني فمنهم من هو شهيداً في جنه الخلد ومنهم من هو مخفي قسراً منذ ما يقارب 35 عاماً وحتى هذه اللحظة وما زال يضحي من أجل انتصار معركته الوطنية وصولاً لتحقيق العدالة التي ظلت مدى عقود غائبة ومخفية ومنتهكة والتي لن تتحقق إلا بمحاكمة القتلة والكشف عن جثامين الشهداء والمخفيين قسراً والافراج عن المعتقلين ظلماً وبهتاناً من شباب ثورتنا الشبابية العظيمة ....
أولئك القتلة واصحاب ايادي الغدر الذين أرادوا قتل هذا الحلم الثوري الجميل الذي حلم وناضل لتحقيقه جميع شهدائنا والمخفيين قسراً من قبل والذي أودى إلى اخفائهم من قوى الظلال الرافضة للتغيير وأن يعيش شعبنا بحرية وكرامة ... وليس هذا فحسب وإنما أرادت تلك القوى اخفاء تاريخهم الوطني الذي قدموه من خلال مواقفهم وتضحياتهم النبيلة الساعية لبناء يمن متطور حديث... وعلى هذا فإننا نحن أسر الشهداء والمخفيين قسراً نؤكد ونطالب بالآتي :
نعلن نحن أسر الشهداء والمخفيين قسراً مواصلة مسيرتنا التي نسعى من خلالها بكافة الوسائل المتاحة للتعريف بمواقف ونضالات أولئك الصاعدون من دمائهم، وخلق تضامن شعبي من خلال دعمكم ومناصرتكم لنا... ووفاءً لما قدمه أولئك الشهداء والمخفيين قسراً من مواقف وتضحيات لبناء يمن متطور حديث يعيش شعبه بكرامة وعزة اصبحت تدرس في ساحات الحرية وميادين التغيير واصبحوا أولئك الشهداء مصدر إلهام لكل المطالبين بالحرية والعدالة يستحق منا جميعاً التكاتف والتضامن من أجل نصره الحق والكشف عن أماكنهم كانوا أحياء أو شهداء في جنه الخلد قبل الدخول بأي مشاريع قانونية تتعلق بالمصالحة الوطنية، وذلك من خلال مشاركتكم في حملة البصمة التي اطلقتها أسر الشهداء والمخفيين.
وفي الاخير فإننا نقدم لكم اعتزازنا وتقديرنا وشكرنا إلى مواقفكم من أجل نصرة الحق والعدالة ومحاكمة القتلة .
عاشت الثورة الشبابية الشعبية السلمية حرة ومنتصرة المجد والخلود لشهدائنا الابرار... محاكمة القتلة و الحرية للمخفيين والمعتقلين وراء القضبان... العزة والكرامة للشعب والوطن ..
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته كلمة أسر الشهداء والمخفيين قسراً