شهدت مدينة تعز صباح اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من أبناء تعز مطالبين بمحاكمة المخلوع علي صالح وإقالة اقاربه وتقديمهم للمحاكمة وجميع منهم متهمون بارتكاب جرائم قتل ضد شباب الثورة كما طالبوابمحاكمة قادة الألوية العسكرية وعلى رأسهم العميد مراد العوبلي والعميد عبد الله قيران والعميد عبدالله ضبعان وقائد الشرطة العسكرية وقيادة محور تعز الذين كانوا في حينها يديرون ويشرفون على عملية القتل وقصف المدينة وطالبت المسيرة بهيكلة الجيش حيث اكدوا الشباب انه لاحوار قبل الهيكلة. وتأتي هذه المسيرة في إطار إحياء الذكرى الأولى لمجزرة 11 / 11/ 2011، التي شهدتها تعز العام الماضي عندما قامت قوات موالية للرئيس السابق على صالح بقصف ساحة الحرية ومعظم أحياء تعز والتي سقط فيها اكثر من 15 شهيداً بينهم ثلاث شهيدات (ياسمسن ,تفاحة ,زينب ) اثناء انتظارهن لصلاة جمعة " لاحصانة للقتلة " في ساحة الحرية عندما اقدمت قوات الأمن على قصف فندق المجيدي اثناء الصلاة علاوة عن سقوط اكثر من 60جريحا كما شهد ذات اليوم قيام قوات النظام المتمركزة بجبل جرة بقصف مستشفى الروضة بأكثر من 11قذيفة دبابة بالأضافة الى منازل مجاورة . ونظم شباب الثورة مسيرتان الاولى انطلقت من امام مستشفى الروضة حيث نفذت هناك وقفة احتجاجية تنديدا لما تعرض له المستشفى في العام الماضي من قصف ثم انطلقت الى شارع جمال امام مكتب التربية حيث كانت المسيرة الأخرى في انتظارها والتي نظمها طلاب جامعه تعز من داخل الحرم الجامعي مروراً بمنطقة بئر باشا وجولة وادي القاضي وانطلاقاً الى شارع جمال حيث التحمتا المسيرتان وانطلقوا في مسيره واحده من امام التربية مروراً بشارع جمال مرورا بمدرسة الشعب والتي كانت ثكنة عسكرية وانطلاقاً الى امام مبنى المحافظة حيث نُظمت هناك وقفة احتجاجية للمطالبة بإنها الانفلات الأمني التي تشهده المحافظة وطالبوا بمحاكمة جميع من هم متهمين بقتل شباب الثورة وإقالة جميع الفاسدين في المحافظة وبعدها انطلقت المسيرة مواصلةً خط سيرها الى امام هيئة مستشفى الثورة ومعهد العلوم الصحية حيث كانت تتمركز قوات الحرس الجمهوري, وفي المسيرة رفعت اللافتات المطالبة بسرعة إقالة مدراء المكاتب الحكومية الذين سمحوا بتحويل مكاتبهم إلى أماكن للقتل وثكنات عسكرية تقتل المواطنين .