حجة/ محمد عبدالودود غالب تعرض رجل وزوجته في مدينة حجة لعملية تصفية جسدية خلال الأسبوع الماضي في ظروف غامضة لم يكشف عن أسبابها وملابساتها حتى الآن. مسلسل الجريمة بدأ يوم الاثنين 17/1/2011م بمقتل الزوجة (.....) 35 عاما تلاها في مساء نفس اليوم اختطاف الزوج ويدعى مجاهد الزرقة 45 عاما من وسط مدينة حجة وقتله هو الآخر. جريمة القتل هذه ظلت طي الكتمان منذ ثمانية أيام تقريبا حتى يوم الأربعاء الموافق 26/1/2011م، حيث تم تسريب أخبار مفادها أن مجاهد الزرقة قد تم قتله مع زوجته وأن جثتيهما موجودتان في حوش منزل أحد المشائخ. مصادر مؤكدة أفادت ل"الوسط" أن مصدر هذه التسريبات هو شخص كان على ما يبدو ضمن العصابة التي نفذت عملية القتل بحق الزرقة وزوجته وقد لجأ إلى ظل شجرة هو ورفقاؤه القتلة بعد تنفيذ جريمتهما الشنعاء وبينما هم في فترة استرخاء وراحة يمضغون شجرة القات فوجئوا بالشجرة التي يستظلون تحتها وهي تهوي على رؤوسهم وتجثم على جسد واحد منهم ليصاب هذا الشخص بكسور خطيرة في عموده الفقري ورقبته ليتم إسعافه إلى العاصمة صنعاء بعد أن رفضت جميع مستشفيات حجة قبوله نظرا لخطورة حالته وتعقدها. وبعد أن تم إسعافه إلى صنعاء أجريت له عملية جراحية في إحدى مستشفيات صنعاء بعدها طلب من بعض أقربائه الإصغاء إليه ليقول شيئاً قال إنه هام وعالق في ذمته وعند سؤاله عن هذا الشيء أفاد أنه شارك بجريمة قتل شنيعة كان ضحيتها مجاهد الزرقة وزوجته وقد تمت في حوش منزل أحد مشائخ المحافظة وأن جثتي القتيلين توجدان في حوش ذلك المنزل. وأضافت نفس المصادر أنه بمجرد وصول الخبر إلى أقارب الزوج القتيل أسرع واحد من هؤلاء الأقارب بالذهاب إلى منزل الشيخ الذي ذكر في اعترافات ذلك الشخص وعند وصوله إلى المنزل وسؤاله عن صحة ما أدلى به ذلك الشخص من اعترافات خطيرة كان الرد قاطعا من بعض أبناء الشيخ وبصورة تحد وعنجهية واستعلاء حيث أكدوا له فعلا صحة كلام ذلك الشخص وقيل له إن قريبه وزوجته قد تم تصفيتهما فعلا وهما الآن جثتان هامدتان مرميتان في حوش المنزل ودلل الأشخاص على كلامهم لقريب الضحية بأن أروه جثتي قريبه القتيل وزوجته وهما ملقيتان وبصورة غير إنسانية في أحد الأماكن بحوش ذلك المنزل بعد أن تم قتلهما وذبحهما بصورة بشعة تقشعر لها الأبدان ويندى لها الجبين. بعدها ذهب قريب الزوج لإبلاغ الجهات الأمنية غير أنه لم يجد أي تجاوب وكانت حجة الأجهزة الأمنية في ذلك أنه (أي قريب الزوج) لا يمتلك أية أدلة تعزز من صحة بلاغه رغم أن القاصي والداني يعرف حقيقة فصول هذه الجريمة المأساوية ووجود جثتي القتيلين في حوش منزل هذا الشيخ ورغم قيام الأجهزة الأمنية باحتجاز اثنين من أحفاد الشيخ وإيداعهماً السجن المركزي إلا أنه لم يتم التحقيق معهما أو توجيه أي تهمة لهما مكتفية بعملية احتجازهما في السجن المركزي للتمويه حتى يتم إنهاء القضية عن طريق الصلح القبلي الذي قالت مصادر أخرى للصحيفة أن هناك مساع حثيثة لإنهاء القضية عن طريقه باعتبار ان الزوج ينتمي إلى نفس أسرة أو قبيلة الشيخ وأن السفيه سفيهتم والسفيهة سفيههم حسب ترديد الشيخ لكن من أراد التدخل لنصحه بضرورة تسليم الجثتين اللتين في حوشه إلى الجهات الرسمية المختصة لغرض تشريحهما ومعرفة ملابسات حدوث هذه الجريمة الشنعاء واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وبعدها لكل حادث حديث. هذا وقد أدى الموقف المتخاذل لأجهزة الأمن من القضية وتهاونها وعدم مبالاتها بما حدث إلى التزام الصحف الأهلية الحرة والحزبية ومنظمات حقوق الإنسان الصمت التام وتحاشي أي ذكر للجريمة من قريب أو بعيد بعد أن خيم الرعب والخوف في نفوس مراسلي هذه الصحف ومندوبي منظمات حقوق الإنسان بالمحافظة مما ولد هو الآخر الخوف والهلع والرعب في نفوس أبناء مدينة حجة والمديريات المجاورة لها وجعل الكثير منهم يدعو ويطالب بأن توفر لهم الأمن والاستقرار وتتكفل بحماية أرواحهم وكرامتهم من عصابات القتل والإجرام.