ذكرت تقارير ومعلومات صحفية أن هناك عدداً من الشباب الثوار يعتبرون في عداد المفقودين ولم يعثر عليهم ذووهم في السجون ولا في ثلاجات الموتى وبالذات في مدينة عدن، حيث أوضحت مصادر مطلعة أن ما يقارب أكثر من سبعين شابا في عدن يعتبرون مخطوفين أو مخفيين قسرا وهذا الامر لا يقتصر على عدن فقط بل أوضحت مصادر متعددة في محافظتي صنعاءوتعز أن هناك العديد من المخفيين الذين يتم اختطافهم من قبل الأجهزة الأمنية بدون أن يتنبه لهم أحد عند مغادرتهم الساحة لجلب بعض الاحتياجات من منازلهم سوى عند مغادرتهم أو أثناء عودتهم وأوضحت مصادر شبابية أن هناك لجاناً ستقوم بعملية الفرز للأسماء التي يشتبه في اختطافها أو إخفائها. ومن جانب آخر أشارت العديد من التقارير أن هناك العديد من المعتقلين خارج نطاق القانون سواء بسبب مشاركتهم مظاهرات الشباب المطالبة بالرحيل أو بسبب إعلانهم الانضمام لثورة الشباب، حيث ما زالت أجهزة الاستخبارات العسكرية تواصل اعتقال عبدالواحد العمراني في زنزانة انفرادية بتعز بعد احتجازه في إدارة أمن تعز لمدة يمين ثم تمت إحالته إلى الاستخبارات العسكرية كونه يحمل رتبة ضابط في المؤسسة العسكرية وقد تم إلقاء القبض على العمراني بتهمة تحريض المواطنين على المطالبة برحيل النظام عبر مناداتهم بميكرفون مكبر صوت بينما العمراني نفى تلك التهمة لكنه أيد التظاهر السلمي للجماهير بقوة الدستور اليمني ولكن أجهزة الاستخبارات واصلت عملية اعتقاله وافادت مصادر مقربة -تحفظت عن ذكر اسمها- أن هناك أكثر من خمسة عسكريين رهن سجن استخبارات تعز يعتقد أنهم ممن أبدوا ارتياحهم لانتفاضة الشباب الثورية. وفي أمانة العاصمة صنعاء ما زالت أجهزة الاستخبارات العسكرية تواصل عملية اعتقال الضابط المطري وهو أحد الضباط الذين كانوا مرابطين في حرف سفيان والذي قام في صباح يوم الأحد بالانضمام إلى مسيرة الشباب واعتصامهم وأعلن ذلك الانضمام عبر ميكرفون منصة الشباب ولكن في ظهر اليوم الثاني تم اعتقاله في جولة الرويشان من قبل أشخاص يرتدون زياً مدنياً قيل إنهم يتبعون جهاز الأمن القومي ولكن بعد ذلك تم إحالته إلى دائرة الاستخبارات العسكرية ولا تعتبر عملية انضمام المطري هي الوحيدة التي ينضم فيها منتسبو المؤسسة العسكرية لاعتصام الجماهير بل هناك انضمام متعدد وأوضحت العديد من المصادر أن هناك سجناء عسكريين جراء انضمامهم إلى ثورة الشباب. وقد وصل عدد المعتقلين في محافظة عدن حوالى أكثر من مائة وعشرين معتقلاً لم يتم الإفراج عنهم.. وفي صنعاء ما زال أكثر من خمسة وعشرين معتقلا رهن سجون الأمن القومي غير من تم اختطافهم أو اخفاؤهم وفي محافظة تعز ما زال الشاب محمد عبدالله عفيف رهن الاختفاء وكان عفيف قد انضم إلى ثورة الشباب مبكرا وكان يعمل في اللجنة الإعلامية وقد تعرض للاعتداء في وقت سابق من قبل البلاطجة تم نقله إلى مستشفى الصفوة وعند مغادرته المستشفى تم إخفاؤه. وقد تسببت عملية الاختفاء والاعتقال للشباب المتظاهر بمخاوف للعديد من المتابعين من أن تتطور هذه الممارسات الخطيرة إلى التصفيات الجسدية خاصة وأنه حتى الآن لم تثر قضية الاعتقالات والاختفاء القسري واحتجاز العسكريين الثائرين كما لم يتم حتى الآن المتابعة الدقيقة لما يتعرض له الناشطون من الشباب الثائر. رفع الأعلام السوداء في عدن والحياة تصاب بشلل كامل طالب فضل علي عبدالله رئيس المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات ورئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني أهالي مدينة عدن برفع الأعلام السوداء حدادا على أرواح الشهداء الذين سقطوا جراء قمع قوات الأمن للمظاهرات السلمية وآخرها يوم الجمعة المنصرمة وبالأخص في حي المعلا الذي شهد رميا عشوائيا بالرصاص الحي طال الشباب المتظاهر والأهالي في بيوتهم. وأفادت مصادر مطلعة من عدن أن اللجنة التحضيرية للحوار ترعى مؤتمرا صحفيا خلال الأسبوع الجاري لإطلاع الرأي العام على الجرائم التي ارتكبتها القوات الأمنية بحق المواطنين المسالمين واستمرار حصار مدينة عدن بالآليات الثقيلة والمدرعات وتقسيمها إلى أحياء معزولة عن بعضها. وقد ضرب الشلل كامل مفاصل الحياة في مدينة عدن حيث أغلقت المدارس والمحلات التجارية والمكاتب الحكومية إضافة إلى فرض حظر التجول منذ يوم السبت المنصرم. وأصبحت مشاهد الثكنات العسكرية والحواجز والفواصل والانتشار الكثيف لقوات الأمن مشاهد يومية تثير القلق وتشل الحركة وتثير الخوف وقد كانت عدن شهدت مسيرة حاشدة ظهر يوم الجمعة خرجت من حي الممدارة مروراً بالشيخ عثمان وحتى ساحة الشهداء بالمنصورة وقد تدفقت تلك الحشود بعد أن أتمت مراسم تشييع جثمان الشهيد عارف محمد عوض وفي عصر نفس اليوم أيضا تم تشييع جثمان الشهيد محمد منير خان بعد الصلاة عليه في مسجد الشوكاني بحي عمر المختار وبعد عملية التشييع اتجه المشيعون إلى ميدان الشهداء في مسيرة حاشدة وقد قام الأمن بملاحقة المتظاهرين في عدن إلى الشوارع الخلفية والأزقة وأفادت الأنباء أن عدد القتلى الذين سقطوا في المظاهرات في مساء يوم الجمعة أربعة أشخاص إضافة إلى قتيلين لم يتم التعرف عليهما إضافة إلى ستة عشر مصابا من حي المعلا ثلاثة منهم إصابتهم خطرة إضافة إلى تسعة آخرين من الشباب ما زالوا رهن الاعتقال في سجن إدارة المباحث. وما زال المعتصمون يواصلون اعتصامهم في المعلا بعد أن انضم إليهم أطباء ومهندسون وما زالت قوات الأمن تراقب تلك التجمعات المعلاوية وهناك مخاوف من إقدام الأجهزة الامنية على اتخاذ إجراءات قمعية تعرض حياة المعتصمين للخطر. وقد أدانت العديد من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية تصرفات الأجهزة الأمنية في استخدام القوة المفرطة ومواجهة المتظاهرين بالرصاص الحي. (شبوة) مظاهرات تدين المجازر الوحشية بعدن والمكلا في صباح يوم الاثنين الماضي شهدت مديرية ميفعة بمحافظة شبوة انتفاضة طلابية حاشدة في مدينتي جول الريدة مركز المديرية الإداري وعزان المركز الاقتصادي. ففي مدينة جول الريدة شارك نحو الف طالب من مدرسة جول الريدة للتعليم الأساسي والثانوي في مسيرة طلابية حاشدة خرجت من المدرسة اثناء فترة الاستراحة واتجهت صوب الشارع العام للمدينة مرددين شعارات تندد بما يحدث في عدن والمكلا من مجازر وحشية وقمع للاحتجاجات السلمية ، والمطالبة بإطلاق القيادي في الحراك الجنوبي حسن باعوم ، حيث اتجهت عبر الشارع العام نحو مقر الأمن العام للمديرية للسيطرة عليه في وقت اختفى فيه رجال الامن تماما من المدينة، إلا أن ناشطون سياسيون يتبعون الحراك طلبوا من المتظاهرين الابتعاد عن مقر الامن ومواصلة مسيرتهم السلمية دون المساس بالممتلكات العامة والخاصة . ولدى مرور المتظاهرين أمام سوق القات حدث احتكاك بين بعض المتظاهرين وبائعي القات، أدى إلى إطلاق، وابل من الرصاص الحي في الهواء وهو الامر الذي أثار غضب المتظاهرين الذين اقدموا على رشق المحلات التجارية بالحجارة التي أغلقت أبوابها ، واستمرت حالة الهستيريا التي أصيب بها الطلاب وسط مناشدات لنشطاء حراكيين للطلاب بإيقاف المظاهرة والانصراف والعودة الى مدارسهم ، بينما حوصر باعة القات في احد مخازن سوق القات نحو نصف ساعة ، لينهي الطلاب فعاليتهم بعد ان تبين أن من قام بإطلاق النار لا ينتمي لباعة القات وإنما من أبناء المديرية . وفي مدينة عزان خرج طلاب مدارس عزان للتعليم الأساسي والثانوي في مسيرة مماثلة طافت الشارع العام بمدينة عزان، منددين بالمجازر الوحشية التي ترتكب بحق أبناء عدن . وقام بعض الطلاب برشق المحلات التجارية بالحجارة . الآلاف من شباب حجة يعتصمون بساحة الحرية اعتصم الآلاف من شباب محافظة حجة الاثنين الماضي في ميدان حورة أمام المجمع الحكومي للمحافظة ملتحقين بركب مسيرة التغيير التي يقودها الشباب في كافة محافظات الجمهورية منادين بصوت عال (الشعب يريد إسقاط النظام). يأتي خروج شباب حجة للمطالبة بسقوط النظام بعد أن كان قد خرج جموع من المواطنين الخميس الماضي لتأييد مبادرة الرئيس الأخيرة. ومن وسط ميدان حورة الذي شهد الكثير من الأحداث المناهضة للظلم والجبروت في ظل الحكم الإمامي، أكد الشباب من أبناء محافظة حجة بأن هذه الساحة لم يعد للظلم فيها مكان وإنما هي اليوم "ساحة الحرية". كما عبر المعتصمون بأنهم سيواصلون نضالهم لإسقاط النظام، مؤكدين تضامنهم مع الشهداء من الشباب الذين سقطوا في ساحات الفداء والحرية بصنعاءوتعز وغيرها من المحافظات برصاص البلاطجة من أعداء الحرية - بحسب وصف المعتصمين - كما أكد بأنهم لن يبرحوا حتى تلبى مطالب الشعب برحيل النظام ورموزه. (صعدة) تظاهرات تطالب برحيل النظام في صباح يوم الجمعة المنصرمة خرج عشرات الآلاف من المواطنين من أبناء (محافظة صعدة) للمشاركة في الثورة الشعبية السلمية المطالبة بإسقاط النظام .وقد خرجت ثلاث مسيرات جماهيرية حاشدة في (مديرية سحار، ومديرية حيدان، ومديرية رازح). ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها (لا للظلم والطغيان) (فليرحل نظام الظلم والعمالة) (دماؤكم يا أبناء الكرامة في صنعاءوتعزوعدن وحدت أبناء الشعب اليمني) كما رفع المتظاهرون صور شهداء المسيرات السلمية الذين قتلهم النظام في مسيرات صنعاءوعدنوتعز. كما هتف المتظاهرون بالشعار الشهير ( الشعب يريد إسقاط النظام ) وصرخت الجماهير مخاطبة النظام ( إرحل إرحل إرحل ) وفي المسيرة ألقيت قصيدة شعرية معبرة عن المسيرة التظاهرية ومن ثم ألقي على الجماهير البيان المعبر عن أهداف التظاهرة وركز على النقاط التالية : أشاد المتظاهرون بتلاحم الشعب اليمني في بقية محافظات الجمهورية والمطالبة جميعها بالتغيير، ونددوا بالقمع والقتل الذي تمارسه السلطة ومتنفذوها بحق المتظاهرين من أبناء (مدينة عدن وساحة جامعة صنعاء) الذين واجهوا قمع السلطة بصدورهم العارية و ضربوا بذلك أروع الأمثلة في التضحية و الفداء. وأشاد البيان بأن هذه المسيرات الشعبية قد وحدت اليمنيين تحت هدف واحد وشعار واحد وهو إسقاط النظام بعد أن فقدوا الأمل في استعادة وحدتهم الوطنية بسبب نجاح السلطة على مدى العقود الماضية في إحياء و إثارة المخاوف والنعرات والعداوات بين فئات الشعب، وخاطب بيان المتظاهرين الأحزاب السياسية في البلد ألا تستجيب للضغوط التي تمارسها السفارة الأمريكية وبعض الأطراف الخارجية بالعدول عن الوقوف مع أبناء الشعب اليمني المطالبة بالتغيير، مؤكدين أنها ستفقد حضورها الشعبي، فمن لا يقف مع الشعب ومطالبه فإنه في الأخير سيكون الخاسر، لأن أولئك في الأخير لا يهمهم إلا مصالحهم فقط، مؤكدين أن إرادة الشعب كفيلة بتحقيق كل أهداف و تطلعات اليمنيين في بناء دولتهم العادلة و المستقلة دون الحاجة للتدخلات الخارجية. وأهاب بيان الجماهير بأن على القوى السياسية في اليمن عدم المراهنة على التدخلات الأجنبية لأن تلك الدول لا تبحث إلا عن مصالحها التي تتعارض مع مصالحنا الوطنية و التي لن تتمكن من تحقيقها إلا في ظل دولة ضعيفة و منقوصة السيادة.