عملية نهب وانفلات أمني اجتاح محافظة تعز في الثلاثة الأيام الماضية وقد حاولت السلطة أن تلصق عملية النهب على شباب الثورة بينما قالت مصادر من المواطنين إن أغلب من قاموا بنهب جهات تتبع تيار ديني ولكن لم تكن تلك المعلومات مؤكدة وجراء الفوضى التي عاشتها محافظة تعز المحافظة المدنية والمشهورة بمناهضة ثقافة الفيد والنهب والفوضى والهمجية أوضح شهود عيان أن أغلبية من قاموا بالنهب هم من خارج المحافظة مؤكدين كذلك على أن أغلب الناهبين يتبعون تيار ديني. هذه الفوضى دفعت الملتقى العام للتنظيمات الثورية إلى إصدار بيان يوضح فيه موقف شباب الثورة من موجة النهب التي حلت في تعز والملتقى يمثل مجموعة كبيرة من الحركات الثورية الشبابية التي كانت متواجدة في ساحة الحرية قبل اجتياح الساحة وبعد الاجتياح قاموا بإشهار هذا الملتقى حتى يتم تواصلهم وتوحيد جهودهم.. فإلى نص بيان الملتقى: بيان هام رقم (2) يا جماهير شعبنا اليمني الأبي المناضل الحر الصامد في مختلف ساحات الثورة داخل الوطن وخارجه يتوجه إليكم الملتقى العام للتنظيمات الثورية في محافظة تعز بهذا البيان الهام.. لقد أقدمت سلطة صالح الفاسدة الفاقدة شرعيتها وإنسانيتها تباعا بممارسة أعتى وأبشع وأشنع صور ارتكاب الجرائم وسلوك العدوان والعنف وأفعال القمع والظلم بشتى مظاهر الإرهاب طوال الفترات السابقة كما تعلمون والتي فاقت كل التصورات العقلية والأخلاقية في مجزرة ساحة الحرية بتعز، وهي بمثابة كارثة إنسانية –إبادة جماعية- بكل ما تعنيه الكلمة.. ولا شك أنها ستظل جاثمة في وجدان وضمير التاريخ اليمني بصفة عامة وأبناء تعز بصفة خاصة على مر الزمن لما تحمله من أقصى صنوف الانتقام الدموي اللاإنساني. ولم تكتف هذه السلطة القاتلة بتلك الإبادة المنظمة والسافرة.. بل استمرت بممارساتها لجرائمها يوما بعد يوم وساعة تلو ساعة في الوقت الذي لا زال شباب الثورة يتصدون ويستبسلون من خلال نضالهم السلمي ضاربين أعظم أنواع التضحية والفداء من أجل الوطن. أيها الأحرار حتى لا تضيع دماء الشهداء الطاهرة ولا تشوه ثورة الشباب السلمية، فإننا نستنكر ونرفض بشدة ما تقوم به بعض الجماعات المسلحة من أعمال سلب ونهب وفوضى والتي تعد على شاكلة سلطة صالح.. محاولة إلصاق ذلك بشباب الثورة حيث نؤكد أننا منها أبرياء.. وندين تلك الأعمال التخريبية بقوة وندعو الجميع لمواجهتها ومنعها من الاستمرار كونها تسيء إلى ثورتنا الشبابية.. ويجب علينا كشباب الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة التي من أجلها قامت ثورتنا الشبابية. وعليه.. ندعو إلى الإسراع في تشكيل مجلس انتقالي يضم في طياته كل الأطياف السياسية والوطنية بالداخل والخارج بعيدا عن الاستئثار والتفرد والإقصاء بما يلبي تطلعات شباب الثورة وكضرورة أولية قائمة على مبدأ احترام التعدد والتنوع وتأصيل الدولة المدنية الحديثة الديمقراطية. المجد كل المجد لشهداء ثورتنا السلمية.