انتقدت قيادات الحراك السلمي في مديريات الصبيحة "طور الباحة، كرش، المضاربة" بمحافظة لحج، ما سموه "التصرفات التي تخالف برامج وأهداف ووسائل الحراك الجنوبي". وأشارت تلك القيادات في رسالة بعثوا بها لشباب ثورة 16 فبراير المعتصمين بساحة الشهداء بالمنصورة إلى أن الشباب قاموا برفع صورة القتيل فهمي الفروي الذي قتل في حادثة ما تزال ملابساتها غامضة بجانب محطة الرضا في خلاف على توزيع كمية البترول في قضية جنائية، ولم يقتل في أي ساحة نضالية، حسب الرسالة. واستهجن الحراك في رسالتهم ما اعتبروه سرعة توجيه الاتهامات لأحد أبناء الصبيحة، وقالت الرسالة إنه تم القبض على أربعة من أبناء الصبيحة وفرزهم بالبطاقة الشخصية وتعذيبهم ووضعهم في سجن خاص وما زالوا يتلقون العلاج في مستشفى النقيب، وتم إحراق سيارتهم وتشليحها وبيعها كقطع غيار. وتابعوا "إن تعذيب الناس في سجون خاصة إساءة للحراك يرفض ثقافة شيخ الجعاشن في الشمال الذي لديه سجون خاصة. وأشارت الرسالة إلى أن أبناء الصبيحة ممن قاموا بتوجيه رسالة العتاب هذه ليس الغرض منها تمترسا مناطقيا، مؤكدين أن هناك الكثير من أبناء الصبيحة في ساحة الشهداء تفاعلوا مع ثورة 16 فبراير بينهم قيادات وناشطون وصحافيون، ومتواجدون منذ أول وهلة، ويجسدون قيم التسامح والتصالح والنضال. ونوهت الرسالة إلى عدم وجود صلة قرابة مع من تم تعذيبهم واعتقالهم، وأنها أرسلت لإلقاء كثير من اللوم الشعبي والقبلي.