* عبدالله قاضي كيف نأمن يا وطني أن نعيش وأن نستريح كيف نأمن أو نطمئن والوحوش الشوايش تخطف كحل العيون ونور العيون ليست تبالي فقد فتقت ريقها بدم واستوت فوق صدر ثراك الطهور إلها صمد ففي أي ناحية أنت ملقى وفي أي حوش تكابد غول الغموم وهول الهموم وسيل السموم تراقب .. تختلس النظرات إلى النجم ترجف بردا، وضوء النجوم يتوارى وراء الغيوم حيث تعوي كلاب الفصول وتموت طيور الجلد أفي جوف طاحونة طحنوك، وبمطمورة طمروك.. ولزنزانة أطعموك فلذت بحضن هواها الهلوك.. تتمزق يا وطني بين موتين: قيد الخيال، وقيد الجسد ترى يا أسير الشرط.. ورهين الغلط.. يا حبيس المحن.. وحليف الوهن. يا حبيبي الوطن: أي داهية ترتعيك، وهاوية تحتويك، ومهلكة تدعيك، وحتام ليل المهانة والذل يطوي بنيك، وإلام الوحوش، تروح وتغدو عليك. لتعلف خيرك.. وتوحش ليلك.. وتغتال شمسك.. وهل قاتلوك: يطمئنون يوماً، وللسجن حوش وزنزانة وشواويش. تأتي وتذهب مثل الزبد في سباق الأمد.. وشطوط الأبد. * شاعر القصيدة النبوءة بمستقبل هذا الوطن يسكن الآن جوار مقبرة الأجينات بتعز كتحقيق واقعي لإشارات ودلالات القصيدة التي يمكن أن نحرف بعض سطورها فنقول (وفي أي مقبرة تكابد غول الغموم وهول الهموم .. وسيل السموم