رفض الروائي المصري محمد ناجي الذي يعاني حاليا من مرض السرطان آلية جمع التبرعات لإجراء عملية جراحية له، محملا الدولة المصرية مسئولية علاجه ومعللا ذلك بأنه لن يقبل إهانة بلده بقبول علاجه عن طريق تبرعات خارجية أو فتح باب الاكتتاب. وفسر ناجي موقف الدولة وتقاعسها عن علاج مثقفيها لانغلاق الدوائر الثقافية أمام رغباتها وحالة الفصام الواضحة بين المثقف الحقيقي والدولة. وكان عدد من المثقفين والأدباء المصريين ناشدوا حكومة بلادهم إصدار قرار وزاري لعلاج الروائي المصري محمد ناجي في الخارج على نفقة الدولة، إلا أنهم لم يحصلوا على أي استجابة لغاية الآن. كما يسعى حاليا اتحاد الكتاب المصريين ونقابة الصحافيين المصريين إلى الحصول على قرار بعلاج مفتوح على نفقة الدولة لإجراء جراحة زرع كامل للكبد. وكان ناجي أشار في كتابات روائية سابقة أن السلطات العربية تقصي من يعارض مواقفها وتصطفي من يوافقها. ومحمد ناجي شاعر وروائي وصحافي مصري أثرى المكتبة العربية بأعماله الروائية المبدعة، إضافة إلى مقالاته الأدبية والاجتماعية والسياسية. ولد في قرية سمنود عام 1947، تخرج في كلية الآداب قسم الصحافة والتحق بالخدمة العسكرية بين عامي 1969- 1974، زمن حرب الاستنزاف إلى ما بعد حرب أكتوبر، له على التوالي روايات: «خافية قمر»، «لحن الصباح»، «مقامات عربية»، «العايقة بنت الزين»، «رجل أبله..»، «امرأة تافهة»، «الأفندي».