تحفظات وحالة من الاستياء العارم تلف وتسود أبناء وعشاق الرياضة في عدن بسبب الوضع المادي الصعب الذي تمر به الاندية في عدن والتي وصلت ذروتها وتبقى مادة مثيرة وثرية لا يمكن تناولها.. أمام صمت غريب من قبل وزارة الشباب والرياضة واتحاد القدم وقيادات العمل الرياضي في البلد.. التي تمارس سياسة التجاهل مع ما تمر به الأندية واللاعبون والأجهزة الفنية لمختلف الألعاب الرياضية.. والذين لم يتسلموا رواتبهم من أنديتهم حتى الآن كما في نادي الوحدة عدن.. والمثير يأتي على اعتبار ما يحدث من دعم لنادي التلال وما يحظى به عن غيره من الأندية الرياضية في عدن واليمن ككل من اهتمام أثار الكثير من علامات الاستفهام، خصوصا وأن كل الأندية يمنية وتمثل رياضة الوطن.. وما تعيشه الرياضة في عدن والأندية الأخرى كالوحدة والميناء وشمسان والشعلة والنصر والجلاء بحاجة إلى لفتة خاصة من قبل وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة تساوي بين الأندية على حد سواء دون تفريق بين هذا النادي أو ذاك.. بل ويجب أن تعمل على التنسيق مع بعض رجال الأعمال لتبني فكرة دعم الأندية ماليا ومعنويا على غرار ما حدث من ثورة لنادي التلال لا سيما وأن المحافظة بأنديتها العديدة تضم العديد من المواهب الشابة التي تنتظر من يقف معها وينقب عنها لقادم مشرف وتكون رافدا للمنتخبات الوطنية. إلى ذلك تبقى وزارة الشباب والرياضة واتحاد الكرة هما المطالبان بالاعتكاف لتقديم الرؤى الواضحة والصحيحة لتطوير الرياضة اليمنية بشكل عام ومنها على وجه الخصوص رياضة عدن والتي أصبحت اليوم مطلبا هاما، بدلا من تلك السياسة التي ربما رسمها والتي ربطت الرياضة بالسياسة، وهو الأمر الذي خدم ناديا واحدا وأضر بالكثير، بل استحدث ذلك انشقاقا بين الأندية الجارة إلى درجة أنه أصبح يطلق عليه فكاهة "نادي الحكومة" وهذا ما لا تدعو إليه الرياضة. إن ما يحدث للرياضة العدنية قد يكون مفتعلاً من قبل بعض قيادات في الدولة جعلت الأندية في عدن تشعر بالغبن والمرارة، وعلى سبيل المثال لا الحصر ما يمر به النادي العريق "وحدة عدن" أو أبناء بيارق الهاشمي كما يحلو لعشاقه تسميته، وهو ما جعلهم يبعثون برسالة شديدة اللهجة حول ما يمر به ناديهم واستغاثوا بالوزير حمود عباد وطرحوا عليه كل ما يشوب النادي من أزمات مالية ووضع إداري لا يسر بعد أن تحول النادي إلى متسول يستجدي الدعم والنظر إليه.. فهل من مغيث أم تظل مناداتهم في ظل لا حياة لمن تنادي!!
