* الكابتن سفن تسطير محب: أولاً وقبل كل شيئ لابد من القول أن شعب إب هو أكثر نادي يمني يعكس بحالته الصورة الحقيقة للكرة اليمنية ككل، فالنادي يمتلك المال، ويمتلك المواهب، ويمتلك الجمهور، ويمتلك كل عناصر التفوّق، لكنه لا يمتلك الإدارة النموذجية التي تحول كل عناصر التميز هذه إلى انجازات ناجحة وثابتة تساوي ما يمتلكه من مقومات رافدة... وهو كفريق يذكرني بنادي ولاعب، النادي اتلتيك بلباو الأسباني الفريق المحلي الذي لا يقبل أي لاعب أخر من خارج اقليم الباسك، واللاعب الكابتن محمد حلقوم اشهر مدافع يمني يلعب الدبلكي وللأمانة لا أدري لماذا طُبعَ هذا اللاعب بذاكرتي بالتحديد ربما لأنه لاعب لا شبيه له ولم تستطع الكتيبة الخضراء تعويضه حتى الأن...... عندما يكون العنيد سيد قومه: رغم سطوع أسماء لها ثقل ووزن كبيرين في إدارة الاندية وفي كرسي رئيس النادي بالتحديد إلا إن الاسم الأبرز والأقوى والأكثر فعالية من وجهة نظري في الفترة السابقة كان رجل الأعمال الملياردير علي جلب رئيس نادي شعب إب السابق... قد يكون القول بإن الأستاذ جلب أبرز رئيس نادي في اليمن بالفترة السابقة بجانب اسماء ذات ثقل من مثل شوقي هائل سعيد رئيس نادي الصقر أو عمه رشاد هائل سعيد رئيس نادي التلال الأسبق أو حسن الكبوس رئيس النادي الأهلي أو حتى العميد يحيى محمد عبدالله صالح الرئيس الحقيقي والتنفيذي لنادي العروبة قد يبدو غريباً نوعاً ما أو قد يصفه البعض (بشطحة) قلم لكنها الحقيقة التي لا تحتاج إلى ما يزيدها توهجاً.... الأستاذ جلب حول استثمارات نادي شعب إب من باقي فتات تُرمى إلى خزينة النادي نهاية كل شهر إلى ذهب يلمع، ويكفي في هذا أنه حوّل مبلغ تسعة مليون ريال فقط كان يجبى بعد طلوع الروح كإيراد للنادي من إيجارات محلاته التجارية المشرعة على السوق المركزي لمدينة إب إلى أكثر من ثلاثين مليون ريال ويزيد دفعة واحدة... الأستاذ جلب أكثر ما فعله في هذا الجانب هو أنه ألغى دور السماسرة في تحصيل موارد النادي، كما تعامل عند صرفها بنظافة يد يشهد له بها خصومه قبل أنصاره، وهذا كله يعني بكل تأكيد أن نادي شعب إب كان يمتلك رئيس ناد بألف ألف رئيس نادي، وهو ما يعني أيضاً بالمقابل أن العنيد خسر أفضل رئيس نادي في اليمن، بعد أن هجع الملياردير الثري إلى المعلا بمدينة الحلم عدن حيث يسكن ويجد راحته.. مشكلة نادي شعب إب أغرب من أن تصدًق، مشكلة العنيد هي الحب الجارف الذي يحتل جنبات المكان المعمور والمهجور في قلوب أبنائه بل ويقاسم حتى مع فلذات أكبادهم التي تمشي على الأرض الحب والاهتمام والرعاية، لذلك لا تستغرب إذا ما جاء أحد أبناء النادي ليلاً بجرافة يدك مبنى النادي احتجاجاً على خسارة مني بها الفريق الأخضر ذات اليوم فهو فقط يؤدب اللاعبين كما يعمل تماماً مع ابنائه!!!؟..... و لهذا أدرك جيّداً أن الكتابة عن شعب إب كنادي هي بمنتهى الصعوبة لكنها تبقى أيضاً بمنتهي اللذة ولا أستبعد أ ن يقرأها بعض الشعباوية من اليسار إلى اليمين أو حتى كما يقرأ الصينيون لغتهم من الأعلى إلى الأسفل... الحقيقة الناطقة تتكلم بلسان عربي صريح أن إبعاد الأستاذ جلب من كرسي الرئاسة كان بفعل لوبي ضغط شديد مارسه بشكل مباشر وغير مباشر بعض المحسوبين على الإدارة الشعباوية الجديدة (القديمة) تقرّباً وتزلفاً إلى الشيخ عبدالواحد صلاح وكيل المحافظة... لن نستطيع القول إن اختيار الشيخ (لنفسه!!) رئيساً للعنيد من جديد هي تجربة فالتجربة لا تكرر نفسها حيثَ سبقَ لشيخ (الرضمة) أن رأسَ النادي في فترة أولى كانت (حماسية جداً)، وعلى هذا سنقول أن الشيخ صلاح يعيش الرئاسة الثانية في النادي الأخضر العريق، وبالتالي فإنً ماجرى في مبنى النادي حال اعلان الرئاسة الثانية لصلاح لا يعدوا عن كونه حفل تنصيب الشيخ رئيساً، إذ لم تكن الانتخابات حاضرة بمعناها الحقيقي، فلا أحد نافسه، ولا أحد شاهد الصندوق ذا الفتحة المستطيلة بالجوار، و لم يكن هناك سوى قائمة أعُدت سلفاً نادى بها بعض الحاضرين كان أكثر من ثلثيهم يمثل قوام تلك الهيئة بمعنى آخر فالجماعة انتخبوا انفسهم بأنفسهم طبعاً حال ما استثنينا متعهد كافتيريا النادي وعماله الذين كانوا حاضرين بفعالية حال الاجتماع (المطبوخ).. الانقلاب الأبيض أو لنقل الأخضر الذي أداره الشيخ من بعيد وخطط ونظّم له أخرون أطاح بأفضل رئيس نادي في اليمن خلال الأربعة الأعوام الأخيرة على الإطلاق، وهي حقيقة لا تحتاج إلى إثبات فما حدثَ في النادي حال حفل التنصيب واضح بحيث لا يحتاج إلى توضيح أكثر، وما حققه الملياردير الرائع يتكلم عن نفسه بموسيقى بديعة الحُسن لا تحتاج حتى إلى (الموجي) لتلحينها أو عازف جيتار مبدع (كبشير سنان) لتوزيع نوتاتها.. أنا لست ضد عبدالواحد صلاح ولست ضد جناحه لكنني ضد أسلوبه (السابق) في الإدارة وضد (مغالطاته) التي ركب موجها في قلب الليل حتى تعيده إلى النادي، وتستطيع ذاكرة التاريخ أن تعرض بوضوح على شريط أسود مؤلم كيف أدار صلاح النادي ابان فترته السابقة بشكل ذكّرنا تماماً بالعزي دويد وهو يدير مصلحة شؤون القبايل والخوف أن يتكرر هذا الأسلوب في الفترة الثانية وقد بدأت بوادره تلوح فعلاً... نقول بوادره لاحت فعلاً لأن صلاح للأسف وقع بثلاثة أخطاء قاتلة خلال حفل التنصيب تجعلنا نجزم جزم اليقين أن صاحبنا لا يفكر بتجاوز أخطاء رئاسته بالأمس والاستفادة منها اليوم، إذ داس على الجميع وتجاوز كل الأعراف وهو يكلّف الكابتن الرائع (الخلوق) وليد النزيلي بتدريب فريق القدم مؤقتاً، في حين أنه كان يجب علي عبدالواحد أن يتريث وأن يبداء أولاً بتشكيل الهيئة الإدارية للنادي، ومن ثم لاضير أن يتخذ قراراته خلال اجتماعات الهيئة الدورية الاعتيادية بعيداً عن بهرجة وحماس حفل التنصيب (المهزلة)، أما أن يقرر سيادته ذلك ويعلنه بشكل انفرادي بعد انقلابه او انتخابه او اختياره او تعيينه (اطلقوا عليها ما شئتم) فهو بث سيئ لإشارة واضحة إلى الجميع مفادها أن النادي سيقوده مستقبلاً مزاج شخص واحد اسمه عبدالواحد صلاح.. الكارثة الثانية التي وقعت في حفل التنصيب حدثت هذه المرة عندما خلع صلاح جُبة الشيخ وارتدى عِمامة شهبندر التجار وهو يخرج من جيبه مبلغ مالي ببرهة النادي يدفعه للمحترف (صالحو) كمقابل استحقاقاته المدين بها للنادي في الفترة السابقة, وهو وأن نظر إليه البعض بإنه علامة مضيئة ومضت من جيب هذا الشيخ (الخلوق) إلا أن حقيقة هذا الأمر تؤكد أن مثل هذا التصرّف لهو قمة الارتجالية والفوضى والعشوائية فالأصل أن تجري الأمور المالية للنادي بشكل دقيق ومنظّم بعيداً عن الاستعراض واللقطات المتلفزة، وهُنا كان يجب أن يستلم عثمان صالحوا مستحقاته إن كان له مستحقات أصلاً من نافذة صندوق مالية النادي بأمر صرف رسمي واجراءات صرف مالية قانونية مرتبة ترتيباً دقيقاً أما أن يتم هذا الصرف بهذه الآلية الارتجالية فهي بالتأكيد للأسف عنوان عريض صريح للمرحلة القادمة التي سيشهدها العنيد..لا أستبشر خيراً أبداً بعبد الواحد صلاح وهو يدير النادي تارة بعصى الشيخ وجُبّته وتارة أخرى بعمامة شهبندر التجار وصُرّته، على الرجل أن يمنح الهيئة الإدارية حقها في المشاركة من خلال التنظيم الإداري السلس وبشكل جماعي منظّم بعيداً عن الفوضى الغلابه للنزعة الشخصية المقيته.. نتذكر جميعاً ابان فترته السابقة كيف احرق شباب فريق القدم ووضع سمعة البلد كلها في مقلب نفاية( أخضر) عندما جرجر معه فريق كرة قدم كامل إلى لعب مباراة دولية سبق وأن اعلن الاتحاد الأسيوي عن نتيجتها مسبقاً، القصة تدور في أن (الدكتور!!!؟) بلال الردم أمين عام اتحاد الكرة الأسبق(فشل) في (ترجمة) قائمة فريق شعب إب المشارك بالبطولة الأسيوية للأندية وبالتالي عجز عن إرسالها إلى الأمانة العامة للاتحاد الأسيوي بالوقت المحدد سلفاً في نظام المسابقة وهذا منح الاتحاد الأسيوي مبرر مجاني لأن يقرر بإن الفريق اليمني يعتبر منسحباً من البطولة وأعلن فوز فريق نبتشي التركماني كمتأهل رسمي للأدوار اللاحقة، الأستاذ صلاح لم يروق له هذا القرار ولم يقبل إشعار اتحاد الكرة المحلي له بإن المباراة قد حُسمت لصالح الفريق التركمانستاني بقرار من الاتحاد الأسيوي، وبعقلية شيخ القبيلة (العفط) حشد ما قدر عليه من مال نزعه من خزينة النادي وداعميه وتوكل مع الشباب مغادراً إلى تركمانستان قبل أن يعود من دبي مكسور الجناح خائب الرجا بعد أن أشعرتهم موظفة الحجز بالطيران هنالك بدبي أن دخول تركمانستان ليس كدخول حمام عام بحافة (الجبانة العليا) بمدينة إب فلا بد من تأشيرة دخول تصدرها الجهات الرسمية بالدولة الوسط الأسيوية..... وحينها علّق صحفي خبيث على ما قام به صلاح من أنه قام بذلك ليحرج بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي ويجبره على إصدار قرار بإعادة المباراة!!!؟........ونعم الإحراج ياشيخ.. الخطاء الثالث الذي ارتُكبَ بمطلعِ رئاسة صلاح الثانية يتلخص في حكاية توزيع الأدوار داخل الهيئة الإدارية المختارة فلا يمكن هضم تعدد وازدواج المناصب الإدارية في الهيئة المشكًلة... فمثلاً أن يكون في الهيئة الإدارية رئيس نادي ونائبين اثنين لرئيس النادي، ووكيل للنادي، وأمين عام وأمين عام مساعد وفوق هذا وذاك مدير عام للنادي هو أشبه ما يكون بحكومة انقاذ وطنيه منه إلى إدارة نموذجية تدير شؤون نادي كرة قدم وترتب نشاطه، لا أدري كيف ستوزع الاختصاصات بين هؤلاء السبعة أهل (الكساء الأخضر)، ثم أنه من المعيب بل ومن المخجل والمؤسف أن تدخل نشاط ما من بوابة مخالفة القانون واللائحة فلا في اللائحة النافذة المنظمة لشؤون الأندية نائب ثاني ولا فيها مدير عام للنادي!!؟...هي نظرة تشاؤمية لمستقبل العنيد في ظل رئاسة عبدالواحد صلاح وهذا اعتراف شخصي ابصم عليه (بالمحدعش) لكنها أيضاً رسالة (قاسية) إلى الرجل ندعوه من خلالها إلى الاستفادة من أخطائه التي ارتكبها حال فترة رئاسته الأولى لكي يتجاوزها في رئاسته الثانية وأن يعمل على استغلال الموارد المالية الضخمة التي صنعها وتركها الأستاذ علي جلب بأمانة، كما أن عليه أن يدير شؤون النادي بعقلية جماعية هادئة وناضجة بعيداً عن الارتجالية والفوضى والتفرّد التي ظهر بها في فترة رئاسته السابقة وكذا خلال حفلة تنصيبه رئيساً للفترة الثانية قبل أيامٍ قليلة، وعليه أيضاً أن يتجاوز عثرات هذا الحفل سيئ الذكر، وأن يدرك جيّداً أن من صفق له ووصفه بالرئيس الذهبي والمنقذ والداهية والرئيس الأبدي وهلم جر مما لذ وطاب من الأوصاف التي لم يصف بها حتى قوم فرعون فرعونهم لا يحتاجون هؤلاء سوى مباراة واحده فقط يخسر فيها العنيد حتى يركلونه من الخلف كما ركلوا تماماً علي جلب رغم الملايين الذي ضخها إلى خزينة النادي بعد أن قاد ثورة بيضاء نظّف بها خزينة العنيد من سماسرة المال ومهرطقي الزيف..... نأمل ذلك والله الموفق...... همسه حانية: الأستاذ يزيد الفقيه أحد محرري صحيفة الرياضة والذي أعلن بفترة سابقة عن نيته خوض رئاسة اتحاد الكرة أكثر صحفي يتعامل مع الأخرين بنظام (الشريحتين!!؟) ومازلنا ننتظر منه مقابلة اللاعب المصري أبو تريكه التي وعد بها الجمهور من خلال صحيفة الرياضة قبل تقريباً ستة أشهر ربما ظروف الطبع فقط حالت دون النشر نأمل ذلك!!!؟