عبدالكريم مفضل *نحن معشر الرياضيين والإعلاميين كنا نفكر كثيرا ونتمنى كثيرا ونحلم كثيرا واليوم صرنا نحزن كثيرا ونتساءل كثيرا وكثيرا متى سينتهي عذابنا وتنتهي معاناتنا؟! كلماتنا صارت حائرة وقلوبنا منفطرة وعقولنا تائهة وأوراقنا مبعثرة حتى أننا صرنا نسطر كلماتنا من جوف قلوبنا المنفطرة ونكتب بدمائنا على جرح الرياضة اليمنية لمن لا يقرأ ولا يأبه لحالنا!! حتى مرت الثواني الأخيرة من وقتنا بدل الضائع سريعا ولا أحد يكترث لقضايانا، بالعكس فهم دوما يطالبوننا بمدحهم على ماذا لا نعرف؟! ربما نمتدح شمشون غرورهم أو سكوتهم الرهيب وتخليهم عنا. *إنهم يريدوننا غلماناً لا إعلاماً ويظنوننا نعاجاً تساق وتباع وتشترى وتكتب ما خلي وتستر ما خفي ما لم يا ويلنا ويا ويلنا! من تسليط أبناء جلدتنا علينا أما بنهينا أو سخطنا أو تشويه سمعتنا.. ليزداد بذلك بكاؤنا وتتجلى صور عذابنا ومحنتنا في الثواني والدقائق من وقتنا الضائع حتى صرنا ننوح كالنساء المكلومات ونكتب بدموعنا كالأطفال علامات التعجب في جدران الحزن والأسى عن سيمفونية العناء مع هذا المغرور المتباهي والمنفوخ الفاضي وذاك الفاسد الحازم والجائر الظالم والسارق الغانم وأرباب الصمت القاتل. *سألت نفسي كثيرا: إذا لم نقو على اللعب معهم ونسينا أصوله فمن يمنحنا فنونه في الميدان ومن يمنحنا ملاعب وإدارات وأندية واتحادات محترفة؟ طبعا لتحقيق ذلك يجب أن نفهم كثيرا، نفهم التقوى والإيمان بالله أكثر ونفهم أن كلمة الحق عند السلطان الجائر خير الجهاد وأن الساكت شيطان أخرس، نفهم احترام أنفسنا أكثر ونفهم ما يدور حولنا أكثر ونكتب عن الجبارين والفاسدين وجرادهم البشرية أكثر وأكثر.. ومن رحم المعاناة أقولها بثقة وأعلنها بصريح العبارة لن نسكت ونرحل بل سننتظر شبح الموت القاتل متى سينتهي من ساحتنا الرياضية النقية.. سننتظر متى تنطفئ نيران حزننا ومعاناتنا من ملاعبنا وصحفنا الشريفة. *ما زال الأمل في القائل "إن مع العسر يسرا" كبيرا وما زال الأمل في الخيرين كبيراً، فقد تعلمنا من الصقور الذهبية أبطال الحالمة واليمن العامرة أن السباحة ضد التيار تصنع الأبطال وأن عيوننا قد تعتاد على بعض الألوان ونفقد القدرة على أن نرى غيرها، فاللون الأبيض جميل جدا لكن اللون الأصفر اليوم أحلى وأجمل كيف لا وهو لون الدفء "الشمس" والشموخ "الذهب". إيماءة إذا اختفت عواطف القلب وارتدت معاطف الحرب واحتلنا الليل الطويل! إذا غدر الربيع بالعصافير والمطر بالنهر والغدير فليس لنا إلا الصبر الجميل إذا احترقت مراتب الاحترام وزيفت تفاصيل الكلام وسجن الورق وجفت الأقلام وسالت الدموع واحترقت الشموع وانفضت الجموع التي قد خانت الوعود وحنثوا الحنث العظيم سأقول حسبي الله ونعم الوكيل