* خالد شعفل كثيرة هي التناولات التي حاولنا من خلالها طرح خيبة أمل وحسرة أبناء وجماهير "الوحدة عدن" على طاولة "عباد والجفري" الذي من المفترض أنهم محسوبون علينا مسئولين.. ولكن.. باءت كل تلك المحاولات بالفشل، عندما لم يكلفوا أنفسهم بالسؤال والتساؤل حول ما يحدث لهذا النادي العريق.. وكما يبدو أنهم مشغولون بالمليارات المهولة التي تم رصدها في ميزانية خليجي عشرين والتي أصبحت بالنسبة لهم هماً أكبر من ان ينظروا إلى قضايا الأندية وإرهاصات وهموم الشباب والرياضيين من أبناء هذا الوطن. لهذا لا زال السؤال الذي يتردد وسط (الشيخ عثمان) بمحافظة عدن حيث مقر وتاريخ نادي "الوحدة العدني" على نحو.. هل يتم حل إدارة ناديهم الفاشلة؟! وكان من الطبيعي أن يأتي هذا السؤال على لسان أبناء وعشاق هذا النادي الذين يبحثون عن إجابة له. في ظل ما رافق ناديهم من أزمات وتعددت بداخله المشاكل على طولة مسيرة الوحدة الكبير في الفترة الأخيرة.. من مشاكل إدارية والتي استفحلت وكأنه يصعب "حلها" المهازل الإدارية، التي كان لها تأثير سلبي على مختلف مكونات العمل الإداري والفني والمالي.. وبالتالي ساعدت كثيرا في تراجع ألعاب النادي المختلفة إلى حد بعيد، ليهبط الفريق الكروي الأول بالوحدة إلى دوري المظاليم.. في موسم رياضي وكروي يبقى الأسوأ في تاريخ "بيارق الهاشمي" كما يحلو لعشاقه تسميته. نعم.. يا حضرات هبط الوحدة عدن وكان أول المودعين إلى دوري الحرافيش.. وكان موسماً ولا كل المواسم على أبنائه وجماهيره.. بفضل هذه الإدارة ورجالات المهمات الصعبة التي حولت النادي إلى ملكية خاصة بعد أن (سلقت) ألعاب النادي وفريق الكرة الأول كما (يسلق البيض) على نار هادئة!!! فلم ير الظهور والنور منذ أن بدأت أياديهم تتحكم بالنادي العريق. غرق الوحدة في بحر المهازل والمصالح الإدارية.. وهبط بجدارة واستحقاق بعد أن تفاقم الفشل الإداري وازداد الوضع سوءا.. لتستمر بعد ذلك معاناة أهل الكرة وأبناء وعشاق أخضر عدن الجميل. هكذا يقول سيناريو المشهد الحزين بالوحدة في ظل الواقع الإداري الهزيل وتعامس المجلس الإداري بالنادي، على اعتبار أنهم كلهم دخلاء على الوحدة، فتحول النادي إلى ناد لا حول له ولا قوة.. هكذا حضرت عيدروسية إدارة العبسي حفرة عميقة وأدخلت كل ما هو جميل في الأخضر النفق المظلم.. بعد أن صادرت الأحلام الجميلة في الوحدة.. وقتلت المواهب وأعلنت سياسة الحرب ضد النجوم والموهوبين والرياضيين من أبناء الوحدة.. ليتحول هؤلاء اللاعبون والنجوم إلى شحاتين على أبواب إدارة الدخلاء على ناديهم، لصالح السماسرة والمناشير. لنقف ونتأمل في حال النادي سنشاهد الواقع المر والمؤلم الذي مر به اللاعبون والأجهزة الفنية بالنادي، بالرغم من كل استثمارات ناديهم التي من المفروض ان تشفع لهم من طرق أبواب الشحاتة بحثا عن مرتباتهم ومصادر رزقهم وكأنهم شحاتون أمام الأبواب، وأي أبواب؟! أبواب المسئولين والدخلاء على ناديهم ويا حسرة الف مرة!! يا خسارة.. رحل الأخضر قسريا من عالمه عالم الضوء والأضواء إلى غياهب الظلم والظلمات.. ويا ناس يا هوه لا ندري هل نراهم مرة ثانية في عالمهم؟! وهل ينجو هذا النادي من عبقرية شلة الإدارة والمتمصلحين الذين اسقطوا الكرة والرياضة في "الهاشمي"؟! شاهدوا يا أعزاء الجديد المثير لإدارة المنتفعين الذين تفننوا في مصادرة احلام وآمال أبناء وعشاق أخضر عدن الأصيل.. التي فاقت واستيقظت مؤخرا وبعد "خراب مالطا" بإصدار قرارات توقيف لبعض اللاعبين من أبناء النادي.. قولوا لنا أين كانت هذه القرارات الإدارية قبل الخراب والدمار الذي حل بالوحدة؟ََ! ولكن.. بعد ماذا بعد "وقوع الفأس في الرأس" وبعد أن هبط فريق الكرة؟! وقولوا لنا أين كانت شلة الإدارة والدخلاء من بداية الموسم؟! وأين كانت قبل السقوط والإذلال؟! حدثونا لماذا حولتم اللاعبين إلى شماعة تعلقون عليها فشلكم الذريع؟! ولماذا تركت النادي وظلت تديره بين المقايل وعبر الخطوط الساخنة؟! ويبقى السؤال الأهم لماذا لم تأت هذه القرارات والحزم قبل أن يتحول تاريخ الأخضر إلى ملطشة؟! تكبيس خاص * جاءت عودة الإدارة الآن لصياغة القرارات الأخيرة.. دليلاً على تفننها في صناعة الفشل الإداري مع سبق الإصرار والترصد!! * في أخضر عدن.. سمسار يعمل وفق أهواء وأمزجة شلة الإدارة والدخلاء على النادي!! * إغلاق أبواب النادي، وقرار صفقة رشدي مدربا.. أغرق الفريق الكروي في بحر المطامع والمصالح مع مرتبة الشرف.. ويعتبر آخر مسمارين دقتهما إدارة المنتفعين في نعش الأخضر!! * الأستاذ والرياضي المعروف أحمد قعطبي الرئيس الأسبق للوحدة عدن ومعه بقية أعضاء الجمعية العمومية مطالبون اليوم بموقف جاد أكثر من أي وقت مضى أمام المهازل الإدارية قبل أن يتحول النادي إلى أطلال تحكي الأمجاد!! * يا كل أبناء وعشاق ومحبي الأخضر المخلصين.. ناديكم في أمس الحاجة إلى ثورة تصحيح حقيقية ولن تتحقق إلا بوقوفكم صفا واحدا أمام طوفان ومد الدخلاء والمتربصين بناديكم.. فاتحدوا.. إن الله يحب المخلصين!!.