الرياضي - عباد الجرادي يواصل الرياضيون الأحرار عقد ندواتهم المكثفة والمختلفة في ساحة التغيير والتي لاقت صدى كبيراً في نفوس كل الشخصيات من سياسيين وأكاديميين والذين أصبح دور الرياضيين بالساحة لا يختلف عن أخوانهم السياسيين والأكاديميين من خلال ندواتهم المتواصلة في خيمة السياسيين الخيمة الأشهر في ساحة التغيير فبعد أول ندوة استضافوا الصحفية والشخصية الحقوقية المشهورة توكل كرمان. اما الندوة الثانية والتي كانت اكثر حماساً وأكثر تفاعلاً وحضوراً كان ضيفها السياسي رئيس منتدى السياسيين الدكتور علي سيف حسن والذي ألقى محاضرة وعبر بها: إن الحديث بالساحة يختلف عن الحديث عن الثورة الذي يعتبر حديثاً سياسيا وثقافياً واجتماعيا من جميع السكان وكلهم يأملون بحياة مستقرة أفضل من السابقة وان هؤلاء قد جاءوا من جميع أطيافهم ومن جميع القبائل ومن كل القرى إلى ساحة واحدة ثم اندمجوا كأسرة واحدة وتعارفوا وأصبح الجميع يعرف بعضهم البعض وهي من ايجابيات الثورة والتي من خلالها يطمحون إلى تكوين دولة مدنية، دولة الحياة السياسة الواحدة والمواطنة المتساوية، ويواصل محاضرته ان سبب ما وصلت إليه اليمن هو المشاكل المتراكمة وقضية الجنوب وقضية صعدة ويوضحها بتشبيهها رياضيا أي إن اليمن تمتلك (301) نادي رياضي لكرة القدم يلعبون ولا يوجد دوري حقيقي يتنافسون فيه ولا يخرج منهم لاعبون جيدون ثم لا ينتج منتخب يشرف البلد فهذا يعني أنه لا توجد رياضة سليمة، نفس الشيء لدينا أحزاب سياسية ولا توجد سياسة الانتخابات ونتيجتها بالملعب، ويوضح انه يجب أن تخضع سياسة الدولة لسياسة مدنية حتى تستطيع أن تحكم الناس وكل الأجناس بعقلانية تامة، وختم محاضرته، أنه منبهر بهذه الثورة المدنية التي كانت أقوى من كل الأسلحة والبنادق وكل المسلحين حين واجهت من يصدها بالسلاح بصدور عارية وانتصرت عليه. من ناحية أخرى ألقى المهندس نعمان شاهر محاضرته، وقال: يجب إلغاء وزارة الشباب والرياضة من أساسها، فهي لا تقوم بدورها الفعلي على أكمل وجه ولا تلبى الغرض وكل نشاطاتها عبارة عن تطبيل وتمجيد وخدمة أشخاص السلطة سواءً في فعالياتها وأنشطتها والتي نعرفها بأسماء شخصيات معينة بالسلطة، ويوضح: إن اغلب من تعاقبوا كوزراء على هذه الوزارة لا يعرفون الرياضة إلا من خلال توليهم هذا العمل والمنصب وفوق هذا لا يعرفون ماذا تعني الرياضة، وقال: انه لم ير وزيراً يتعامل مع الشباب بقدر إبداعاتهم وتشجيعهم وتنمية قدراتهم، وكل الوزراء لا يهتمون بالشباب أو يشجعونهم حتى يواصلوا إبداعاتهم في كل المجالات الرياضية فما فائدة هذه الوزارة، ويختم نعمان شاهر محاضرته بقوله: إن سبب تحكم الوزارة بالرياضة اليمنية هي لأنها تملك المال وهو سبب تحكمها بالاتحادات، وكشف: إن الرياضيين لن يتراجعوا عن قرار شطب وزارة الشباب والرياضة وان كل رؤساء الاتحادات قد وافقوا على هذا المقترح الآن وان هذا القرار سيكون من أول أهداف الرياضيين ولو استمر الأمر بعد الثورة إلى الاعتصام حتى يتم تحقيق مطلبهم، كون الرياضيين يمثلون كل الرياضيين في أوساط المجتمع وهم أحق بالتغيير وإصلاح شأنهم . وفي آخر الندوة أعلن ائتلاف الرياضيين الأحرار عن إدانته ما تعرضن له الأخوات الصحفيات من اعتداءات : وهن الصحفية وداد البدوي، والصحفية أروى عبده عثمان، والصحفية هدى العطاس، والسفيرة جميلة علي رجاء، وذلك من قبل بعض الأشخاص، وأنهم يرفضون هذا التصرفات رفضاً قاطعاً.