أقام الاتحاد الرياضي الأولمبي في ساحة التغيير بصنعاء يوم أمس الأول ندوة رياضية تحت عنوان (دور الرياضيين في الثورة الشبابية السلمية ووقع الرياضيين في ظل الثورة) برعاية كريمة من ملتقي الإبداع والتميز. وقد حاضر في هذه الندوة كل من الأستاذ منصور الجرادي وكبير المدربين في ساحة التغيير الكابتن ماجد البعداني والأخ رداد الحميري مسئول الاتحاد الأولمبي الرياضي في ساحة التغيير.. وألقى كبير المدربين الكابتن ماجد كلمته قال فيها: "مباركا للكابتن علي خصروف إحرازه ميدالية ذهبية".. معتبرا فوز الخصروف وسام على صدر كل ثائر حر، وشرف للثورة الشبابية الشعبية، وسنعد - بإذن الله - له تكريما مع حفل استقبال يليق ببطل وثائر يمني وعربي رفع رؤوسنا عاليا. وأضاف البعداني "إننا نشعر بالفخر، وإننا – الرياضيون - في هذه الساحة ساهمنا إسهاما كبيرا، كوننا كنا ومازلنا الدرع الواقي لكل مسيرة تخرج.. متطرقا إلى موضوع ما تعرض له كلا من أندية الصقر والرشيد وحسان من قرار عسكري وسياسي بهبوطهم، كونه قرارا تعسفيا طبق من وزارة الداخلية، وليس من اتحاد الكرة، وإنه قرار ظالم أصدر بحق تلك الأندية. وأشاد البعداني بروح تلك الأندية الرياضية التي كانت أخلاقها عالية ومبادئها سامية، وسوف يدون لها التاريخ مواقفها الرياضية المشرفة.. مختتما كلامه بشكره الكبير للأستاذ نعمان شاهر على جهوده الجبارة، وما يقوم فيه في ائتلاف الرياضيين الأحرار، كون هذا الائتلاف يعتبر ثاني ائتلاف يُنشأ في ساحة التغيير بصنعاء. ثم تطرق الأخ منصور الجرادي مدير الأخبار الرياضية بوكالة "سبأ" إلى دور الإعلام الرياضي في خدمة الثورة، حيث قال: "إن الإعلام الرياضي هو أيضا قد سخر ليدون وينشر كل الأنشطة الرياضية في مختلف ساحات التغيير، وعبر الأقلام الحرة التي نقلتها أمام الجميع".. مشيرا إلى إن واقع الإعلام الرياضي في السابق كان مخزيا بسبب عسكرته عبر وزير الشباب والرياضة السابق عبدالرحمن الأكوع الذي بمساعده بعض الزملاء الذين نتحفظ عن ذكر أسمائهم كونهم في ذلك الوقت كانوا يملكون المال والسلطة، فاستطاعوا السيطرة على الإعلام بكل سهولة، وتحويله إلى خدمة أشخاص معينين حتى يضمنوا بقاءهم على الهرم الرياضي، مستفيدين من وزارة الشباب التي تستلم سنويا (أربعة مليار) ريال لدعم وتنمية النشء والناشئين والشباب، وهي في الواقع لا تخدم أية فئة من تلك الفئات. وختم منصور قائلا: "أنتم أيُّها الشباب الرياضيين لقد أصبحتم أصاحب الكلمة والقرار، فأنتم من ستكونون أصحاب القرار في إزالة كل الفاسدين وتقديمهم للعدالة جراءً عبثهم بمستحقات الشباب، واعلموا أنكم أصحاب حق، وأنتم على الحق والشرعية صارت لكم (فتيقنوا) أنكم قادرون على تحقيق كل ذلك بصدوركم العارية التي أضعفت أقوى الأقوياء على الأرض". ومن جانب آخر قال الأخ رداد الحميري: "نترحم على كل شهدائنا، وندعو الله تعالى بأن يمن بالشفاء العاجل لكل جرحانا، ونحمد الله تعالى على كل حال.. منتقدا وبقوة قرار اتحاد الكرة في عناده باستمرار الدوري والإصرار على تطبيق قرار الهبوط.. مشيرا إلى أن ثورة الملاعب لم تبدأ بعد، وأنها ستبدأ لأن الساحة ممتلئة بالرياضيين، وستتوجه المسيرات إلى الملاعب الحكومية ووزارة الشباب والرياضية في الأيام القادمة إذا استمر وضع الدوري على ما هو عليه.. مختتما كلامه "نحن (نوثق) كل أعمال بلاطجة القمعية لأنه دون شك سيأتي اليوم الذي ينالوا جميعا حسابهم الرادع". وفي نهاية الندوة دار نقاش كبير بين الرياضيين والشباب الذين استاؤوا كثيرا من تعيين معمر الإرياني وزيرا للشباب والرياضة لأنه لا يملك الخبرة.