في ندوته الثانية لائتلاف الرياضيين في ساحة التغيير، وداخل خيمة السياسيين الخيمة الأشهر نظرا لدورها الرائد في استضافتها للندوات وعلى مدار الساعة من جميع الفئات سواء أكاديميين أم أطباء أم سياسيين، بحضور عدد كبير من الرياضيين سواء كانوا لاعبين أم إداريين في الأندية ورؤساء اتحادات وشخصيات إعلامية بارزة وسياسيين وأكاديميين ومفكرين وشباب قياديين في الثورة ومسئولين إعلاميين بالعديد من الحركات والعديد من الناشطين. وهذه المرة أنظم الرياضيون الأحرار، وسموا أنفسهم بهذا الاسم ليكون لهم دور فيها وبحضورهم الفعال والرائد في الساحة من خلال عقد ندواتهم المتلاحقة والمستمرة في الساحة. واستضاف أمس الائتلاف الرياضي د. علي سيف حسن رئيس منتدى السياسيين الذي ألقى محاضرة أمام الرياضيين قال فيها: "إن الحديث في الساحة يختلف عن الحديث عن الثورة لأن الحديث عن الثورة يعتبر حديث سياسي وثقافي لاسيما إن هؤلاء المتواجدين الذين صاروا في الساحة والذين جاءوا من جميع الطوائف اليمنية كان لا أحد يعرفهم ولا أحد كان يجمعهم، فجاءت الثورة فعرفنا بعضهم، وأصبحوا يتعارفوا كمثل الرياضيين الذين صرنا نحن نعرفهم في الساحة، وهو من إيجابيات الثورة". وواصل محاضرته: "إن الثورة فتحت آفاق كبيرة للقضاء على السلبيات التي ظهرت في المجتمع، ولأجل أن تصبح اليمن دولة سياسية سليمة مثلها مثل بقية الدول".. موضحا "نحن نعرف كيف تآكل علي عبد الله صالح ونظامه، وقد أصبح جزءً من ماضي اليمن، ولم يعد له حضور في مستقبل اليمن". وقال علي سيف حسن: "إن العوامل التي أوصلت اليمن إلى هذه الوضع هي قضايا الجنوب وصعدة وافتعاله الأزمات من قاعدة، وشبها رياضيا كما لو كان يوجد لدينا كما هو الآن (301) نادي يتدربون ويلعبون ولا ينتج منتخبات قوية ولا دوري سليم ولا لاعبين جيدين في الأخير لن يصلح الوضع، وكما لدينا أحزاب سياسية لكن لا يوجد سياسة الانتخابات بالملعب".. مختتما حديثه بأن الثورة المدنية أثبتت بأنها الأقوى بمواجهتها البنادق وكل الأسلحة بصدور عارية، وانتصرت عليها إلى الآن. أما المهندس نعمان شاهر رئيس الاتحادين اليمني والعربي للجودو فقد ألقى محاضرة تحدث فيها عن إلغاء وزارة الشباب والرياضة لأنها تخدم أشخاص ولا تخدم بلد بعينه، حيث قال: "الوزارة وكل فعاليتها تطبل وتستخدم للسلطة، فقط من أجل تلميعهم وجعلهم هم المعنيون بهذا الشيء وليس الرياضة بنفسها".. مواصلا حديثه "إن أسباب تسيد الوزارة وامتلاكها للرياضة هو المال الذي للأسف يصرف في اتجاه المصالح الخاصة، ولا يوصل منه إلا الفتات للرياضيين". وكشف شاهر أنهم مصرون على إلغاء وزارة الشباب والرياضة حتى لو أطروا إلى مواصلة الاعتصامات بعد الثورة إن شاء الله.. معبرا بقوله: "ما دام الشباب هم كل شرائح الرياضة والرياضيين فهم أصحاب الحق في هذا المطلب، ومن الآن وقد اتفق على هذه النقطة كل رؤساء الاتحادات بإلغاء وزارة الشباب والرياضة بأدوارها التي عرفت به في كل السنوات الماضية.. مختتما "إن الائتلاف الرياضي يدين ما تعرضن له الأخوات الصحفيات، وهن الصحفيات وداد البدوي، وأروى عبده عثمان، وهدى العطاس، والسفيرة جميلة علي رجاء، وأدانوا الاعتداء والتهجم عليهن من قبل بعض الأشخاص بطريقة استفزازية تدل على ما يحمله مثل هؤلاء للوطن ومبدعيه". أدار هذا الندوة بنجاح تام فؤاد قاسم البرطي رئيس تحرير صحيفة سبورت وعضو اللجنة التحضيرية للإعلام الرياضي الذي أجاد ترتيب مواضيع النقاش من قبل الحضور ، معتمدا في ذلك في الشكل الجميل الذي ظهر به الحضور والذين أكدوا خصوصية الرياضي في مثل هذه المواعيد.