هذا هو الشباب اليمني.. شباب التغيير الذين صاروا يعرفون بهذا الاسم، وأصبحت ثورتهم عنواناً للمستقبل الذي يتقدم مسيرة الشعب اليمني بأكمله، من كل الأعمار ومن جميع أطيافه سياسيين وأكاديميين ورياضيين ومهندسين وقبائل وعسكريين وغيرهم. وبالتزامن مع انضمام الرياضيين إلى ساحات وميادين التغيير في الأيام الأولى للثورة بالمشاركة الميدانية والمرابطة، كان لابد من وجود مادي ومعنوي ليعبر عنهم في هذه الساحات، فنصبت خيمة الرياضيين بساحة التغيير في صنعاء لتكون ملتقى الرياضة، ما لبث الأمر أن استدعى إشهار المنتدى الرياضي كفكرة للحديث عن الرياضة اليمنية همومها وواقعها وأفاق مستقبلها في ظل الثورة وأهمية الدور الذي يجب أن يلعبه الرياضيون في هذه المرحلة الهامة من تاريخ شعبنا اليمني. وبعد أن أعلن الرياضيون الأحرار انضمامهم لثورة الشباب الشعبية بالاعتصام من اجل مطلب واحد وهو "إسقاط النظام"، وبعد أن تم إنشاء ائتلاف رياضي وتم تسميته ائتلاف الرياضيين الأحرار والذي يرعاه ويقوده كل من المهندس نعمان شاهر رئيس الاتحاد اليمني والعربي للجودو والأخ فؤاد قاسم عضو اللجنة التحضيرية للإعلام الرياضي ورئيس تحرير صحيفة سبورت والأخ خالد/ مقبول أمين عام اتحاد التايكواندو. وخلال الأيام الماضية انطلقت أول ندوات المنتدى الرياضي في ساحة التغيير بصنعاء بتنظيم فعالية كبيرة حققت نجاحاً مبهراً ونالت الإعجاب من قبل كل الحاضرين والمعتصمين، سواء كانوا مفكرين أو ناشطين أو سياسيين. وعقدت أول ندوة وبحضور الناشطة والصحفية الشابة توكل كرمان التي حضرة ندوات المنتدى والسعادة تملأ قبلها بإخوانها الرياضيين الذين صاروا ثائرين حسب قولها ، أخبار اليوم الرياضي كانت هناك وقد سجل مندوبها ما جرى في الندوة ونقل تفاصيلها على النحو التالي: في بداية فعاليات المنتدى الرياضي تحدثت رئيسة "منظمة صحفيين بلا حدود" المرأة التي اختيرت مؤخراً من بين أقوى وأشجع عشر شخصيات في العالم، والشخصية المعروفة بتصدرها الصفوف المشاركة بانطلاق ثورة الشباب الشعبية الأخت "توكل كرمان قالت فيها:" أحييكم واحيي روحكم الرياضية العالية التي تتملكونها داخل نفوسكم، تلك الأنفس التي جعلتكم أحرارا كما كنتم دائماً تواقون للحرية و التنافس الشريف، ما تقومون به هو شيء جميل لم نشاهد له مثيل، وبصراحة ما قمتم به هو فخر لنا وشيء مشجع ". وأضافت كرمان:" وأما الرياضة في بلادنا والحديث عنها فهو حديث ترافقه الأوجاع والمآسي.. كيف لا ونحن لم نعرف الرياضة اليمنية ونشاهدها إلا وهي اسم.. ومعنى.. محتكر.. ومشفر في خدمة السلطة في كل الفعاليات، ولطالما اقترنت الرياضة باسم الحاكم طيلة 33سنة تطبل له.. و تصفق.. وتخدمه وتعمل لأجله وليس لأجل الرياضيين وفي خدمتهم، ولم نكن نسمع ببطولة رياضية إلا وهي محتكرة باسم الرئيس من فروسية وشطرنج والعاب أخرى مصاحبة، مع أن الرياضة شيء منفصل ولا تخص هذا الحاكم بشيء". وتواصل توكل كلمتها: الشعب خلاص اسقط النظام، فماذا بقى له؟، الناس من كل شرائحهم ينضمون ويعلنون تأييدهم للثورة.. الرياضيون.. والأكاديميون وكل فئات الشعب أعلنوا تأييدهم للثورة، ويمكننا أن نقول إن بعد جمعة الكرامة وما حدث في ساحة التغيير ومن ثم ما صار في أبين وتعز وكل محافظات الجمهورية هي اكبر براهين على أن هذا النظام فقد شرعيته"..وتوضح كرمان في كلمتها الافتتاحية انه لم يعد يشرف الكثير من الشرفاء الانتماء إلى المؤتمر الشعبي، وتشرح ذلك بالقول:" قد رأينا كيف تسابق الشعب في الاستقالات عقب الجرائم البشعة التي كان يستخدمها النظام، ونحن الآن في انتفاضة شعبية والتي نسعى جميعاً إلى إنشاء دولة الشراكة السياسية والمواطنة المتساوية". وتستطرد حديثها عن الثورة اليمنية فتقول:" إنها ثورة أبهرت العالم وأدهشتهم وهي تنتفض وتخرج مسالمة إلى الشوارع، تعبر بكل حرية وسلم ضد هذا النظام،ومع أن الشعب اليمني معروف عنه بأنه شعب مسلح ولكنه ابهرهم بسلميته هذه". ورحبت توكل كرمان بالفكرة الرياضية الذي طرحها بعض الشباب وتقترح مشاهدة كلاسيكيو العالم بين ريال مدريد وبرشلونة على ساحة التغيير، مؤكدة أنها تدعم هذه الخطوة وتتمنى فوز برشلونة، لكن المباراة انتهت بالتعادل. واختتمت حديثها بالإشادة بفكرة تأسيس المنتدى الرياضي قائلة:"هي خطوة ايجابية ونشكر الرياضيين كثيراً على هذا الائتلاف ونبارك إقامته وأتشرف كثيراً بالثقة التي منحوها لي أن أكون من ضيوف افتتاح أولى فعاليات إتلاف الرياضيين في هذا المنتدى". من جانبه رحب المهندس نعمان شاهر رئيس الاتحادين اليمني والعربي للجودو بالأخت توكل كرمان وبالضيوف الذين حضروا افتتاح منتدى الرياضيين، مؤكداً أن اختيار الأخت/ توكل كرمان يأتي تقديراً واحتراماً للمرأة اليمنية وتخليدها لدورها في الثورة والمجتمع، لافتاً إلى ما عانته المرأ اليمنية من اضطهادها وحرمانه طوال 33عاماً من قبل النظام الحاكم الذي يرعي فعاليات باسم المرأة حسب قوله ويستلم من سفارات دول العالم مقابل ذلك، مع أن فعالياتها لم تكن بذلك المستوى أو القوة ولم تكن إلا عبارة عن عبث وإساءة للرياضة. وأوضح شاهر أن ثورة الشباب ثورة عظيمة وإلا لما جعلت الجميع ينضم إليها ومن جميع الأطياف ويواصل كلمته بالقول:" الرياضيون كان لهم دوراً كبيراً فيها، لأنهم مثل كل أبناء الشعب طالما عاشوا في ظلم واضطهاد رياضي وتعسف من قبل النظام". ويتحدث عن التفاف الرياضيين حول الثورة مستدلا باتحاد الجودو بكل منظومة إذ يقول:" اتحاد الجودو أقام بطولة شهداء الكرامة الذين سقطوا فيها وبوحشية أكثر من 53 شهيدا في يوم عيدهم وهو يوم الجمعة يوم عيد كل المسلمين وقد شارك كل لاعبين الجودو فيها بالرغم من أننا لم نرغم أحداً بالمشاركة في هذه البطولة ولكنهم شاركوا وقلوبهم تنزف دماً على استشهاد إخوانهم وتم تنظيم هذه البطولة في كل محافظات الجمهورية". ويكشف المهندس نعمان شاهر أن الرياضيين كانوا من طليعة الضحايا التي قُمعت من قبل السلطة ومنهم كمال الفوري الذي أصيب بتعز بعدة طلقات نارية في بطنه وهو الآن في المستشفي طريح الفراش نسأل الله له العافية والسلامة وسيظلون معها قلباً وقالب..واختتم شاهر كلمته بالترحيب بالضيوف وكل الحضور، مؤكداً مواصلة الجميع عملهم وبذلهم من اجل إنجاح الثورة اليمنية ثورة الشباب الشعبية. وقد ألقى الزميل فؤاد قاسم عضو اللجنة التحضيرية للإعلام الرياضية، كلمة باسم الرياضيين وكل الصحفيين المشاركين بالثورة رحب في مستلها بالحضور وبارك افتتاح الائتلاف الحر للرياضيين الأحرار الذين يطمحون لبناء رياضة يمنية مزدهرة في ظل الثورة الشبابية الشعبية. وألقى الزميل مراسل الجزيرة الرياضية توفيق عبد الوهاب كلمة عبر في مستهلها عن ترحيبه وشكره للأخت توكل كرمان على قبول الدعوة بالحضور في هذا الائتلاف، قائلاً: الرياضيون هم أول من حققوا الوحدة اليمنية وهذا شيء معروف والثورة والآن قامت لاستئصال الفساد والظلم وكل نظام علي عبد الله صالح وليس هو بشخصيته ". ثم دار نقاش مفتوح شارك فيه رياضيون وسياسيين وناشطون.. وقياديون وكثير من الشباب المعتصمين، قدمت خلاله العديد من الاقتراحات الصائبة منها اقتراحات مفيدة لثورة الشباب وحماية الثورة من الإشاعات المغرضة والمسيئة بثورة الشعب. وأصدر المنتدى في ختام فعاليته بياناً أدان فيه كل من يمس ويجرم ويجرم ويتهم شباب التغيير وبالأخص من إعلام السلطة الذي أصبح يكذب ليلاً ونهاراً على شباب التغيير والشعب اليمني بأكمله، وهذه النقطة كانت في محل اهتمام الكثير من القياديين والناشطين والسياسيين والشباب وكل الشخصيات الرياضية الذين حضروا الندوة. حضر هذا الائتلاف شخصيات رياضية كثيرة:" نعمان شاهر علي رئيس الاتحاد العربي واليمني للجودو، خالد مقبول القادري أمين عام اتحاد اليايكواندو، جميل بشر مدير مكتب نائب وزير الشباب والرياضة السابق، احمد بحرق نائب رئيس اتحاد رفع الأثقال، احمد ياسين عبده نائب رئيس اتحاد التايكواندو، عمرو سالم الأمين العام المساعد لاتحاد الجودو، عبد الحليم علي محمد مدير عام بالجهاز المركزي للرقابة عضو اتحاد التايكواندو، وشوقي البكاري أمين عام اتحاد الملاكمة والكيك بوكسنج، مختار حميد سيف رئيس اتحاد الكاراتيه، خشمان رئيس اتحاد البلياردو والسنوكر، فؤاد قاسم البرطي رئيس تحرير جريدة سبورت وفضل الحبيشي "رجل أعمال" صاحب محلات الحبيشي للرياضة، ومنصور عوضه نائب رئيس الاتحاد اليمني للجودو، طاهر الصنوي عضو اتحاد الجودو ومدير إدارة المعلومات بصندوق رعاية النشء، نبيل الجايفي أمين عام اتحاد الكنغ فو، ومحمد الروحاني أمين عام فرع اتحاد كرة القدم بأمانة العاصمة، عبدالغني الغيل خريج كلية التربية الرياضية – مدرس، وماجد البعداني المشرف الرياضي بنادي اليرموك، ومنير محمد رئيس فرع اتحاد التايكواندو بالأمانة، عبد الغني مدرب نادي العروبة،عبد المجيد يحيى كندش مدرب اتحاد الشرطة، عبد الحق المنصوري مدرب نادي اليرموك.. وعدد كبير من لاعبي المنتخبات الوطنية في كل الألعاب والكثير من الرياضيين والمحبين للرياضية. يذكر أن الرياضيين المنضمين إلى ساحة التغيير قد أعلنوا من قبل شهر تأييدهم لثورة الشباب ومناصرتهم ودعمهم لإنجاح الثورة وبلغ عدد الرياضيين المنضمين للثورة من مدربين ولاعبين وشخصيات ورجال إعلام أكثر من 500 شخص وكان من بينهم أهم الشخصيات الصحفية وأبرزها على الساحة اليمنية، وهم فؤاد قاسم البرطي عضو اللجنة التحضيرية للإعلام الرياضي ورئيس تحرير صحيفة سبورت، ومنصور الجرادي مدير الأخبار الرياضية بوكالة سبأ وعضو اللجنة التحضيرية للإعلام الرياضية ونشوان دحان رئيس القسم الرياضي بصحيفة الجمهورية وسامي الكاف رئيس تحرير صحيفة الملعب وعبد الرحمن عقيل مدير المنتخب الأولمبي والمحرر الرياضي بصحيفة الأهالي وعدد كبير من الصحفيين الرياضيين.