الرياضي- متابعات تواصلا مع أعدادنا السابقة في (الوسط الرياضي) التي كشفنا من خلالها قضايا بالجملة للفساد المالي والإداري التي كانت تمارسه قيادات وزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة برئاسة الوزير الأسبق حمود عباد، وتتمثل في سفريات وهمية لبعض المسئولين في الوزارة يصرف عليها بالعملة الصعبة التي أصبحت البلاد الآن في أمس الحاجة للحفاظ عليها اليوم في ظل الأوضاع الاقتصادية المهددة بالانهيار كما يؤكد العديد من الاقتصاديين. وكذلك كشفنا عن التجاوزات والمخالفات في أوجه الصرف من موارد الصندوق في العديد من البنود والأبواب الخاصة بالمكافآت والانتقالات وبدل المواصلات ومقابل الاتصالات التي تصرف بصورة شهرية ثابتة للمسئولين بالوزارة ابتداء من حمود عباد مرورا بنائب الوزير السابق حاشد الأحمر وصولا إلى الوكلاء والموظفين في صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة والتي كشفنا عنها بالوثائق الرسمية. فإننا في هذا العدد نقدم لكم أعزاءنا القراء دليلاً وشاهداً آخر على مصداقية تعاملنا معكم التي حاولنا أن تتسم بها موادنا الصحافية وهي الموضوعية ومهنية في الطرح ومهما حاول البعض التقليل من قدراتنا أو بث الأقاويل والخزعبلات بعد أن زرعوا الأشواك والعراقيل في طريق الصحيفة المستقلة "الوسط" وجعلنا الحكم في الأول والأخير للقارئ والمتابع الحصيف الذي هو الوحيد من يستطيع الحكم علينا على ما قدمناه، ويعذرنا على أي تقصير قد يكون خارجاً عن إرادتنا في ظل تضاربات الأنباء والأخبار وزحمة المعلومات التي حاولنا جاهدين أن نكشف له بالوثائق عن تلك المخالفات والتجاوزات لوزارة الشباب والرياضة وصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة قبل ان ترد في نتائج الفحص والتدقيق لتقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وتحديدا للعام المالي 2009م، حول الفضائح التي تمارس داخل صندوق يفترض أنه يهتم بدعم ورعاية النشء والشباب والرياضيين من أبناء هذا الوطن. وجاءت فضيحة الفساد المالي والإداري هذه المرة من تحت قبة برلمان نواب الشعب على خلفية ما شهده صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة من فساد مالي وإداري مارسها المسئولون على الصندوق خلال العام المالي 2009م. وتحديدا من قبل اثنين من قيادات وزارة الشباب والرياضة هما وزير الشباب الأسبق حمود عباد الذي تم إعفاؤه من حقيبة الشباب والرياضة في التعديل الحكومي الأخير وتم تعيينه حاليا في حكومة مجور (تصريف الأعمال) وزيرا للأوقاف والإرشاد وقيل إنها مكافأة له لما قدمه أثناء تسيير مسيرات مؤيدة للرئيس والحزب الحاكم مناهضة للمسيرات والتظاهرات المحتجة على النظام والمطالبة بإسقاطه في محافظة الحديدة. أما الرجل الثاني فهو نائب وزير الشباب والرياضة السابق حاشد الأحمر الذي كان يتولى منصب الرجل الثاني بالوزارة قبل أن يقدم استقالته من منصبه الوزاري ومن الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام، وأعلن انضمامه إلى ما يسمى ب(ثورة الشباب) المعتصمين في ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء احتجاجا على ما تعرض له المعتصمون من أعمال قمع وقتل يوم جمعة الكرامة. تقرير برلماني: 6 ملايين ريال ملابس لمرافقي عباد والأحمر في المقابل كشف تقرير برلماني عن قضايا فساد في صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة تقدر بملايين الريالات نتيجة مخالفات وتجاوزات في أوجه الصرف من موارد الصندوق في بند المزايا بمبلغ ستة ملايين ومائتين وعشرة آلاف ريال كنفقات مقابل ملابس لمرافقي وزير الشباب والرياضة حمود عباد ونائبه حاشد الأحمر. وأوضح التقرير إن التجاوزات في بند المكافآت بلغت 22083996 ريالاً بنسبة 74 في المائة من إجمالي المعتمد لهذا البند والمقدر بمبلغ 30 مليون ريال. كما بين تقرير لجنة التعليم العالي والشباب والرياضة الذي ناقشه مجلس النواب الأربعاء الماضي بعد نتائج دراسة وتقييم اللجنة لمصروفات وإيرادات صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة للعام المالي 2009م إنه تم صرف مكافآت ثابتة للمستشارين في الصندوق شهريا بواقع 1510000 ريال خلال السنة رغم أن المذكورين لا يزاولون أي عمل في الصندوق. وتوصل التقرير إلى أنه تم صرف (3.412.496) ريالاً من بند المكافآت للموظفين في وزارة الشباب والرياضة وأشخاص غير موظفين مما حمل موازنة الصندوق أعباء مالية خارج أهداف الصندوق، فضلا عن صرف مبلغ (27396002) ريال من بند المكافآت ثابتة أخرى تصرف مع الراتب لقيادات الوزارة وموظفي الصندوق بالمخالفة لقانون الخدمة المدنية. وبين التقرير تجاوزا في بند (النشر والإعلان والضيافة) بمبلغ (1.646.764) ريالاً وبنسبة 206 في المائة عن إجمالي المعتمد والبالغ (8.000.000) ريال وأن هذا البند تم صرفه مقابل نشر وإعلان واشتراك في بعض وسائل الإعلام المطبوعة يخص قيادات الوزارة وليس الصندوق، بالإضافة إلى تجاوز في بند (الانتقالات، وبدل السفر، المواصلات) وبمبلغ (22.469.146) ريالاً وبنسبة 125 في المائة من إجمالي المعتمد لهذا البند والبالغ (18.000.000) ريال، وأوصى التقرير بإلزام الحكومة بإعادة تخصيص النسبة المحددة ب30 في المائة التي يتم استقطاعها من موارد صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة لصالح السلطة المحلية لإقامة الأنشطة الشبابية والرياضية اعتبارا من العم المالي 2011م. الباشا: اقترح تبديل تسمية صندوق النشء إلى صندوق "نشل" بالمقابل هاجم النائب البرلماني نبيل الباشا صندوق النشء والشباب والرياضة واقترح في جلسة مجلس النواب المنعقدة الأربعاء الماضي تبديل تسميته إلى صندوق (نشل) بدلا عن صندوق النشء. وبحسب موقع براقش نت الذي نقل الخبر فإن الباشا عبر عن استغرابه من حجم المبلغ المقدر بستة ملايين ريال لشراء ملابس لمرافقي وزير الشباب ونائبه التي وردت في التقرير. وقال: إن ما أوصل البلد إلى ما هي عليه اليوم هو نتيجة الفساد المستشري في أجهزة الدولة والبطالة في أوساط الشباب. وطالب الباشا نواب الشعب وهيئة مجلس النواب بإحالة التقرير إلى النيابة العمة لاتخاذ إجراءاتها القانونية ضد الفساد والفاسدين. وزارة الشباب تنفي صرف ستة ملايين ريال: ومن جانبها نفت وزارة الشباب والرياضة أن يكون تم صرف مبلغ ستة ملايين كنفقات لشراء ملابس لمرافقي الوزير ونائبه، مبينة أنه تم صرف مبلغ 621 ألف ريال كنفقات مقابل ملابس لمرافقي الوزير ونائبه. ومن جهته عقب النائب البرلماني عبدالعزيز كروان على مزاعم نفي وزارة الشباب والرياضة قائلا: إن لجنة التعليم العالي والشباب والرياضة بمجلس النواب استندت في تقريرها حول فساد وتجاوزات ومخالفات صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة على معلومات وتقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة التي وردت عقب الفحص والتدقيق للوثائق التي قام بها مندوبو الجهاز المركزي داخل أروقة الصندوق. وبعد مناقشة التقرير اقترح رئيس المجلس يحيى الراعي إحالة التقرير إلى اللجنة البرلمانية لإعادة دراسته ومراجعته والرفع للمجلس بالتقرير النهائي.. وقد صوت نواب الشعب على إحالة التقرير إلى اللجنة البرلمانية.