القائم بأعمال رئيس الوزراء يشارك عرس 1000 خريج من أبناء الشهداء    صنعاء.. البنك المركزي يوقف التعامل مع شركة صرافة    مليشيا الحوثي تسعى لتأجير حرم مسجد لإنشاء محطة غاز في إب    موسم العسل في شبوة.. عتق تحتضن مهرجانها السنوي لعسل السدر    أبين.. حادث سير مروع في طريق العرقوب    شبوة تحتضن بطولة الفقيد أحمد الجبيلي للمنتخبات للكرة الطائرة .. والمحافظ بن الوزير يؤكد دعم الأنشطة الرياضية الوطنية    المجلس الانتقالي الجنوبي يرحّب بتقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة ويدعو إلى تعزيز التعاون الدولي    الأرصاد يتوقع أجواء باردة إلى شديدة البرودة على المرتفعات    وزارة الخدمة المدنية توقف مرتبات المتخلفين عن إجراءات المطابقة وتدعو لتصحيح الأوضاع    لحج: المصفري يرأس اجتماعا للجنة المنظمة لدوري 30 نوفمبر لكرة القدم    توتر وتحشيد بين وحدات عسكرية غرب لحج على شحنة أسلحة    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    تسعة جرحى في حادث مروع بطريق عرقوب شقرة.. فواجع متكررة على الطريق القاتل    انتقادات حادة على اداء محمد صلاح أمام مانشستر سيتي    سؤال المعنى ...سؤال الحياة    برباعية في سيلتا فيجو.. برشلونة يقبل هدية ريال مدريد    بوادر معركة إيرادات بين حكومة بن بريك والسلطة المحلية بالمهرة    هل يجرؤ مجلس القيادة على مواجهة محافظي مأرب والمهرة؟    جحش الإخوان ينهب الدعم السعودي ويؤدلج الشارع اليمني    الأربعاء القادم.. انطلاق بطولة الشركات في ألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    العسكرية الثانية تفضح أكاذيب إعلام حلف بن حبريش الفاسد    غارتان أمريكيتان تدمران مخزن أسلحة ومصنع متفجرات ومقتل 7 إرهابيين في شبوة    إحباط عملية تهريب أسلحة للحوثيين بمدينة نصاب    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    العدو الصهيوني يواصل خروقاته لإتفاق غزة: استمرار الحصار ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية    الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية تُنظم فعالية خطابية وتكريمية بذكرى سنوية الشهيد    دائرة الرعاية الاجتماعية تنظم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد    فوز (ممداني) صفعة ل(ترامب) ول(الكيان الصهيوني)    مرض الفشل الكلوي (27)    فتح منفذ حرض .. قرار إنساني لا يحتمل التأجيل    الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر اليمني ل 26 سبتمبر : الأزمة الإنسانية في اليمن تتطلب تدخلات عاجلة وفاعلة    انها ليست قيادة سرية شابة وانما "حزب الله" جديد    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    تيجان المجد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    سقوط ريال مدريد امام فاليكانو في الليغا    قراءة تحليلية لنص "مفارقات" ل"أحمد سيف حاشد"    الرئيس الزُبيدي يُعزي قائد العمليات المشتركة الإماراتي بوفاة والدته    محافظ العاصمة عدن يكرم الشاعرة والفنانة التشكيلية نادية المفلحي    الأرصاد يحذر من احتمالية تشكل الصقيع على المرتفعات.. ودرجات الحرارة الصغرى تنخفض إلى الصفر المئوي    في بطولة البرنامج السعودي : طائرة الاتفاق بالحوطة تتغلب على البرق بتريم في تصفيات حضرموت الوادي والصحراء    جناح سقطرى.. لؤلؤة التراث تتألق في سماء مهرجان الشيخ زايد بأبوظبي    وزير الصناعة يشيد بجهود صندوق تنمية المهارات في مجال بناء القدرات وتنمية الموارد البشرية    صنعاء.. البنك المركزي يوجّه بإعادة التعامل مع منشأة صرافة    رئيس الحكومة يشكو محافظ المهرة لمجلس القيادة.. تجاوزات جمركية تهدد وحدة النظام المالي للدولة "وثيقة"    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    عين الوطن الساهرة (1)    الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري تعزّي ضحايا حادث العرقوب وتعلن تشكيل فرق ميدانية لمتابعة التحقيقات والإجراءات اللازمة    مأرب.. فعالية توعوية بمناسبة الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية    في ذكرى رحيل هاشم علي .. من "زهرة الحنُّون" إلى مقام الألفة    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    على رأسها الشمندر.. 6 مشروبات لتقوية الدماغ والذاكرة    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    صحة مأرب تعلن تسجيل 4 وفيات و57 إصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام الجاري    الشهادة في سبيل الله نجاح وفلاح    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عاصمة اليمن الجديد تبتلعها الحفر وخنادق الجسور وتخنقها زحمة السير
نشر في الوسط يوم 01 - 09 - 2009

و الأمطار تُعوّم منازل صنعاء القديمة.. * استطلاع/ رشيد الحداد ثمة من يرى أن ما تحدثه الأمطار من تخريب للشوارع الرئيسة في العاصمة مجرد مشكلة عرضية تعود بعودة موسم هطول الأمطار وتزول بزوال السحائب المحملة ببخار الماء وهناك من يرى أن ما تعانيه تلك الشوارع من اختناقات مرورية تصل إلى ثمان ساعات في أيام الشهر الكريم مشكلة وقتية يمكن السيطرة عليها بسهولة عبر إنشاء العديد من الجسور المعلقة والأنفاق الأرضية ولا يرى المشكلة في الحل والمؤسف جدا أن تعايش المواطن العادي مع الحفر في شوارع العاصمة كقدر شعب وليس كفرض فساد وحلقة إفقار وبؤرة استنزاف لمقدرات البلاد والعباد أنهكت جسد الشارع العام وأرقت مسار حياة المواطن اليومية واستوقفت الزمن.. إلى الفقرات: تنامت ظاهرة الاختناقات المرورية في شوارع أمانة العاصمة على مدى السنوات القليلة الماضية وأطرت نفسها كمشكلة تنموية كما يشير حال الشوارع القديمة والحديثة معا التي تعاني من اختلالات بنيوية تتعلق ببنية أساسية مهترئة نتيجة الارتجالية في التخطيط والعشوائية في التنفيذ دون أدنى اعتبار للعمر الافتراضي أو القدرة الاستيعابية لمتطلبات المستقبل لذلك أضحت العشوائية قاسما مشتركا تسكن جسد شوارع وجولات وتقاطعات أمانة العاصمة وبؤرة من بؤر الفساد المستشري بصور متعددة ترى بالعين المجردة من كل الحقوق ومنها السير في تلك الشوارع بأمان دون إعاقة مسار الحياة اليومية لساعات بسبب الزحام المروري أو الوقوع في فخ الحفر الطولية والعرضية والقطرية المنتشرة بكثافة على طول وعرض الشوارع الرئيسية التي باتت حلقة إفقار تستنزف المال العام على مدى عدد أيام السنة من قبل الأشغال العامة والمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي والمؤسسة العامة للاتصالات، فتارة يتم استئصال خطأ لم يستبعد أن يكون مقصودا من قبل المجاري التي تعالج الخطأ بالخطأ من خلال تركيب قنوات تصريف ضيقة وإحلالها بأخرى بنفس المقاس المقنن بدقة من أجل تصريف المال العام لا من أجل تصريف المجاري وكالعادة ما إن يرفع الفاسدون أيديهم من شارع ما حتى يضع آخرون أيدهم عليه حسب الدور تحت مبرر إصلاح شبكة المياه التي لم يمض على إصلاحها سوى عدة شهور.. وبالتناوب المريب تتعرض العديد من الشوارع الرئيسية لعمليات فساد لا حدود لها لا لتصويب الخطأ وإنما بهدف إنهاك جسد الشارع العام وتعميم الفساد إلى الشوارع الفرعية تحت مبرر إصلاح المجاري والهاتف والمياه بعقلية متخلفة تقاوم فكرة العمل الجماعي أو التنسيق المسبق. خنادق أم شوارع؟! في جميع دول العالم الثالث عندما يتم استحداث أحياء وشوارع جديدة تؤخذ في الاعتبار خصوصيات المدينة الحضرية من طابع معماري وقنوات تصريف المياه وسعة الشوارع المستحدثة وصلاحيتها الافتراضية لمدة مائة عام أو خمسين عاماً وقبل الإنشاء يتم تحديد النطاق العمراني السكني والخدمات التي يجب إيصالها وعندما يتقدم المواطن بطلب ترخيص بناء يمنح الترخيص وفق عدة شروط أهمها الالتزام بإيجاد مواقف خاصة للسيارات، تلك الشروط التي تعد جوهر المدينة الحديثة سقطت من أجندة التخطيط العمراني في أمانة العاصمة ومدن رئيسة أخرى تكبد ساكنوها ومرتادوها مرارة سقوط المستقبل، فشوارع الأمانة الحديثة تعاني من منخفضات ومرتفعات كشارع الستين المتسع النطاق و22 مايو وأجزاء من شوارع بيت بوس وغالبية الشوارع المكونة من خطوط مزدوجة تفتقر لقنوات تصريف مياه الأمطار ولقنوات آمنة للمشاة بل إن بعضها أصبحت ساحات لإعدام الأبرياء كتقاطع الستين أمام سيتي مارت الذي تشبع بدماء المواطنين ولم تحرك أمانة العاصمة ساكنا بالإضافة إلى الاختناقات المرورية التي تحدث بسبب الاستحواذ على أجزاء من تلك الشوارع وتحويلها إلى مواقف خاصة لأصحاب المحلات الضخمة من مطاعم وأسواق تحت مختلف المسميات كالمراكز التجارية الكبيرة والسوبر ماركت والفنادق والمتنزهات وتلك الفوضى تعيشها الشوارع القديمة نسبيا كشارع تعز وخولان والحصبة والتحرير وباب اليمن وشميلة وحدة وجميعها تقع في قلب العاصمة ومزدحمة بالسكان وتفتقر لأدنى مقومات التنظيم بل إن تلك الشوارع تهبط بعد هطول الأمطار وتتحول إلى خنادق وأخاديد ممتلئة بسبخات طينية وتتقشر أجزاء منها نتيجة السيول التي تمر منها بسبب افتقارها لقنوات تصريف مياه. شوارع ابتلعتها الزحمة والحفر، هناك من يحمل مسئولية الاختناقات المرورية مرور أمانة العاصمة وإن كان جزء منها يقع على عاتق المرور خصوصا حينما يتم وقف الحركة في أكثر من شارع وباستمرار من أجل تعقب أصحاب الباصات العاملة في نطاق الأمانة من قبل قسم المخالفات لكن المسئولية مشتركة بين الجمارك التي تبنت سياسة الباب المفتوح في استيراد كميات هائلة من السيارات دون رؤية استراتيجية لمدى مواءمة الحجم الكمي من السيارات المستوردة مع قدرات الشوارع الاستيعابية فعلى مدى 8 سنوات أغرقت الشوارع بأنواع متعددة من الباصات وخلال عامين فقط اكتظت شوارع الأمانة بأعداد هائلة من سيارات الأجرة وبات تواجدها عاملاً أساسياً لحالة الاختناقات المرورية التي تستوقف الزمن جبرا لعدة ساعات وتعمل على إعاقة سيارات الإسعاف في الجولات والتقاطعات المستحدثة، فكم من امرأة وضعت جنينها في الجولة جراء الاختناق وكم من مريض فقد حياته قبل أن يصل المستشفى ناهيك عن المضاعفات الناتجة عن الحفر الكمية الناتجة عن عبثية الترقيع التي يجيدها مقاولون من الباطن يحظون برضا مدفوع الأجر مسبقا من قبل مهندسين سقطت ضمائرهم في وحل الفساد فأسقطوا الأمانة المهنية ومعايير الجودة في الأداء وحقوق الآخرين في العيش دون حفر التي أصبحت إحدى عوائق السير في الشوارع الرئيسة والفرعية ونظرا لارتفاع ساعات الاختناقات المرورية حاولت الإدارة العامة للمرور في الأمانة فتح عشرات الطرق الجديدة للباصات بهدف تشتيت تواجدها الكثيف في بعض الشوارع الرئيسة إلا أن عدم تكامل الجهود بين الجهات المعنية أجهضت تلك الجهود الأحادية ورجحت كفة الفوضى كما يشير حال العديد من الشوارع المغلقة لحساب بعض النافذين الذين لم يكتفوا بلهف البلاد والعباد بل دفعتهم غريزة الاستحواذ على كل ما هو عام إلى إغلاق العديد من الشوارع الفرعية بكتل خرسانية تحت مبرر حماية الذات وهي مبررات ركيكة ساهمت في حدة الازدحام المروري. وخلال نزولنا الميداني للعديد من الشوارع الأكثر ازدحاما التقينا المقدم/ منصور الكهالي مدير مرور منطقة باب اليمن الذي أكد أن الحفريات الناجمة عن الأمطار وخندقة الشارع بالمياه جراء انسداد قناة تصريف السيول التقليدية والضيقة أعاقت حركة السير، مشيرا إلى أن العديد من الحفر الحديثة تسببت في 50% من إعاقة الحركة الطبيعية وأضاف الكهالي إلى أن عدم وجود قنوات تصريف المياه أدت إلى هبوط الشارع وتم إبلاغ أمانة العاصمة بذلك ولكن لم يتم إعادة الشارع إلى ما كان عليه وفي ختام تصريحه اعتبر الأمور لا زالت أفضل حالا من العام السابق. أقل من حل وأكبر من مشكلة نأسف لإزعاجكم ولكننا نعمل من أجل مصلحتكم بتلك العبارة التي تم تعميمها في عدة جولات مغلقة من أجل تشييد جسور معلقة أو أنفاق أرضية استطاعت أمانة العاصمة أن تمتص غضب المواطن العادي ولكنها فشلت في الحد من الازدحام المروري في العديد من الشوارع والتقاطعات المؤدية إليها ومنها كما هو حال العديد من الشوارع الفرعية في منطقة الحصبة المغلقة أمام حركة السير كونها منطقة عمل وإنشاء جسر في جولة الساعة ونفق في جولة اللجنة الدائمة وكذلك حال الشوارع والتقاطعات القريبة من جولة كنتاكي التي أغلقت قبل ما يقارب العام من أجل إنشاء جسر.. جولة العمري وجراء تحويل اتجاه الحركة المرورية إلى شوارع ضيقة أصلا ومليئة بالحفر بالإضافة إلى إيقاف سيارات أصحاب المنازل أصبح تجاوزها إشكالية في حد ذاته خصوصا بعد الامطار التي حولت تلك الشوارع إلى خنادق وأصبح مرور السيارات الصغيرة محفوف بالمخاطر وبغض النظر عن تجاوز بعض تلك الجسور للسقف الزمني المحدد لإنجازها، فالجسر المزمع إنشاؤه في جولة كنتاكي قيل إن فترة الإنجاز 6 أشهر ولا تزال نسبة الإنجاز أقل من 50% بعد أقل من عام وجسر جولة تقاطع العمري شارع خولان قارب 7 أشهر دون إنجاز وجسر جولة الساعة لا تزال نسبة الإنجاز فيه 10% فقط بعد أربعة أشهر والنسبة ذاتها في نفق اللجنة الدائمة وتعتزم أمانة العاصمة التي تصل موازنتها السنوية إلى 220 مليار ريال لهذا العام إنشاء 20 جسرا تم تنفيذ جزء منها، أحدها جسر جولة عمران الذي يعاني من تشققات بعد 6 أشهر فقط من افتتاحه وجولة مذبح تقاطع الستين لم يحد من الازدحام المروري كما كان متوقعا. مأساة الجسور الإنسانية ندرك جيدا أهمية إنشاء العديد من الجسور من أجل التخفيف من الاختناق المروري ولكن نستغرب تحول تلك الجسور والأنفاق إلى إشكالية متعددة الجوانب تتعارض مع مصلحة المواطن البسيط وسائق التاكسي وصاحب المحل ومالك العمارة الذين وجدوا أنفسهم ضحايا ما يفترض أن يكون حل سيما والجميع يعلم أن بند تعويضات المتضررين من إنشاء الجسور من أصحاب محال تجارية وعمارية سبق بند المخصصات المالية للإنشاء والمناقصة الخاصة، فما لمسناه من معاناة وصلت إلى حدود الفداحة بحق أصحاب المحلات التجارية في الحصبة الذين تقع محلاتهم في نطاق جولة الساعة التي أغلقت من اتجاهين ابتداء من جانب وزارة الداخلية إلى ما بعد مبنى اليمنية منذ عدة أشهر وبإغلاقها المحكم الذي لم تدع مجالا للمارة من أمام مئات المحلات التجارية المعرضة للإفلاس حسب تأكيد عدد من أصحابها الذين أفادوا بأن البعض من أصحاب المحلات أفلسوا وآخرون أغلقوا محلاتهم وحولوها إلى أماكن لا جسور فيها والآخرون بانتظار الإفلاس بعد أن انخفضت مبيعاتهم إلى 30% عما كانت عليه في الأيام العادية قبل 5 أشهر وتتضاعف الأضرار والخسائر الفادحة التي تكبدها أصحاب المحلات والعمارات الواقعة في نطاق جسر كنتاكي الذي عرض ما يزيد عن 40 محلا تجاريا للإفلاس وعشرات أخرى في طريق الإفلاس على مدى 9 أشهر مضت ومنهم من اضطر للانتقال إلى مكان آخر ولكن هناك من وقع في فخ الجسور مرة أخرى كما يفيد الأخ/ إسماعيل أحمد صلاح- تاجر قطع غيار سيارات الذي كانت محلاته المكونة من ثلاث فتحات وبإيجار سنوي مليون و800 ألف ريال في جولة كنتاكي وبسبب انغلاق العبور بالكامل حسب قوله اضطر إلى نقل المحلات إلى جولة العمري بعد ثلاثة أشهر أكد تكبده لخسائر فادحة كغيره من أصحاب المحلات الذين تقدموا بطلب تعويض إلى اللجنة المكلفة من قبل المتضررين من أصحاب المحلات وأصحاب الحي وأضاف صلاح: "منذ ثلاثة أشهر لم ترد أمانة العاصمة على طلب التعويض وبعد أن انتقلنا إلى جولة العمري لاحقنا الدبور ولا زال الوضع كما هو والخاسر الوحيد صاحب المحل" وفي ختام تصريحه طالب بالتعويض المنصف للأضرار التي لحقت بأصحاب المحلات والتي كلفته شخصيا 6 ملايين ريال. محلات فلست وأخرى في الطريق خلال نزولنا الميداني إلى موقع جسر جولة العمري يوم الأحد الماضي لاحظنا عدد 28 محلا تجارياً مغلقاً وبعد لقائنا بالمواطن عبدالملك الخولاني أكد لنا أن المحلات المغلقة نقل منها أصحابها بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة والبعض أفلسوا ومنهم خسروا نصف أموالهم على مدى سبعة أشهر وحولوا بضاعتهم من فتحتين إلى فتحة واحدة وأبدى تذمرا من تجاهل أمانة العاصمة لمعاناة أصحاب المحلات مؤكدا انخفاض العمل إلى نسبة 70% مما كان عليه. وفي الجانب الآخر من الجسر التقينا الأخ/ مازن عبدالرحمن الحكيمي- صيدلي والذي أبدى استغرابه من الحصار الذي تفرضه أمانة العاصمة على المتضررين من جسر العمري دون أدنى اعتبار للأضرار الفادحة التي تكبدوها، مشيرا إلى أن البلد والضرائب والصحة والواجبات تفرض على أصحاب المحلات المتضررة طوقا من حصار يومي مريب متجاهلين الآثار التي لحقت بهم، وأشار الحكيمي إلى رفض الضرائب التجاوب مع أصحاب المحلات رغم علمها بذلك حيث طلبت وثيقة شكوى مختومة من قبل عاقل الحارة ومن قسم الشرطة وموقعة من شاهدين للنظر في تخفيض الضرائب العام القادم. صنعاء القديمة.. وخطر الانهيار يعلم أبناء صنعاء القديمة جيدا مدى الخطر الذي يحيط تعانيه مدينتهم من الداخل من خطر الاندثار الجزئي الذي بدأ منذ سنوات في عدد من أحيائها القديمة جدا والذي دفع بعشرات الأسر إلى ترك منازلها
والبحث عن سكن آمن باعتبارها غير صالحة للسكن ويبلغ عدد المنازل المهددة بالانهيار الوشيك نظرا لتقادم حالتها320 منزلا وحسب تقارير لجان المسح الميداني التابعة للهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية تصل نسبة المنازل المتهالكة 8% والمنازل العادية 26.2% والجيدة 49.1% والممتازة بنسبة 14.7% وتبلغ المباني السكنية في صنعاء القديمة 73.6% من إجمالي المنازل فيها وفي كل عام يتم حصر المنازل المتضررة على مستويين.. الأول المنازل الأكثر تضررا والتي منها 46 منزلاً لهذا العام والمستوى الثاني المنازل المتوسطة الضرر ويواجه 11 منزلا ذات طابع معماري قديم جدا مصير الانهيار.. الجدير ذكره أن المنازل التي حصل أصحابها على إشعار لإخلائها لغرض الترميم، في عام 2002م لا زالت دون ترميم كالمنازل الواقعة غرب الجامع الكبير وعددها 9 منازل. انهيار منزلين في حارة خضير في تمام الساعة العاشرة صباحا من يوم الاثنين قبل الماضي سمع أهالي حارة خضير دوي انفجار هز أرجاء الحارة ومنازلها القريبة من الانفجار الناتج عن انهيار منزلين أحدهما مكون من سبعة طوابق والآخر من طابقين يعودان لبيت المبنن ويسكن في المنزلين رجل عجوز وامرأة مسنة تدعى فاطمة علي المبنن والتي سبق أن عبرت عن مخاوفها من سقوط المنزل قبل عدة أشهر ولكن إرادة الله تدخلت في حماية الحاجة فاطمة التي نجت بأعجوبة من موت وشيك بعد أن ظلت ما يقارب 6 ساعات تحت أنقاض المنزلين.. ولم تصب بأي أذى سوى غبار طفيف كان على رأسها بعد أن تمكنت فرق الإنقاذ من الوصول إليها ويرجح الأهالي أن التراب كان نتيجة إخراجها من تحت أنقاض المنزلين صحيفة "الوسط" تواجدت مساء الثلاثاء الماضي في مكان الحادث وعلمت من أهالي الحارة أن المنزل المنهار كان قد انتهى عمره الافتراضي قبل سنوات وكانت الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية على علم بذلك سيما وأن لجان الحصر قد صنفت المنزل بالأشد تضررا، وشكا عدد من أصحاب المنازل المجاورة عدم جدية الهيئة في الترميم بل تمنع أي مواطن يحاول ترميم منزله وتعتبره مخالفاً. راشد: تابعنا الهيئة عدة مرات الأخ/ عبدالله أحمد راشد ابن الحاجة فاطمة اعتبر نجاة والدته أعجوبة إلهية وحمد الله على قضائه وقدره، مشيرا إلى أن المبنى المكون من طابقين تعود ملكيته لوالدته الناجية.. وحول المساعدات المقدمة من الجهات الحكومية أكد راشد تفهم أمين العاصمة والمجلس المحلي في المديرية للوضع، حيث وعد المجلس المحلي بمساعدتهم على دفع إيجار سكن آمن لهم ريثما يتم النظر في الأمر، وأكد راشد متابعة الهيئة عدة مرات من أجل ترميم المنزل. وبدورنا نشكر رجال أمن المنطقة الأولى الذين كثفوا من دورياتهم طيلة أيام هطول الأمطار لمعرفة ما إذا كانت هناك أضرار على المنازل ومخاطر على المواطنين وباسم المواطنين نهيب بأمانة العاصمة اتخاذ الإجراءات السريعة لإنقاذ مئات المنازل التاريخية وسرعة إعادة ترميمها ونقل الساكنين فوق أعلى درجات المخاطر إلى مساكن آمنة كحق لهم لا منة علما أن الصحيفة سبق لها أن نقلت المخاطر والمعاناة قبل شهر ونصف.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.