الجيش الوطني يدك مواقع المليشيات الحوثية بالسلاح الثقيل    صاعقة رعدية تنهي حياة شاب يمني    محمد المساح..وداعا يا صاحبنا الجميل!    صورة ..الحوثيون يهدّون الناشط السعودي حصان الرئيس الراحل "صالح" في الحديدة    آية في القرآن تجلب الرزق وفضل سورة فيه تبعد الفقر    العليمي يتحدث صادقآ عن آلآف المشاريع في المناطق المحررة    العليمي يكرّر كذبات سيّده عفاش بالحديث عن مشاريع غير موجودة على الأرض    رفع جاهزية اللواء الخامس دفاع شبوة لإغاثة المواطنين من السيول    نصيب تهامة من المناصب العليا للشرعية مستشار لا يستشار    مقتل مغترب يمني من تعز طعناً على أيدي رفاقه في السكن    انهيار منزل بمدينة شبام التأريخية بوادي حضرموت    على الجنوب طرق كل أبواب التعاون بما فيها روسيا وايران    وفاة الكاتب والصحفي اليمني محمد المساح عن عمر ناهز 75 عامًا    ما هي قصة شحنة الأدوية التي أحدثت ضجةً في ميناء عدن؟(وثيقة)    صورة تُثير الجدل: هل ترك اللواء هيثم قاسم طاهر العسكرية واتجه للزراعة؟...اليك الحقيقة(صورة)    صور الاقمار الصناعية تكشف حجم الاضرار بعد ضربة إسرائيل على إيران "شاهد"    عاجل: انفجارات عنيفة تهز مدينة عربية وحرائق كبيرة تتصاعد من قاعدة عسكرية قصفتها اسرائيل "فيديو"    الدوري الايطالي: يوفنتوس يتعثر خارج أرضه ضد كالياري    وزير سابق يكشف عن الشخص الذي يمتلك رؤية متكاملة لحل مشاكل اليمن...من هو؟    نادي المعلمين اليمنيين يطالب بإطلاق سراح أربعة معلمين معتقلين لدى الحوثيين    مبنى تاريخي يودع شبام حضرموت بصمت تحت تأثير الامطار!    رئيس الاتحاد العربي للهجن يصل باريس للمشاركة في عرض الإبل    شبوة.. جنود محتجون يمنعون مرور ناقلات المشتقات النفطية إلى محافظة مأرب    شروط استفزازية تعرقل عودة بث إذاعة وتلفزيون عدن من العاصمة    تظاهرات يمنية حاشدة تضامنا مع غزة وتنديدا بالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن    لماذا يموتون والغيث يهمي؟    اليمن تأسف لفشل مجلس الأمن في منح العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة مميز    - بنك اليمن الدولي يقيم دورتين حول الجودة والتهديد الأمني السيبراني وعمر راشد يؤكد علي تطوير الموظفين بما يساهم في حماية حسابات العملاء    الممثل صلاح الوافي : أزمة اليمن أثرت إيجابًا على الدراما (حوار)    تعز.. قوات الجيش تحبط محاولة تسلل حوثية في جبهة عصيفرة شمالي المدينة    بن بريك يدعو الحكومة لتحمل مسؤوليتها في تجاوز آثار الكوارث والسيول    المانيا تقرب من حجز مقعد خامس في دوري الابطال    الحوثيون يفتحون مركز العزل للكوليرا في ذمار ويلزمون المرضى بدفع تكاليف باهظة للعلاج    لحظة بلحظة.. إسرائيل «تضرب» بقلب إيران وطهران: النووي آمن    اقتحام موانئ الحديدة بالقوة .. كارثة وشيكة تضرب قطاع النقل    العثور على جثة شاب مرمية على قارعة الطريق بعد استلامه حوالة مالية جنوب غربي اليمن    بعد إفراج الحوثيين عن شحنة مبيدات.. شاهد ما حدث لمئات الطيور عقب شربها من المياه المخصصة لري شجرة القات    تشافي وأنشيلوتي.. مؤتمر صحفي يفسد علاقة الاحترام    الأهلي يصارع مازيمبي.. والترجي يحاصر صن دوانز    سورة الكهف ليلة الجمعة.. 3 آيات مجربة تجلب راحة البال يغفل عنها الكثير    عملة مزورة للابتزاز وليس التبادل النقدي!    مولر: نحن نتطلع لمواجهة ريال مدريد في دوري الابطال    الفلكي الجوبي: حدث في الأيام القادمة سيجعل اليمن تشهد أعلى درجات الحرارة    رغم وجود صلاح...ليفربول يودّع يوروبا ليغ وتأهل ليفركوزن وروما لنصف النهائي    ريال مدريد وبايرن ميونخ يتأهلان لنصف نهائي دوري ابطال اوروبا    تنفيذي الإصلاح بالمحويت ينعى القيادي الداعري أحد رواد التربية والعمل الاجتماعي    بمناسبة الذكرى (63) على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين اليمن والأردن: مسارات نحو المستقبل و السلام    قبل قيام بن مبارك بزيارة مفاجئة لمؤسسة الكهرباء عليه القيام بزيارة لنفسه أولآ    وفاة مواطن وجرف سيارات وطرقات جراء المنخفض الجوي في حضرموت    "استيراد القات من اليمن والحبشة".. مرحبآ بالقات الحبشي    دراسة حديثة تحذر من مسكن آلام شائع يمكن أن يلحق الضرر بالقلب    تصحيح التراث الشرعي (24).. ماذا فعلت المذاهب الفقهية وأتباعها؟    السيد الحبيب ابوبكر بن شهاب... ايقونة الحضارم بالشرق الأقصى والهند    ظهر بطريقة مثيرة.. الوباء القاتل يجتاح اليمن والأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ومطالبات بتدخل عاجل    أبناء المهرة أصبحوا غرباء في أرضهم التي احتلها المستوطنين اليمنيين    وزارة الأوقاف تعلن صدور أول تأشيرة لحجاج اليمن لموسم 1445ه    تأتأة بن مبارك في الكلام وتقاطع الذراعين تعكس عقد ومرض نفسي (صور)    النائب حاشد: التغييرات الجذرية فقدت بريقها والصبر وصل منتهاه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عاصمة اليمن الجديد تبتلعها الحفر وخنادق الجسور وتخنقها زحمة السير
نشر في الوسط يوم 01 - 09 - 2009

و الأمطار تُعوّم منازل صنعاء القديمة.. * استطلاع/ رشيد الحداد ثمة من يرى أن ما تحدثه الأمطار من تخريب للشوارع الرئيسة في العاصمة مجرد مشكلة عرضية تعود بعودة موسم هطول الأمطار وتزول بزوال السحائب المحملة ببخار الماء وهناك من يرى أن ما تعانيه تلك الشوارع من اختناقات مرورية تصل إلى ثمان ساعات في أيام الشهر الكريم مشكلة وقتية يمكن السيطرة عليها بسهولة عبر إنشاء العديد من الجسور المعلقة والأنفاق الأرضية ولا يرى المشكلة في الحل والمؤسف جدا أن تعايش المواطن العادي مع الحفر في شوارع العاصمة كقدر شعب وليس كفرض فساد وحلقة إفقار وبؤرة استنزاف لمقدرات البلاد والعباد أنهكت جسد الشارع العام وأرقت مسار حياة المواطن اليومية واستوقفت الزمن.. إلى الفقرات: تنامت ظاهرة الاختناقات المرورية في شوارع أمانة العاصمة على مدى السنوات القليلة الماضية وأطرت نفسها كمشكلة تنموية كما يشير حال الشوارع القديمة والحديثة معا التي تعاني من اختلالات بنيوية تتعلق ببنية أساسية مهترئة نتيجة الارتجالية في التخطيط والعشوائية في التنفيذ دون أدنى اعتبار للعمر الافتراضي أو القدرة الاستيعابية لمتطلبات المستقبل لذلك أضحت العشوائية قاسما مشتركا تسكن جسد شوارع وجولات وتقاطعات أمانة العاصمة وبؤرة من بؤر الفساد المستشري بصور متعددة ترى بالعين المجردة من كل الحقوق ومنها السير في تلك الشوارع بأمان دون إعاقة مسار الحياة اليومية لساعات بسبب الزحام المروري أو الوقوع في فخ الحفر الطولية والعرضية والقطرية المنتشرة بكثافة على طول وعرض الشوارع الرئيسية التي باتت حلقة إفقار تستنزف المال العام على مدى عدد أيام السنة من قبل الأشغال العامة والمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي والمؤسسة العامة للاتصالات، فتارة يتم استئصال خطأ لم يستبعد أن يكون مقصودا من قبل المجاري التي تعالج الخطأ بالخطأ من خلال تركيب قنوات تصريف ضيقة وإحلالها بأخرى بنفس المقاس المقنن بدقة من أجل تصريف المال العام لا من أجل تصريف المجاري وكالعادة ما إن يرفع الفاسدون أيديهم من شارع ما حتى يضع آخرون أيدهم عليه حسب الدور تحت مبرر إصلاح شبكة المياه التي لم يمض على إصلاحها سوى عدة شهور.. وبالتناوب المريب تتعرض العديد من الشوارع الرئيسية لعمليات فساد لا حدود لها لا لتصويب الخطأ وإنما بهدف إنهاك جسد الشارع العام وتعميم الفساد إلى الشوارع الفرعية تحت مبرر إصلاح المجاري والهاتف والمياه بعقلية متخلفة تقاوم فكرة العمل الجماعي أو التنسيق المسبق. خنادق أم شوارع؟! في جميع دول العالم الثالث عندما يتم استحداث أحياء وشوارع جديدة تؤخذ في الاعتبار خصوصيات المدينة الحضرية من طابع معماري وقنوات تصريف المياه وسعة الشوارع المستحدثة وصلاحيتها الافتراضية لمدة مائة عام أو خمسين عاماً وقبل الإنشاء يتم تحديد النطاق العمراني السكني والخدمات التي يجب إيصالها وعندما يتقدم المواطن بطلب ترخيص بناء يمنح الترخيص وفق عدة شروط أهمها الالتزام بإيجاد مواقف خاصة للسيارات، تلك الشروط التي تعد جوهر المدينة الحديثة سقطت من أجندة التخطيط العمراني في أمانة العاصمة ومدن رئيسة أخرى تكبد ساكنوها ومرتادوها مرارة سقوط المستقبل، فشوارع الأمانة الحديثة تعاني من منخفضات ومرتفعات كشارع الستين المتسع النطاق و22 مايو وأجزاء من شوارع بيت بوس وغالبية الشوارع المكونة من خطوط مزدوجة تفتقر لقنوات تصريف مياه الأمطار ولقنوات آمنة للمشاة بل إن بعضها أصبحت ساحات لإعدام الأبرياء كتقاطع الستين أمام سيتي مارت الذي تشبع بدماء المواطنين ولم تحرك أمانة العاصمة ساكنا بالإضافة إلى الاختناقات المرورية التي تحدث بسبب الاستحواذ على أجزاء من تلك الشوارع وتحويلها إلى مواقف خاصة لأصحاب المحلات الضخمة من مطاعم وأسواق تحت مختلف المسميات كالمراكز التجارية الكبيرة والسوبر ماركت والفنادق والمتنزهات وتلك الفوضى تعيشها الشوارع القديمة نسبيا كشارع تعز وخولان والحصبة والتحرير وباب اليمن وشميلة وحدة وجميعها تقع في قلب العاصمة ومزدحمة بالسكان وتفتقر لأدنى مقومات التنظيم بل إن تلك الشوارع تهبط بعد هطول الأمطار وتتحول إلى خنادق وأخاديد ممتلئة بسبخات طينية وتتقشر أجزاء منها نتيجة السيول التي تمر منها بسبب افتقارها لقنوات تصريف مياه. شوارع ابتلعتها الزحمة والحفر، هناك من يحمل مسئولية الاختناقات المرورية مرور أمانة العاصمة وإن كان جزء منها يقع على عاتق المرور خصوصا حينما يتم وقف الحركة في أكثر من شارع وباستمرار من أجل تعقب أصحاب الباصات العاملة في نطاق الأمانة من قبل قسم المخالفات لكن المسئولية مشتركة بين الجمارك التي تبنت سياسة الباب المفتوح في استيراد كميات هائلة من السيارات دون رؤية استراتيجية لمدى مواءمة الحجم الكمي من السيارات المستوردة مع قدرات الشوارع الاستيعابية فعلى مدى 8 سنوات أغرقت الشوارع بأنواع متعددة من الباصات وخلال عامين فقط اكتظت شوارع الأمانة بأعداد هائلة من سيارات الأجرة وبات تواجدها عاملاً أساسياً لحالة الاختناقات المرورية التي تستوقف الزمن جبرا لعدة ساعات وتعمل على إعاقة سيارات الإسعاف في الجولات والتقاطعات المستحدثة، فكم من امرأة وضعت جنينها في الجولة جراء الاختناق وكم من مريض فقد حياته قبل أن يصل المستشفى ناهيك عن المضاعفات الناتجة عن الحفر الكمية الناتجة عن عبثية الترقيع التي يجيدها مقاولون من الباطن يحظون برضا مدفوع الأجر مسبقا من قبل مهندسين سقطت ضمائرهم في وحل الفساد فأسقطوا الأمانة المهنية ومعايير الجودة في الأداء وحقوق الآخرين في العيش دون حفر التي أصبحت إحدى عوائق السير في الشوارع الرئيسة والفرعية ونظرا لارتفاع ساعات الاختناقات المرورية حاولت الإدارة العامة للمرور في الأمانة فتح عشرات الطرق الجديدة للباصات بهدف تشتيت تواجدها الكثيف في بعض الشوارع الرئيسة إلا أن عدم تكامل الجهود بين الجهات المعنية أجهضت تلك الجهود الأحادية ورجحت كفة الفوضى كما يشير حال العديد من الشوارع المغلقة لحساب بعض النافذين الذين لم يكتفوا بلهف البلاد والعباد بل دفعتهم غريزة الاستحواذ على كل ما هو عام إلى إغلاق العديد من الشوارع الفرعية بكتل خرسانية تحت مبرر حماية الذات وهي مبررات ركيكة ساهمت في حدة الازدحام المروري. وخلال نزولنا الميداني للعديد من الشوارع الأكثر ازدحاما التقينا المقدم/ منصور الكهالي مدير مرور منطقة باب اليمن الذي أكد أن الحفريات الناجمة عن الأمطار وخندقة الشارع بالمياه جراء انسداد قناة تصريف السيول التقليدية والضيقة أعاقت حركة السير، مشيرا إلى أن العديد من الحفر الحديثة تسببت في 50% من إعاقة الحركة الطبيعية وأضاف الكهالي إلى أن عدم وجود قنوات تصريف المياه أدت إلى هبوط الشارع وتم إبلاغ أمانة العاصمة بذلك ولكن لم يتم إعادة الشارع إلى ما كان عليه وفي ختام تصريحه اعتبر الأمور لا زالت أفضل حالا من العام السابق. أقل من حل وأكبر من مشكلة نأسف لإزعاجكم ولكننا نعمل من أجل مصلحتكم بتلك العبارة التي تم تعميمها في عدة جولات مغلقة من أجل تشييد جسور معلقة أو أنفاق أرضية استطاعت أمانة العاصمة أن تمتص غضب المواطن العادي ولكنها فشلت في الحد من الازدحام المروري في العديد من الشوارع والتقاطعات المؤدية إليها ومنها كما هو حال العديد من الشوارع الفرعية في منطقة الحصبة المغلقة أمام حركة السير كونها منطقة عمل وإنشاء جسر في جولة الساعة ونفق في جولة اللجنة الدائمة وكذلك حال الشوارع والتقاطعات القريبة من جولة كنتاكي التي أغلقت قبل ما يقارب العام من أجل إنشاء جسر.. جولة العمري وجراء تحويل اتجاه الحركة المرورية إلى شوارع ضيقة أصلا ومليئة بالحفر بالإضافة إلى إيقاف سيارات أصحاب المنازل أصبح تجاوزها إشكالية في حد ذاته خصوصا بعد الامطار التي حولت تلك الشوارع إلى خنادق وأصبح مرور السيارات الصغيرة محفوف بالمخاطر وبغض النظر عن تجاوز بعض تلك الجسور للسقف الزمني المحدد لإنجازها، فالجسر المزمع إنشاؤه في جولة كنتاكي قيل إن فترة الإنجاز 6 أشهر ولا تزال نسبة الإنجاز أقل من 50% بعد أقل من عام وجسر جولة تقاطع العمري شارع خولان قارب 7 أشهر دون إنجاز وجسر جولة الساعة لا تزال نسبة الإنجاز فيه 10% فقط بعد أربعة أشهر والنسبة ذاتها في نفق اللجنة الدائمة وتعتزم أمانة العاصمة التي تصل موازنتها السنوية إلى 220 مليار ريال لهذا العام إنشاء 20 جسرا تم تنفيذ جزء منها، أحدها جسر جولة عمران الذي يعاني من تشققات بعد 6 أشهر فقط من افتتاحه وجولة مذبح تقاطع الستين لم يحد من الازدحام المروري كما كان متوقعا. مأساة الجسور الإنسانية ندرك جيدا أهمية إنشاء العديد من الجسور من أجل التخفيف من الاختناق المروري ولكن نستغرب تحول تلك الجسور والأنفاق إلى إشكالية متعددة الجوانب تتعارض مع مصلحة المواطن البسيط وسائق التاكسي وصاحب المحل ومالك العمارة الذين وجدوا أنفسهم ضحايا ما يفترض أن يكون حل سيما والجميع يعلم أن بند تعويضات المتضررين من إنشاء الجسور من أصحاب محال تجارية وعمارية سبق بند المخصصات المالية للإنشاء والمناقصة الخاصة، فما لمسناه من معاناة وصلت إلى حدود الفداحة بحق أصحاب المحلات التجارية في الحصبة الذين تقع محلاتهم في نطاق جولة الساعة التي أغلقت من اتجاهين ابتداء من جانب وزارة الداخلية إلى ما بعد مبنى اليمنية منذ عدة أشهر وبإغلاقها المحكم الذي لم تدع مجالا للمارة من أمام مئات المحلات التجارية المعرضة للإفلاس حسب تأكيد عدد من أصحابها الذين أفادوا بأن البعض من أصحاب المحلات أفلسوا وآخرون أغلقوا محلاتهم وحولوها إلى أماكن لا جسور فيها والآخرون بانتظار الإفلاس بعد أن انخفضت مبيعاتهم إلى 30% عما كانت عليه في الأيام العادية قبل 5 أشهر وتتضاعف الأضرار والخسائر الفادحة التي تكبدها أصحاب المحلات والعمارات الواقعة في نطاق جسر كنتاكي الذي عرض ما يزيد عن 40 محلا تجاريا للإفلاس وعشرات أخرى في طريق الإفلاس على مدى 9 أشهر مضت ومنهم من اضطر للانتقال إلى مكان آخر ولكن هناك من وقع في فخ الجسور مرة أخرى كما يفيد الأخ/ إسماعيل أحمد صلاح- تاجر قطع غيار سيارات الذي كانت محلاته المكونة من ثلاث فتحات وبإيجار سنوي مليون و800 ألف ريال في جولة كنتاكي وبسبب انغلاق العبور بالكامل حسب قوله اضطر إلى نقل المحلات إلى جولة العمري بعد ثلاثة أشهر أكد تكبده لخسائر فادحة كغيره من أصحاب المحلات الذين تقدموا بطلب تعويض إلى اللجنة المكلفة من قبل المتضررين من أصحاب المحلات وأصحاب الحي وأضاف صلاح: "منذ ثلاثة أشهر لم ترد أمانة العاصمة على طلب التعويض وبعد أن انتقلنا إلى جولة العمري لاحقنا الدبور ولا زال الوضع كما هو والخاسر الوحيد صاحب المحل" وفي ختام تصريحه طالب بالتعويض المنصف للأضرار التي لحقت بأصحاب المحلات والتي كلفته شخصيا 6 ملايين ريال. محلات فلست وأخرى في الطريق خلال نزولنا الميداني إلى موقع جسر جولة العمري يوم الأحد الماضي لاحظنا عدد 28 محلا تجارياً مغلقاً وبعد لقائنا بالمواطن عبدالملك الخولاني أكد لنا أن المحلات المغلقة نقل منها أصحابها بعد أن تكبدوا خسائر كبيرة والبعض أفلسوا ومنهم خسروا نصف أموالهم على مدى سبعة أشهر وحولوا بضاعتهم من فتحتين إلى فتحة واحدة وأبدى تذمرا من تجاهل أمانة العاصمة لمعاناة أصحاب المحلات مؤكدا انخفاض العمل إلى نسبة 70% مما كان عليه. وفي الجانب الآخر من الجسر التقينا الأخ/ مازن عبدالرحمن الحكيمي- صيدلي والذي أبدى استغرابه من الحصار الذي تفرضه أمانة العاصمة على المتضررين من جسر العمري دون أدنى اعتبار للأضرار الفادحة التي تكبدوها، مشيرا إلى أن البلد والضرائب والصحة والواجبات تفرض على أصحاب المحلات المتضررة طوقا من حصار يومي مريب متجاهلين الآثار التي لحقت بهم، وأشار الحكيمي إلى رفض الضرائب التجاوب مع أصحاب المحلات رغم علمها بذلك حيث طلبت وثيقة شكوى مختومة من قبل عاقل الحارة ومن قسم الشرطة وموقعة من شاهدين للنظر في تخفيض الضرائب العام القادم. صنعاء القديمة.. وخطر الانهيار يعلم أبناء صنعاء القديمة جيدا مدى الخطر الذي يحيط تعانيه مدينتهم من الداخل من خطر الاندثار الجزئي الذي بدأ منذ سنوات في عدد من أحيائها القديمة جدا والذي دفع بعشرات الأسر إلى ترك منازلها
والبحث عن سكن آمن باعتبارها غير صالحة للسكن ويبلغ عدد المنازل المهددة بالانهيار الوشيك نظرا لتقادم حالتها320 منزلا وحسب تقارير لجان المسح الميداني التابعة للهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية تصل نسبة المنازل المتهالكة 8% والمنازل العادية 26.2% والجيدة 49.1% والممتازة بنسبة 14.7% وتبلغ المباني السكنية في صنعاء القديمة 73.6% من إجمالي المنازل فيها وفي كل عام يتم حصر المنازل المتضررة على مستويين.. الأول المنازل الأكثر تضررا والتي منها 46 منزلاً لهذا العام والمستوى الثاني المنازل المتوسطة الضرر ويواجه 11 منزلا ذات طابع معماري قديم جدا مصير الانهيار.. الجدير ذكره أن المنازل التي حصل أصحابها على إشعار لإخلائها لغرض الترميم، في عام 2002م لا زالت دون ترميم كالمنازل الواقعة غرب الجامع الكبير وعددها 9 منازل. انهيار منزلين في حارة خضير في تمام الساعة العاشرة صباحا من يوم الاثنين قبل الماضي سمع أهالي حارة خضير دوي انفجار هز أرجاء الحارة ومنازلها القريبة من الانفجار الناتج عن انهيار منزلين أحدهما مكون من سبعة طوابق والآخر من طابقين يعودان لبيت المبنن ويسكن في المنزلين رجل عجوز وامرأة مسنة تدعى فاطمة علي المبنن والتي سبق أن عبرت عن مخاوفها من سقوط المنزل قبل عدة أشهر ولكن إرادة الله تدخلت في حماية الحاجة فاطمة التي نجت بأعجوبة من موت وشيك بعد أن ظلت ما يقارب 6 ساعات تحت أنقاض المنزلين.. ولم تصب بأي أذى سوى غبار طفيف كان على رأسها بعد أن تمكنت فرق الإنقاذ من الوصول إليها ويرجح الأهالي أن التراب كان نتيجة إخراجها من تحت أنقاض المنزلين صحيفة "الوسط" تواجدت مساء الثلاثاء الماضي في مكان الحادث وعلمت من أهالي الحارة أن المنزل المنهار كان قد انتهى عمره الافتراضي قبل سنوات وكانت الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية على علم بذلك سيما وأن لجان الحصر قد صنفت المنزل بالأشد تضررا، وشكا عدد من أصحاب المنازل المجاورة عدم جدية الهيئة في الترميم بل تمنع أي مواطن يحاول ترميم منزله وتعتبره مخالفاً. راشد: تابعنا الهيئة عدة مرات الأخ/ عبدالله أحمد راشد ابن الحاجة فاطمة اعتبر نجاة والدته أعجوبة إلهية وحمد الله على قضائه وقدره، مشيرا إلى أن المبنى المكون من طابقين تعود ملكيته لوالدته الناجية.. وحول المساعدات المقدمة من الجهات الحكومية أكد راشد تفهم أمين العاصمة والمجلس المحلي في المديرية للوضع، حيث وعد المجلس المحلي بمساعدتهم على دفع إيجار سكن آمن لهم ريثما يتم النظر في الأمر، وأكد راشد متابعة الهيئة عدة مرات من أجل ترميم المنزل. وبدورنا نشكر رجال أمن المنطقة الأولى الذين كثفوا من دورياتهم طيلة أيام هطول الأمطار لمعرفة ما إذا كانت هناك أضرار على المنازل ومخاطر على المواطنين وباسم المواطنين نهيب بأمانة العاصمة اتخاذ الإجراءات السريعة لإنقاذ مئات المنازل التاريخية وسرعة إعادة ترميمها ونقل الساكنين فوق أعلى درجات المخاطر إلى مساكن آمنة كحق لهم لا منة علما أن الصحيفة سبق لها أن نقلت المخاطر والمعاناة قبل شهر ونصف.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.